علا عبد اللطيف بإجراءات توصف بـ"المتواضعة"، تستعد مناطق الشريط الحدودي بالأغوار الشمالية لمواجهة سناريوهات مختلفة، قد تنتج عن فيضان محتمل لنهر الأردن، كما حدث في سنوات سابقة، من الممكن أن يصل مداه لحدود اغراق مزارع مجاورة، وإلحاق خسائر فادحة
هذا الواقع يبعث الخوف في نفوس مزارعين، تتسارع دقات قلوبهم مع اقتراب موسم الشتاء وبدء تساقط الأمطار، في حين يفاقم الحديث عن التغير المناخي المصاحب لظروف جوية غير معتادة هذه المخاوف، بعد أن أصبح إمكانية أن تشهد المنطقة أمطارا غزيرة وبأوقات غير متوقعة أمرا واردا
المزارعون الذين تقع بساتينهم بالقرب من ضفاف النهر، يدركون أكثر مخاطر الفيضان، نتيجة ما عايشوه من تجارب قاسية في السابق، عندما أتت مياه النهر على كامل مزروعاتهم والحقت بهم الخسائر
ويتساءل العديد من مزارعي المناطق الزورية المحاذية للنهر عن الخطط التى أعدتها سلطة وادي الأردن الجهة المعنية للحد من فيضان محتمل لنهر الأردن، مطالبين بضرورة الاسراع بوضع خطة طوارئ، قبل دخول موسم الأمطار لاسيما وان ما اعتمدته السلطة في هذا الخصوص حتى الآن ما يزال دون المطلوب ولا يتعدى حدود اجراءات متواضعة، على حد وصفهم
ويستذكر المزارع محمد العلي ما حدث العام الماضي عندما دهمت مياه النهر عشرات المزارع، مؤكدا أن تساقط الأمطار الغزير أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وفيضانها عن مجرى النهر ووصولها الى المزروعات القريبة، ما كبد خسائر فادحة لأصحابها، بعد أن طمرت المياه عددا كبيرا من الأشجار والخضراوات من بينها أحواض مزارع الأسماك
وقال المزارع محمد القويسم، إن ارتفاع منسوب المياه في النهر مع كل تساقط غزير للامطار مقابل غياب المصدات بات يشكل خطراً كبيراً على مزارعهم، نظراً لتكرار حوادث الفيضان، دون أن تجد الجهات المعنية حلولا جذرية باستثناء اجراءات متواضعة
وأكد أن الاجراءات التى تدعو اليها السلطة من قبيل عمل مصدات ترابية غير مجدية وغير عملية
وأشار إلى أن خسائر المزارعين في تزايد مستمر جراء الكوارث الطبيعية من جهة، والظروف الأخرى المتعلقة بالاختناقات التسويقية وارتفاع كلف الانتاج، ما ينذر بترك العديد من المزارعين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
