تعتبر قصة قارون، واحدة من القصص التي تبين أن الغطرسة يمكن أن تؤدي إلى الهلاك، حيث كان يمتلك ثروات ضخمة في زمن النبي موسى عليه السلام. وكان شخصية مشهورة ومعروفة جدا في ذلك الوقت، خاصة بعدما تسبب ماله وتكبره في هلاكه، حيث أصبح عبرة لقوم موسى وقصة يرويها الجميع حتى يومنا هذا لما فيها من دروس وعظات.
قصة قارون في القرآن
وردت قصة قارون في القرآن الكريم أربع مرات. مرتين في سورة القصص، مرة في سورة العنكبوت، وسورة المؤمنون. وكلها تتناول قصة رجل غني جدًا عاش في زمن النبي موسى عليه السلام.
وجاء في سورة القصص من الآية 76 إلى الآية 82 أن قارون من قوم النبي موسى الذين رزقوا بالمال، ثم تكبروا وأصيبوا بالغرور واعتقدوا أنهم يملكون الأرض ومن عليها.
{إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ (78)} [سورة القصص]
حصل قارون على ثروته بعد أن طلب من النبي موسى أن يدعو له الله بيرزقه الله المال. وبالفعل أصبح يمتلك ثروة كبيرة جدا. لكنه أصبح بسببها مغرورا ومتكبرا وعاصيا. إذ اعتقد أن ثروته جعلته أفضل إنسان على الإطلاق. كان متعجرفًا جدًا لدرجة أنه قال إنه لا يحتاج إلى أي شيء حتى الإيمان بالله وطاعته ومغفرته سبحانه وتعالى، لأنه شعر أنه فوق كل شيء بالفعل، ولا يخاف من عذاب الله.
وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ [ سورة العنكبوت: 39]
كان قارون يتزين في كل مكان يتحرك إليه، بموكب لا آخر له، حتى أن غالبية القوم كاتوا يتمنون أن يصبحوا مثله ويمتلكون ما يمتلكه، ويرون أنهن رجل محظوظ في الدنيا، ولا يهتمون بالمصير الذي ينتظره لأنه يغضب الله. بينما آخرون كانوا يؤمنون بالله يعرفون أن ما يفعله قارون لا يرضي الله، ويعرفون أن ما عند الله أفضل وأغنى.
{فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة السوسنة الأردنية
