أين يقع أقدم سوق في الإسلام؟ سؤال محدد وقصير.. تطبيقا للقول المشهور (الأسئلة مفاتيح العلم).. للوصول للبعد التاريخي لسوق «المناخة» .. من أمر به؟ ومتى؟ وكيف؟ ولمعرفة الإجابة لابد من تصفح المصادر والمراجع المختلفة وكذلك محركات البحث في شبكة المعلومات، والتي تقدم معلومات قليلة في هذا المجال، حيث الاهتمام أكثر بجانب العبادات. وبالرغم من قلة المعلومات إلا أنها غير دقيقة؛ فهناك من يقول إن أقدم سوق في الإسلام هو سوق «خان الخليلي في القاهرة» والذي تجاوز البعد الزمني له 600 سنة، وغاب عنهم سوق «المناخة».. التي تصفه محركات الذكاء الاصطناعي بأنه «مصطلح يُستخدم لوصف السوق الاقتصادية والمالية المتعلقة بالتكنولوجيا والحلول المرتبطة بمكافحة تغير المناخ والتكيف معه. يهدف هذا السوق إلى تعزيز الابتكار والاستثمار في مشاريع وتقنيات تسهم في تقليل انبعاثات الكربون والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ» وهذا خطأ كبير يحتاج إلى تدخل من المراكز العلمية المتخصصة لتعديل المعلومات الصحيحة من خلال كتابة أبحاث بلغات مختلفة بالمجال؛ لأن تقديم المعلومات الصحيحة وتثبيتها في شبكة المعلومات هو الطريق الوحيد والسريع؛ لتأكيد أن أول سوق في الإسلام هو سوق «المناخة».. فقد ورد في مصادر السنة والسيرة النبوية أن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه عندما قدم المدينة قال: هل من سوق فيه تجارة؟ فقيل له: سوق» قينقاع»
وورد أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب إلى سوق « النبيط» فنظر إليه، فقال: «ليس هذا لكم بسوق»، ثم ذهب إلى سوق فنظر إليه، فقال: «ليس هذا لكم بسوق»، ثم رجع إلى هذا السوق، فطاف فيه، ثم قال: «هذا سوقكم، فلا ينتقصن ولا يضربن عليه خراج». وفي كتاب ابن شبه المتوفى عام 262 من الهجرة، ورد نص آخر عن سوق المناخة (حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا إسحاق بن جعفر ابن محمد قال، حدثنا عبدالله بن جعفر بن المسور، عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل للمدينة سوقا أتى سوق بني قينقاع، ثم جاء سوق المدينة فضربه برجله وقال: «هذا سوقكم، فلا يُضيق، ولا يؤخذ فيه خراج»)
والاختلاف بين نصوص الرواية لا ينفي بل يؤكد نشأة وتأسيس سوق المناخة، ويثبت أن الذي أمر ببناء ونقل السوق إلى المكان الجديد هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وتشير بعض.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة
