في ضربة غير متوقعة لإسرائيل، انتفضت كبريات الجامعات الأمريكية، واتسعت رقعة الاحتجاجات فيها على استمرار المذبحة في غزة، وتواصُل الدعم الأمريكي لتل أبيب، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، ما شكّل صفعة للوبي الإسرائيلي الذي لم يتوانَ عن استخدام نفوذه لتغيير الرأي العام لمصلحته، وضخ مليارات الدولارات في سبيل ذلك، خصوصاً أن طلاب هذه الجامعات يُعدّون من النخب، ومنهم من سيصنع مستقبل سياسات الولايات المتحدة، وقد يخرج منهم من يتولى مواقع قيادية حساسة.
ثار جنون إسرائيل من هذه التحركات؛ لأنها تعني أن روايتها بالمظلومية أُصيبت بمقتل، وأن الادعاءات والسرديّات التي حاولت ترويجها على مدى العقود الماضية، قد نُسفت، وثبت كذبها، وعدم واقعيتها، مع شلال الدماء النازف في غزة، والقتل لأجل الانتقام فقط، بينما الضحايا هم نساء وأطفال، يُقتلون بأبشع صورة، بالسلاح الأمريكي؛ لذا فإن التظاهرات في أكثر من 75 جامعة عريقة على امتداد الولايات المتحدة، تشكل صدمة للإدارة الأمريكية الداعمة بلا حدود لإسرائيل، واللوبي المسيطر، خصوصاً مع هذا الجيل الشاب الذي خرج من قمقم الإعلام التقليدي، وأصبح يرى الحقيقة كما هي من دون رتوش؛ ما يؤكد أن حظوظ إسرائيل مع الشباب الأمريكي في تراجع ملموس، وهذا ستنعكس نتائجه على المديين، المتوسط والبعيد، بظهور انقلاب في السياسات قد تكون لمصلحة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية