بسمارك: "حاربوا في أي مكان لكن إياكم والمساس بروسيا"

يعد "أوتو فون بسمارك"، أحد أكثر الشخصيات نفوذا وإثارة للجدل في التاريخ الألماني. ترفع وتولى رئاسة وزراء مملكة بروسيا، وفيما بعد كان أول مستشار للإمبراطورية الألمانية

من إنجازات بسمارك، المعروف بحماسته للنظام الملكي، أنه وحّد ألمانيا بعد خوض غمار ثلاثة حروب دامية، ثم قاد البلاد بمفرده تقريبا لمدة 20 عاما

على الرغم من الحياة السياسية المضطربة المحيطة به، وجد "أوتو" وقتا للملذات الجسدية التي كان مولعا بها، وهي كثيرة وفي طليعتها أنه كان "زير نساء"، بدرجة لافتة

ومن عاداته السيئة أنه كان مدخنا شرها، وقد ادعى أن هذا الأمر يساعده في عمله كدبلوماسي من خلال شعور الشخص بأنه "مستعد لتقديم تنازلات متبادلة"!

كان بسمارك أيضا شرها يحب الأكل والشراب، حتى أن وزنه عام 1879 بلغ 124 كغم، ما جعله يعاني من أمراض خطيرة

كان بسمارك يعاني من قائمة طويلة من الأمراض منها، الروماتيزم والتهاب الوريد واضطرابات الجهاز الهضمي والأرق الناجم عن الشراهة. على خلفية ذلك وضع له الأطباء نظاما غذائيا صارما، إلا أنه سرعان ما عاد إلى شراهته!

ولد بمسارك في عائلة ثرية كانت تمتلك أراضي في بروسياـ ومنذ طفولته عرف بطبعه المتمرد، وخلال فترة دراسته اشتهر بمشاكساته لمعلميه، فيما يقال إنه كان يرتاد خلال دراسته في عامه الأول في جامعة "غوتنغن" الحانات أكثر من حضوره للمحاضرات!

يقول هذا السياسي الألماني الفذ متهكما إنه على مدار سنوات الدراسة في الجامعة اكتسب خبرة لا تقدر بثمن تتمثل في أنه "تعلم أن يشرب طوال الليل وفي نفس الوقت يستيقظ في الصباح مبتهجا"

علاوة على كل ذلك كان بسمارك مولعا بالمبارزات، وتركت أولى معاركه ندبة على خده، بررها لاحقا بأن خصمه تصرف بطريقة غير شريفة من خلال الضرب خلسة!

بسبب طاقته الكبيرة وطموحه، لم يهنأ بسمارك بحياة ملاك الأراضي السهلة، وبحث عن مجال أكثر نشاطا وحيوية، وانخرط في مجال السياسة، وانضم إلى حزب المحافظين، وبدأ مشواره في السياسة والدبلوماسية

يشار في هذا السياق بأن بسمارك عين أواخر عام 1850، مبعوثا لبروسيا في الإمبراطورية الروسية. وفي سان يطرسبورغ أتقن اللغة الروسية في أربع سنوات، وكان في الغالب يستخدمها في مراسلاته. وأثناء عمله مستشارا في الإمبراطورية الألمانية كان يكتب على الوثائق الرسمية باللغة الروسية عبارات مثل "محظور"، و"دقيق"، و"مستحيل". وكانت الكلمة الروسية المفضلة له هي "نيتشيفو"، وتعني لا شيء يدعو للقلق، أو لا بأس!

هذه الكلمة الروسية لازمته طيلة حياته حتى أنه نقشها على عصا، واعترف لاحقا بأنه حين يعاني من الصعوبات والمتاعب يقول لنفسه باللغة الروسية لا بأس "نيتشيفو"، فتصبح الأمور أهون!

تحدث بسمارك في كل شيء تقريبا ولم ينس نفسه، حيث قال في كلمات مركزة مكتنزة بالمعاني والأبعاد إن "الطبيعة نفسها قدرت لي أن أصبح دبلوماسيا، لقد ولدت في الأول من أبريل"

هذا السياسي الألماني الذي دخلت تعبيراته القوية في العلوم السياسية كان يفضل حل النزاعات الإقليمية بالقوة، ولم ير طريقة لتوحيد ألمانيا إلا "الحديد والدم"، ومع ذلك تحدث كثيرا عن مهالك الحروب وحذر منها

بعد مشوار طويل وفي سن الثالثة والثمانين تدهورت صحة بسمارك، وتوفى في عام 1898، وكان فقد زوجته قبل ذلك بأربع سنوات

ما يدهش.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة روسيا اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة روسيا اليوم

منذ 35 دقيقة
منذ ساعتين
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 21 ساعة
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 18 ساعة