بكل المعاني المشغولة بأحزان الفقد، وألم فراق الأعز،.. رحلت صديقتي ومستشارتي.. رحلت ظهري وسندي.. رحلت الغطاء والأمان.. رحلت الملهمة النفسية.. رحلت أيقونة الخير والعطاء.
أُم مبارك كانت لي وطنا ورمزا.. كانت مسبارا فلم يضل معها دربي رغم قسوة الحياة وتداخل الطرق وتفرعها.. كانت الحكيمة التي رسخت قناعاتي وقناعة كل من عرفها بجدوى المتاجرة مع الله، أُم مبارك كانت أمة لم تغلبها الدنيا حتى في مرضها.
قبل أن ترحل عاشت حياتها في خدمة الفقراء والمساكين وخدمة كل من حولها بكل طاقاتها وإمكاناتها، فتجددها في العطاء وسخاؤها مع المحتاجين جعل منها ظاهرة فريدة وعظيمة في حياتها ووفاتها، تستمد قوتها من رحلة كفاح طويلة وعمل في الخير والعطاء ظلت خلالهما سندا وعونا للبسطاء بشهادة القريب والبعيد.
رحلت بعد أن باتت وطنا للخير والعطاء بإنسانية فريدة، فحبها للخير والعطاء كان المحرك الدائم لأفكارها وقراراتها في الحياة..
عندما كنت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأنباء الكويتية
