الغضب الطلابي والانقسام الأمريكي.. بقلم: محمود حسونة #صحيفة_الخليج

تزييف الحقائق ممكن لبعض الوقت ومستحيل كل الوقت، وتسويق الأكاذيب قد يؤتي أكله أحياناً، ولكن لا بد أن يأتي وقت ويتم كشفها، ومن أهم نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة أنها فضحت مقولات انطلت على الرأي العام العالمي على مدى 76 عاماً مضت هي عمر إسرائيل التي تم تسويقها عالمياً على أنها واحة الديمقراطية وقلعة حقوق الإنسان وموطن المساواة ومنارة الإقليم، واليوم انقلب السحر على الساحر، وتكشفت الحقائق، ورأى العالم حقيقة إسرائيل كما لم يرها من قبل.

حاولت الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب تصدير صورة الدولة المجبرة على هذه المعركة دفاعاً عن النفس، وحاولت أن تخرس ألسنة الحق، فقتلت المئات من الصحفيين، ولكنها عجزت عن مواصلة التزييف، وعجزت معها وسائل الإعلام الداعمة لحربها، ومثلما زلزلت الصواريخ والطائرات والمدفعية وكل متاح من أحدث الأسلحة أرض غزة تحت أقدام شعبها، زلزلت غزة الداخل الإسرائيلي وكل دولة شجعت الإبادة ودعمت الجيش الإسرائيلي بالسلاح والمال والموقف السياسي، ورغم أن الفيتو الأمريكي نجح في أن يجعل مجلس الأمن مؤسسة بلا موقف تجاه أكثر الأزمات تأثيراً على الأمن والاستقرار العالمي، إلا أنه لم ينجح في أن يعفي أمريكا من مسؤوليتها عما يحدث للفلسطينيين من قصف وحصار وتجويع وتعطيش، دون تمييز بين كبير وصغير ولا امرأة ورجل ولا مسلح ومدني ولا مريض وسليم.

الفيتو الأمريكي لم يمنع حرب غزة من أن تؤثر على الدولة الأمريكية، والمشاهد التي يتابعها العالم اليوم من داخل الجامعات الأمريكية التي تتظاهر غضباً ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة تقلق أمريكا والحزبين المحتكرين للسلطة، وتقلق الكونغرس الأمريكي، وتكشف الانقسام وتؤكد أن أمريكا أصبحت بسبب مواقفها السياسية أمة في خطر، فالإدارة في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، الإدارة تحرص على مصالح من يموّلون الحملات الانتخابية، والشعب استيقظ وفاق، وعرف أنه يعيش في أكذوبة منذ عقود مضت، أدرك قطاع عريض من الأمريكيين أن الأرض فلسطينية، وأن إسرائيل دولة احتلال ليس له شبيه، يجوّع ويحاصر ويظلم ويصادر حقوق محتله في الحياة.

طلاب الجامعات المتمردون على السياسات الأمريكية هم ضمير أمريكا الحي الذي أدرك أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل ينال من مصداقية الدولة، ويطالبها بوقف هذه الحرب ووقف دعمها لإسرائيل، وأن على الجامعات التي يدرسون فيها أن تطبّق ما تعلمه لهم في قاعات المحاضرات، وأن تساند الحق وتواجه الباطل، وأن تقطع علاقاتها بالجامعات الإسرائيلية وكل الشركات الداعمة لإسرائيل، إنهم الصوت الذي يسعى لتصحيح المسار والعودة للطريق السليم، ولكنه الصوت الذي تسعى إدارة بعض الجامعات لخنقه وترهيبه. وبدلاً من أن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 6 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
برق الإمارات منذ 8 ساعات
خدمة مصدر الإخبارية منذ 7 ساعات
برق الإمارات منذ 7 ساعات
الشارقة للأخبار منذ 7 ساعات