ملخص بيان معالي الدكتور وزير الإعلام
المحور الأول: الاستراتيجية والسياسة الإعلامية لسلطنة عُمان
جسّد الإعلام العُماني في مسيرة نهضته الحديثة والمتجددة "رسالةً إنسانيةً حضارية" وتمكّن بخطابه الأمين، من السير بخُطىً واثقة ومتواصلة، في القيام بدوره الوطنيّ المعُبّرِ بكل صدقٍ وموضوعية عن سمات العُماني، وإسهامه الحضاري الفاعل والممتد في التاريخ الإنساني، وتوعية المواطن بدوره الأساسي في بناء وطنه وتنميته وتقدمه وازدهاره، والقيام بدوره التنويري والتوعوي المسؤول، وإتاحة ونشر المعرفة، وتحقيق الانفتاح الثقافي مع الآخرين، والتأكيد على مبدأ حرية الرأي والتعبير عنه في حدود القانون، التي بيّنها النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (6/ 2021م) .
فقد جاء في المادتين (35 و37) من الباب 3 - الحقوق والواجبات العامة:"حرية الرأي والتعبير عنه بالقول والكتابة وسائر وسائل التعبير مكفولة في حدود القانون" و"حرية الصحافة والطباعة والنشر مكفولة وفقًا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون، ويحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الكراهية أو يمس بأمن الدولة، أو يسيء إلى كرامة الإنسان وحقوقه".
ويستمد الإعلام العُماني المبادئ والمرتكزات من:
- الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة.
- النظام الأساسي للدولة وما ينعكس عنه من اكتمال منظومة دولة المؤسسات تنظيميًّا وقانونيًّا.
- الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية.
- التشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها المهنة الإعلامية.
- رؤية عُمان 2040 .
- الموروث العُماني من قيم وأخلاق وفضائل.
- سياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة جوانب التنمية.
ويعمل الإعلام العُماني على تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم الولاء للوطن وجلالة السلطان المعظم، وتعظيم مبادئ المجتمع العُماني الأصيلة، وبث ثقافة العمل والإنتاجية، وتوعية المجتمع بدوره الأساسي في البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتشجيع أسس التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي، وتأكيد انتماء سلطنة عُمان العربي والإسلامي، وإبراز دور عُمان في مختلف المحافل العالمية.
وإذا كان العالم القريب والبعيد يتحدث اليوم عن قوة المجتمع العُماني، وتفرّده اللافت في النأي بنفسه عن خطابات التطرف والغلو، فلا يمكن تجاوز دور الخطاب الإعلامي في صناعة هذه الشخصية العُمانية، وتمهيد مساراتها نحو المستقبل عبر تعزيز الخطاب المتزن، وتقدير كل الأفكار والآراء دون تطرّف أو شطط في الفكر أو في القول، وهذه هي سمة الوحدة الوطنية لنسيج هذا المجتمع، وكان للرسالة الإعلامية دور أساسي في تجسيدها، وتقوية دعائمها الفضلى.
كما يسهم الإعلام العُماني في ترسيخ الهوية والثقافة العُمانية والحفاظ عليها وتعزيز الانتماء لها عبر مختلف البرامج الإعلامية، وتحصين المجتمع العُماني من أي دخيل على قيمه ومبادئه وفضائله التي شكلتها حضارته وأعرافه ومُثله السامية، إذ يعبّر الإعلام العُماني عن سمات مجتمعه الأصيل ترجمة للفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه المؤكد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الأصيلة والمحافظة على السمت العُماني الذي ينهل من تاريخ وثقافة سلطنة عُمان.
وفي هذا الإطار وبناءً على الأوامر السامية وضعت الوزارة خطة توعوية لتبصير أبناء المجتمع وحثهم على أخذ المناسب والمفيد من وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بتنفيذها عبر مختلف وسائل الإعلام، كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي على تنفيذ مختبر علمي لوضع إطار وطني للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الإعلام العُماني الشاهد الأبرز على مسيرة سلطنة عُمان الوطن والدولة والمجتمع والإنسان طوال نصف قرن من الزمن، استطاع خلاله أن يشكل "ديوانًا للحياة العُمانية" لأجيال سلطنة عُمان، في مسيرة النهضة العُمانية الحديثة والمتجددة بكل ما تشاهدونه اليوم على هذه الأرض الطيبة من تقدم وازدهار ورؤى وثّابة نحو بناء المستقبل المشرق بإذن الله.
كما اضطلع الإعلام العُماني بدوره الإيجابي في التعبير بصدق وصراحة وشفافية عن سياسات سلطنة عُمان، ومواقفها الثابتة تجاه مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، الداعمة للسلام والوئام والمحبة بين الدول والشعوب، والمرسخة "لقيم التسامح والتفاهم وفكرة قبول الآخر" في خطابه العالمي الإنساني الرّصين، وسط الضجيج الإعلامي العالمي.
ويحظى الإعلام العُماني بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إيمانًا من جلالته بالدور المتعاظم للإعلام المعاصر خلال المرحلة القادمة، في بناء الوعي وتشكيل الخطاب والمحافظة على الهوية الوطنية والمكتسبات العظيمة لنهضة عُمان الحديثة والمتجددة، ونقل صوت سلطنة عُمان وصورتها النقية إلى دول وشعوب العالم؛ وتبذل الوزارة كل جهدها للمُضي قُدمًا في ترجمة هذه التطلعات الوطنية في "مشهد إعلامي مزدهر" ومواكب لأجيال سلطنة عُمان وشبابها عبر مختلف المراحل.
وقد حدد المرسومان السلطانيان رقما (95 / 2020) و(18/2022) اختصاصات وزارة الإعلام واعتماد هيكلها التنظيمي الجديد، وأيلولة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومؤسسة عُمان للصحافة والنشروالإعلان، ومركز التدريب الإعلامي، ومركز اتصالات الخدمات الحكومية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى وزارة الإعلام.
وقد باشرت الوزارة عملها وأداء مهامها الجديدة الموسّعة على مسارين أساسيين هما: "التنظيم الداخلي للوحدة الجديدة بعد عملية الدمج الهيكلي، واستكمال جهود التحديث والتطوير لمنظومة العمل الإعلامي بكافة أدواته ووسائلِه للارتقاء به وخاصة مسار الإعلام الجديد، ترجمةً للفكر السامي لعاهل البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - والدور المنوط بوزارة الإعلام في مستهدفات رؤية عُمان 2040 والتزام الوزارة بالدفع قدمًا بالجهود الوطنية القائمة في جميع محاور ومستهدفات الرؤية، في تنسيق مستمر مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 لتعزيز الوصول إلى مختلف القطاعات ذات الصلة بتنفيذ الرؤية، لنقل الصورة الموضوعية والمشرقة لجهود منظومة العمل الوطني القائمة ونتائجها المحققة للمواطنين في سائر محافظات سلطنة عُمان.
وفيما يتعلق بمستهدفات رؤية عمان 2040 الخاصة بوزارة الإعلام، فإن الوزارة تعمل على برامج ومشاريع لتحقيق المستهدفات، فقد عملت خلال العام 2023م على عدة مشاريع ضمن أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية منها: رفع عدد المنتجات الإعلامية التي تستهدف نشر التوعية والتعريف بالأداء الحكومي في أوساط المجتمع وتعزز الهوية والتراث والثقافة الوطنية إلى ما يقارب (5000) منتج، وتكثيف المحتوى الإلكتروني في المنصات والمواقع التابعة للوزارة لتعزيز حضور المحتوى الرقمي لوزارة الإعلام، ودعم عدد من صناع المحتوى العمانيين من أصحاب المواهب واستضافة محتواهم، وإطلاق مهرجان عين للأفلام القصيرة لدعم صناعة الأفلام في سلطنة عمان، وتحسين وتجويد المحتوى الإخباري وما تقدمه وكالة الأنباء العمانية، وإصدار ملاحق جديدة في جريدة عمان منها الملحق العلمي وملحق المحافظات، وأما في أولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي فقد عملت الوزارة على دراسة مشاريع متعددة لمعرفة أثرها المالي في جلب الاستثمار، كما عملت على زيادة الإيرادات من خلال الإعلانات والمطبوعات ورسوم التراخيص والاشتراكات، وقامت الوزارة على تطوير أنظمتها الهندسية لتحقيق الهدف الفرعي للوزارة ضمن أهداف رؤية عمان 2040 وهو رفع نسبة وصول البث الإذاعي والتلفزيوني لجميع محافظات سلطنة عمان.
وفي هذا العام 2024م تسعى وزارة الإعلام من خلال خططها السنوية إلى تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 حيث تعمل على تحقيق مستهدف رفع عدد المنتجات الإعلامية التي تستهدف نشر التوعية والتعريف بالأداء الحكومي في أوساط المجتمع وتسعى الوزارة إلى إنتاج أكثر من (5000) منتج خلال العام و(300) منتج يتعلق بالتشريعات والقوانين والتوعية بحماية المال العام، كما تعمل على إضافة عدد ملحقين اثنين مع جريدة عمان: الملحق الاقتصادي والملحق الاجتماعي، وتهدف الوزارة إلى رفع نسبة رضا المتابعين عن المنتجات الإعلامية من خلال إنتاج وبث أعمال درامية سمعية ومرئية وأيضا من خلال المواد والبرامج السمعية والمرئية والإلكترونية المقدمة لفئة الأطفال، كما تحضر الوزارة لإجراء استطلاع رأي لقياس رضا المتابعين ينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وبهدف زيادة المحتوى الإلكتروني تقوم الوزارة برقمنة (15) ألف مادة ورفعها في منصة عين وإنتاج ونشر ما يقارب (7000) مادة عبر المنصات والمواقع التابعة للوزارة.
أما في مجال التدريب الإعلامي فتعمل الوزارة على تدريب الإعلاميين من خلال تنفيذ البرامج التدريبية المختلفة عبر مركز التدريب الإعلامي ضمن أولوية حوكمة الجهاز الإداري للدولة، وفيما يتعلق بدعم صنّاع المحتوى تقوم الوزارة بشكل مستمر بدعم صنّاع المحتوى العمانيين من أصحاب المواهب من خلال استضافة محتواهم وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وتعمل الوزارة ضمن خطة التحول الرقمي لرقمنة الخدمات التي تقدمها، وتسعى إلى تحسين وتطوير خدماتها لرفع نسبة رضا المستفيدين، كما تسعى الوزارة إلى رفع نسبة المشتغلين العمانيين بوظائف فنية وتخصصية وقيادية من إجمالي المشتغلين بهذه الوظائف التي ترخص لها وزارة الإعلام.
وفي جانب الاستثمار تعمل الوزارة على رفع نسبة الإيرادات بزيادة سنوية من خلال أنشطتها المختلفة من التغطيات والإعلانات والتسويق وطباعة المطبوعات والكتب ورسوم التراخيص والتجديد وغيرها.
المحور الثاني: النتائج الفعلية لخطة التنمية الخمسية التاسعة 2016م 2020م؛ والبرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة لوزارة الإعلام " 2021م - 2025م ":
وتعمل الوزارة على تحقيق خططها ومبادراتها في تنفيذ البرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021م 2025م ) من خلال تنفيذ خمسة برامج رئيسية :
- الاتصال والإعلام.
- تطوير مستوى الأداء في الإعلام المتخصص.
- تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار الإعلامي.
- توعية إعلامية ومجتمعية لحماية المال العام.
- وسائل إعلام وتواصل متطورة.
وشهد العقد المنصرم نقلات نوعية في مسيرة التطوير والتحديث الإعلامي بمجالاته الإنتاجية والهندسية والتشغيلية والتقنية على المستويين الأفقي والرأسي، ما انعكس بالضرورة على رقعة الانتشار والجودة في المنتج والمحتوى والتوسع في الوسائل والأدوات الإعلامية:
أولا : الإعلام المرئي:
في يناير 2013م انطلقت قناة "عُمان الرياضية" كأول قناة رياضية تُعنى بالرياضة والشباب في سلطنة عُمان.
وفي مطلع يناير 2014م تم إطلاق الحيز الفضائي الذي يحمل اسم "عُمان مباشر" لإتاحة مساحة بث أكبر للفعاليات والأنشطة والأحداث المحلية المختلفة بثًّا مباشرًا من مواقعها ومن سائر محافظات البلاد.
وتوجت الخطوتان بانطلاقة قناة جديدة لها أهميتها الخاصة في بلد حضاري وثقافي كسلطنة عُمان هي قناة "عُمان الثقافية" وذلك في يناير 2016م، مستمدة محتواها من الهوية الوطنية لسلطنة عُمان والإرث العُماني المادي وغير المادي، بمسحات تجديدية ضرورية، والانفتاح على ثقافات العالم المتنوعة.
وقد رفع ذلك عدد قنوات تلفزيون سلطنة عُمان من قناة واحدة إلى (4) قنوات تلفزيونية، وهي تنتظم اليوم مع (5) قنوات تابعة لإذاعة سلطنة عُمان هي: (الإذاعة العامة، إذاعة الشباب، إذاعة القرآن الكريم، الإذاعة الإنجليزية، إذاعة الموسيقى الكلاسيكية) وتعمل "مجتمعة" على تقديم محتوى إعلامي في مختلف المجالات على مدار الساعة للمشاهدين والمستمعين، وتصل ببثها الأثيري والمرئي الفضائي والإلكتروني إلى جميع دول العالم.
ثانيًا : التطوير الفني والتقني والهندسي:
احتُفل في 31 ديسمبر 2015 بتدشين "مجمّع الأستوديوهات الرقمية" الذي يعد نقلة متطورة جدًّا لعمليات الإنتاج والبث الإذاعي والتلفزيوني في سلطنة عُمان والمنطقة، ويضم أستوديوهات وإمكانات تقنية عالمية كبيرة لإنتاج المحتوى المرئي، ويعمل بتقنية البث التلفزيوني عالي الوضوح HD.
وخلال الفترة نفسها تم إطلاق مشروع "الهوية الجديدة لقنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان" بما في ذلك الشعار الجديد لقنوات إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان.
وإلى جانب البث الفضائي، دشنت وزارة الإعلام منذ عام 2022م مشروع "البث التلفزيوني الأرضي الرقمي" الذي يتيح للمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان استقبال البث التلفزيوني دون انقطاع، وتتجسد أهمية هذا المشروع في استمرارية البث التلفزيوني حال انقطاع خدمة الأقمار الصناعية.
كما شملت مشروعات وخطط التطوير الفني والهندسي المعززة للعمل الإعلامي خلال الفترة من 2016م 2023م التالي:
2017م إنشاء نظام ضغط البيانات للبث الأرضي الرقمي
2018م تنفيــــــذ نظــــام المعلومـــات الأمنيـــــة وإدارة الأحـــداث
(SIEM: Security Information and Event Management)
2018م تركيب وتشغيل برج بديل لمحطة الإرسال بولاية صور في محافظة جنوب الشرقية
2018م إنشاء محطة اليوتلسات للبث الأرضي الرقمي
2018م إنشاء وحدة استقبال بث فضائي آلي التتبُع
2019م إنشاء محطة إرسال جديدة بولاية البريمي محافظة البريمي
2019م مشروع توفير وحدات بث إذاعي تعمل عبر شبكة الإنترنت
2020م مشروع استبدال أجهزة طومسون في بعض محطات الإرسال
2020م تركيب واختبار أجهزة إرسال (FM) لعدد من المحطات بمختلف محافظات سلطنة عُمان
2020م إنشاء محطة مينوس بلس (Menos+) للتبادلات البرامجية
2020م مشروع وحدات بث تلفزيونية تعمل عبر شبكة الإنترنت
2021م مشروع توسعة المكتبة الرقمية
2021م تأهيل برجي الإرسال في ولايتي صحم "محافظة شمال الباطنة" ونزوى "محافظة الداخلية"
2021م ترقية عربة البث الفضائي (DSNG3) من نظام أحادي البث إلى ثنائي البث
2022م توريد أجهزة أفيويست (AVIWEST) عدد (5)
2022م توريد، تطوير، ودعم منصة "عين"
2022م ترقية نظام ضغط البيانات الخاص بمحطة العربسات
2022م ترقية عربة البث الفضائي (DSNG1) بشكل كامل
2023م ترقية واستبدال نظام الإنتاج والأخبار (AVID)
2023م توريد شاشات عرض تقنية في عدد من الأستوديوهات بمجمّع الأستوديوهات الرقمية بمنطقة القـــــرم
(Video Wall)، وولاية صلالة
2023م مشروع إدارة أمن المعلومات (ISMS)
2023م بناء عربة النقل الخارجي (HD3) بكوادر هندسية عُمانية مما أحدث نقلة نوعية في إمكانات الوزارة الهندسية في مجال النقل الخارجي
2023م إنشاء مبنى لمحطة الإرسال الإذاعي والتلفزيوني بولاية دبا "محافظة مسندم"
2023م مشروع التجهيزات الفنية لمسرح الوزارة الذي سيتم افتتاحه خلال هذا العام 2024م
2023م تركيب محطة الإرسال الإذاعي (FM) في ولاية الدقم "محافظة الوسطى"
ملخـــص القنـــــوات
ثالثا: تطوير المحتوى الصحفي:
واكبت الصحافة العُمانية التطورات السريعة في مجالات الإعلام والاتصال على المستوى الدولي، والتفاعل الأعمق والأوسع مع اهتمامات وتطلعات المواطن العُماني والتعبير عنها بوضوح ومصداقية.
وتصدر في سلطنة عُمان اليوم مجموعة من الصحف والمجلات والنشرات اليومية والأسبوعية والفصلية استجابة للتطور المتنامي في المجتمع، كما تصدر العديد من الوزارات والهيئات مجلات ومطبوعات ونشرات إعلامية تتناول أنشطتها ومشروعاتها وخططها وخدماتها المجتمعية ورسائلها التوعوية.
وفي ضوء حركة التطوير والتوسع المستمرين للصحافة العُمانية المتلمّسة لحاجة القارىء والشغف المعرفي، قامت الوزارة بعملية تطوير شاملة شكلًا ومضمونًا لجريدتيها "عُمان - وعُمان أوبزيرفر".
وتمثل مجلة نزوى مسارًا ثقافيًّا متقدمًا وصورة للأدب العُماني والأدب العربي في مختلف مجالات الثقافة والفكر، حيث يتم توزيعها في مختلف العواصم العربية والأوربية، واحتفلت المجلة في شهر فبراير 2024م بمناسبة مرور (30) عامًا على صدور عددها الأول عام 1994م، كما عقدت ندوة في النسخة الـ 28 من معرض مسقط الدولي للكتاب عن مسيرة المجلة ودورها الثقافي العربي والإنساني، بمشاركة نخبة من المثقفين والمفكرين العرب، وحضور لفيف من المثقفين الأجانب الباحثين في مسارات الأدب العربي.
واحتفلت "جريدة عُمان " في ديسمبر 2022م، بمرور (50) عامًا على صدور عددها الأول في مسيرة حافلة لم تكن مقتصرة على رصد إنجازات نهضة سلطنة عُمان الحديثة وتقديمها للمجتمع، بل جسّدت صناعة الوعي المجتمعي، وبناء الروح الوطنية، وصناعة خطاب تنويري أسهم في البناء المتين للمجتمع العُماني ومواكبة تطوره الثقافي والفكري، في مراحله المتجددة، كما أسهمت في صناعة وتأهيل كُتّاب عُمانيين جدد في مختلف المجالات مواكبة للتطور الثقافي والفكري للمجتمع العُماني، ووضعه في جوهر التحول العالمي في هذا الميدان.
ودشنت جريدة عُمان الملحق الثقافي المحدّث للجريدة "مطلع عام 2022م"، الذي حقق انتشارًا واسعًا، كأحد أهم الملاحق الثقافية في الوطن العربي نتيجة ثرائه وغزارة محتواه الفكري والثقافي.
كما وجدت الوزارة الحاجة إلى مواكبة النهضة العلمية في سلطنة عُمان والعالم بمشروع صحفي علمي في تجربة عربية يمكن وصفها أنها "متفردة" انطلقت منتصف عام 2023م، وهو "الملحق العلمي" الذي يتطور ليصبح من أبرز وأثرى الملاحق العلمية العالمية، من حيث تناوله للموضوعات العلمية الحديثة المتنوعة كالذكاء الاصطناعي، والابتكار الصناعي، والتوجهات العلمية الدولية في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتغير المناخي، وحماية البيئة، والأبحاث العلمية التي تخدم حياة البشرية، وتتم ترجمة بعض الأعمال المستهدفة في الملحق من مصادر علمية أجنبية مرموقة، وتعمل هذه الملاحق على نحو خاص على إبراز موضوعات علمية مختارة للمبدعين والمبتكرين العُمانيين وخاصة "العقول الشابة "، ويشمل الملحق نافذة صحفية خاصة بالطفل.
وخلال الربع الأخير من 2023م دشنت الجريدة "ملحق المحافظات" الذي يتناول ويبرز الجهود المنظومية والمجتمعية في جميع محافظات سلطنة عُمان؛ في حين تعمل الوزارة على إضافة ملحقَيْن آخرين خلال هذا العام 2024م، هما "الملحق الاجتماعي والملحق الاقتصادي".
ووصل عدد زوار الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان بنهاية العام 2023م حوالي (50) مليون زائر من مختلف دول العالم، وبلغ متوسط تنزيل صفحاتpdf اليومي سبعين ألف تنزيل.
وتعد جريدة "عُمان أوبزيرفر" الناطقة باللغة الإنجليزية نافذة صحفية يومية تتناول الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونقل ما يدور على أرض سلطنة عُمان إلى الداخل والخارج، وإبراز المواقف العُمانية إزاء مختلف القضايا والأحداث الإقليمية والدولية للقارىء الناطق باللغة الإنجليزية في مختلف أنحاء العالم، وهي تصدر أيضًا في نسختين "ورقية وإلكترونية" وتلقى جريدة عُمان أوبزيرفر انتشارًا واسعًا في منطقة الخليج والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والهند، حيث يصل عدد متصفحي الموقع الإلكتروني لجريدة عُمان أوبزيرفر إلى (100) ألف زائر يوميًّا، وهذا يعد مؤشرًا جيدًا يرفع عدد المتصفحين لموقع الجريدة "سنويًّا" إلى أكثر من (30) مليون متصفح حول العالم، وتصدر الجريدة ملحقًا دوريًّا إلكترونيًّا - كل شهرين - باسم "مراسلون" يُعنى بمختلف القضايا المحلية والدولية في مجالات الاستثمار والاقتصاد والطاقة والسياحة وغيرها.
هذا إلى جانب الدور الذي تقوم به الصحف المحلية الخاصة باللغتين العربية والإنجليزية وهي: الوطن، والشبيبة، والرؤية، وتايمز أوف عُمان، ومسقط ديلي.
ملخــــص الجريــــدة
رابعًا: رؤية شاملة نحو إعلام إلكتروني متجدد
شهدت صناعة الإعلام الجديد ثورات تقنية هائلة، أصبح كل فرد في فضائها فاعلًا إعلاميًّا بحيزه وأدواته، ونتيجة لذلك عززت وزارة الإعلام عملها نحو تأسيس "رؤية متكاملة للإعلام الإلكتروني" تجسد الهوية والثقافة العُمانية، وتعكس آفاق المستقبل، وتطلعات العُمانيين خلف قيادتهم المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشبيبة
