فرضت غزة نفسها بقوة على صانع القرار في البيت الأبيض، وعلى الرئيس جو بايدن بالذات الذي بات يراهن على صفقة تبادل للأسرى، سعياً إلى الخروج من الأزمة التي تعصف بالولايات المتحدة وإنقاذ موسمه الانتخابي، والفوز بولاية جديدة، بعد أن بدأت تلوح في الأفق بوادر خسارة ثقيلة له ولحزبه في الانتخابات الأمريكية المقبلة.
الإصرار الأمريكي على إبرام صفقة تبادل للأسرى، أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، ربما يفسر كيف تحولت غزة الضعيفة والمدمرة إلى كلمة السر أو مفتاح الفوز لبايدن بولاية ثانية. وقد لا تكون غزة وحدها الكلمة السحرية التي ستلقي بحبل النجاة إلى بايدن، وتعيده إلى البيت الأبيض، فهناك الكثير من الإخفاقات التي واكبت الإدارة في واشنطن إزاء تعاملها مع القضايا العالمية والصراعات والبؤر المتفجرة في العالم. لكن أحداً لا يستطيع تجاهل التداعيات التي أحدثتها حرب غزة في العالم، وفي الولايات المتحدة بشكل خاص، فانتفاضة الغضب الطلابية في الجامعات الأمريكية واحدة من هذه التداعيات التي هزت أركان الإدارة في الصميم، ليس فقط لأنها جاءت للتضامن مع الفلسطينيين، وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، لكن لأنها عرت النظام الأمريكي برمته.
فما حدث في الجامعات من عمليات اقتحام وقمع واعتقال لمئات المتظاهرين السلميين، كشف للعالم حقيقة هذا النظام الذي كان يتغنى بالديمقراطية والتعددية وحرية التعبير وحقوق الإنسان، وفضح كل المعايير والسياسات المزدوجة التي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية