فرص التغيير لعالم مأزوم.. بقلم: جميل مطر #صحيفة_الخليج

أكاد أجزم أنني لم أعش أياماً ساد فيها القلق العام كالأيام التي أعيشها الآن. حديثي هذا لا ينصب على بلدي، وإن كان له مثل غيره من البلاد، نصيب من هذا القلق. أكتب عن ظاهرة تجاوزت قُطراً بعينه، وإقليماً من أقاليم هذا العالم إلى العالم نفسه. أنا نفسي كنت ضحية هذا القلق، أو نموذجاً مصغراً من نماذج اكتشفت مع النقاش، والتشاور، والقراءة، أنها منتشرة على نطاق واسع.

غريب ما اكتشفت. كل، أو معظم من قابلت، أو قرأت، واستمعت لهم يتوقعون التغيير، وبعضهم يستعجله، فالقلق الذي يعيشون في ظله مستبد بهم، ومستحكم، ومتمدّد. أسباب القلق غير معروفة تماماً لعامة الناس، والمعروف منها للخاصة كافٍ لإثارة المخاوف والظنون، وكافٍ أيضاّ لإشعال، أو التهديد بإشعال حروب صغيرة وكبيرة. يتوقعون التغيير برهبة، وخوف، أو ينتظرونه بالأمل في قدر مختلف. وفي كل الأحوال، يستمر القلق في انتظار عالم جديد يخرج من وراء أحد أبواب، أو فرص التغيير.

توقع بعض علماء العلاقات الدولية أن تكون، وتبقى هناك، فرص بعينها أبواباً تنتظر من يفتحها ليطل على البشرية من ورائها نظام دولي جديد. وأظن أن النقاش الدائر حالياً في الغرب والشرق، على حدّ سواء، وهنا في بلادنا بين بعض المتخصصين في تطورات العلاقات الدولية، هذا النقاش تناول في أغلبه احتمالات غلَبة أي من الفرص على غيرها في إطلاق شرارة تغيير النظام الدولي الراهن، وأقصد تحديداً تغيير أنماط تفاعلات الدول فيما بينها، والقواعد والمؤسسات والمنظمة والحاكمة لهذه التفاعلات، وأنماط التحالفات، والإمكانات الصلبة والرخوة المتوفرة لأقطاب النظام. أما الفرص، وأغلبها ممكن في الظروف الراهنة، وبعضها أكثر من غيره متاح بالفعل، فهي في ظني، وفي رأي بعض الزملاء، مطروحة فعلاً، والنقاش حولها دائر بصيغة، أو أخرى. هي الآتية كعناوين لأزمات راهنة، وكمصادر للقلق العام.

{ أولا: كثيرون، وفي صدارتهم الصديق عمرو الحمزاوي، يعتقدون أن العالم في وضعه الراهن أشبه ما يكون بالفترة ما بين الحربين العالميتين، الأولى والثانية. من علاماتها: (1) عناصر تدهور نظام دولي قائم وبروز نظام آخر مختلف كلية. انهيار نظام توازن القوى نهائياً. (2) مرحلة ظهور تيارات وحركات سياسية، كالفاشية والنازية، مدفوعة بذرائع وطاقة الدعوة لإعادة بناء الدولة القوية (هتلر وألمانيا النازية، وترامب وفلسفته في الحكم)، أو احتلال موقع مؤثر استناداً إلى ذرائع، تاريخية أو دينية (موسوليني وإيطاليا الفاشية يقابلهما نتنياهو وفلسفة الجماعة الصهيونية). (3) سقوط مدوٍّ لقواعد مؤسسة للنظام الدولي (هيمنة قطب أوحد، وحروب إبادة أوروبية في إفريقيا، تقابلها حرب إبادة إسرائيلية أمريكية دائرة الآن في فلسطين). (4) صعود قطب جديد بأيديولوجية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 14 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 16 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة