قصة قصيرة : راعي السناسل

كنا صغار نرسم على الرمل والريح بأصابعنا أو بأعواد متيبسة من أغصان الأشجار، عبرنا الدروب، خِضنا البحر المدرع بالفضة وهرولنا إلى الحشائش والبساتين، كبرنا ونحن تحت (الصَرْمْ) و(العوان)،أغلب أوقاتنا حفاة. من قريتنا الصغيرة النائمة ننطلق في ظهيرة مسحورة إلى قرية ريفية رملتها صفراء وجزء منها بلون القهوة

بالقرب من تلك الدروب نمر على العديد من الأشجار ذات اللون الأخضر المصفر بفعل شح المياه، من بين تلك الأشجار شجرة بمعزل قليلا عن بقية الأشجار وتعد شجرة معمرة ذات جذع مجعد، ضخمة وارفة الظلال

عبق أشجار الغاف، الهرم، طائر (المطيطوة) الغاطس في الهواء، أوراق أشجار الغاف تلمع لجمال لونها الأخضر العشبي المصفر، كانت ثمة بيوت من العريش، تهب عليها نسائم الهواء الباردة و الساخنة. كانت الدروب مسورة بالأخضر البراق وسماء زرقاء مخملية، أيام صيف لن تتكرر مرة أخرى

يُحكى أنه في تلك الشجرة المعمرة، يسكن مخلوق أسطوري ، كائن ليس معروف، إن كان إنسي أم أتى من بعد آخر غير أن ما نعرفه من حديث الأمهات والأخوة الكبار، يخرج في حر الظهيرة، وفي قتامة الليل، ولديه العديد من السناسل مخلوق غرائبي نتصوره ضخم البنية، أسود البشرة، بشعر ذو جدائل طويلة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من جريدة الوطن العمانية

إقرأ على الموقع الرسمي


صحيفة أثير الإلكترونية منذ 13 ساعة
برق للاخبار - عُمان منذ 15 ساعة
صحيفة الرؤية العمانية منذ 11 ساعة
صحيفة أثير الإلكترونية منذ 16 ساعة
شؤون عُمانية منذ 19 ساعة
إذاعة الوصال منذ 10 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ 16 ساعة
هلا أف أم منذ 13 ساعة