يشغل اختيار التخصص الجامعي المناسب الطلبة وأولياء أمورهم، كل عام، بعد صدور نتائج الثانوية العامة، لما يمثله ذلك من تقرير مصير المستقبل العلمي للطالب، ويؤثر بشكل كبير في مسار الفرد الوظيفي ومستقبله المالي. ومع التطور المستمر والسريع لسوق العمل، بات تحديد أفضل التخصصات التي تتلاءم مع آفاق المهنة، وإمكانات الكسب العالي، والنمو الوظيفي القوي، أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى.
واستناداً إلى خبرة مستشارين عالميين في التخطيط المهني، مع البحث والتحليل الشاملين لأحدث البيانات الواردة من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، نضع أمامكم أهم التخصصات الجامعية، التي تجمع بين النمو العالي، والرواتب التنافسية، والرضا الوظيفي، والاستقرار على المدى البعيد.
وتم تنظيم هذه القائمة بعناية، لمساعدة الطلاب الطموحين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رحلتهم التعليمية، وتشريح كل تخصص رئيسي للكشف عن المهارات الأساسية التي يتم تدريسها، والمسارات المهنية المحتملة والمكافآت المالية، ما يضمن استعداد الخريجين جيداً للتنقل في تعقيدات سوق العمل المستقبلية.
وتصدّر الأمن السيبراني قائمة التخصصات الجامعية الرائجة عالمياً، تلته الهندسة النووية، فهندسة البرمجيات، إضافة إلى تخصصات علوم الكمبيوتر المتقدمة، والفيزياء وهندسة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد، وغيرها.
1- الأمن السيبراني
متوسط الراتب السنوي: 116 ألف دولار
النمو المستقبلي: 28% (2020-2030)
في عالم متغير باستمرار يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا، يمكن أن تكون درجة البكالوريوس في الأمن السيبراني، ميزة كبيرة للباحثين عن العمل. فهو تخصص هندسي تطورت أهميته بشكل كبير، خلال السنوات الأخيرة، نظراً لكمية البيانات الهائلة التي يتم تحليلها وتحميلها كل ثانية.
وسيضمن هذا التخصص للخريجين معرفة جميع التطورات الأخيرة في القطاع، ويعلّمهم مهارات أخرى متعلقة بتكنولوجيا المعلومات، مثل الترميز وتطوير البرامج. ونظراً لحاجة الشركات لتحليل البيانات وضمان أمنها السيبراني، في الوقت الذي يطغى فيه الهاجس الأمني وتزداد فواتيره الباهظة، يُعد تطوير البرامج والتطبيقات، إلى جانب العديد من وظائف تكنولوجيا المعلومات الأخرى، خيارات شائعة جداً لشخص يكمل هذا التخصص الجامعي.
2- الهندسة النووية
متوسط الراتب السنوي: 109 آلاف دولار
النمو المستقبلي: 1% (2020-2030)
مع تحرك العالم نحو المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، أصبحت الوظائف المرتبطة بالهندسة النووية مطلوبة بشكل متزايد، وباتت الفرص المستقبلية، أسهل قليلاً في الحصول عليها، وتنطوي على مكافآت مالية ممتازة على المدى الطويل لأولئك، الذين يحصلون على درجة البكالوريوس في هذا المجال.
فإذا عزم الطالب على دراسة الهندسة النووية، فليتوقع المزيد من العمل الجاد وصقل المهارات في الرياضيات. وسيكون تعلّم الفيزياء النووية وكيفية عمل الطاقة النووية، جنباً إلى جنب مع إجراءات السلامة اللازمة، جزءاً أساسياً من هذا التخصص.
ولضمان أفضل الوظائف المستقبلية، من المهم معرفة أن العديد من أصحاب العمل، يتوقعون من مهندسيهم أن يكونوا حاصلين على درجة الماجستير، أو الدكتوراه في هذا المجال.
الصورة 3- هندسة البرمجيات
متوسط الراتب السنوي: 102 ألف دولار
النمو المستقبلي: 21% (2020-2030)
إنه تخصص جامعي آخر مرتبط بالحاسوب أصبح شائعاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، ولا ينبغي أن يكون ذلك مفاجئاً، مع توسع أسواق العمل باستمرار في مجال التكنولوجيا. حيث تعد برمجة وتطوير البرامج والتطبيقات من بين أكثر مسارات العمل المستقبلية شيوعاً.
ومن المرجح أن يوفر تخصص هندسة البرمجيات، فصولاً في برمجة التطبيقات ومفاهيم الكمبيوتر الأساسية وتكنولوجيا السحابة وتطوير أنظمة قواعد البيانات. وسيتعلم المهندسون المستقبليون، خلال سنوات الدراسة بعض المهارات التي يمكن نقلها إلى وظائف أخرى متعلقة بقطاع التقنية الفائقة.
4- الفيزياء
متوسط الراتب السنوي: 102 ألف دولار
النمو المستقبلي: 9% (2020-2030)
تُعد الفيزياء الخيار الأول لكثير من الطلاب، على اعتبار أن درجة البكالوريوس في هذا التخصص، يمكن أن تفتح الكثير من الأبواب للعمل في مرافق الأبحاث المختلفة. ويمكن لخريجي الفيزياء عادة العثور على عمل بدرجة مهندسين في قطاعات مختلفة، أو في أدوار محتملة تعمل في الأوساط الأكاديمية والبحثية، المربحة بشكل خاص.
ويتطلب اختيار التخصص الجامعي في الفيزياء عقلاً ناضجاً وذهناً صافياً للحساب والعلوم، لأن مسار الدراسة يُفند هذه المجالات بانتظام.
5- علوم الكمبيوتر
متوسط الراتب السنوي: 102 ألف دولار
النمو المستقبلي: 16% (2020-2030)
هو أحد التخصصات الجامعية الأكثر شعبية في قطاع التكنولوجيا التي أصبحت في زمن قياسي جزءاً أساسياً من عمل أي شركة، مع مشاريع تتراوح من السيارات ذاتية القيادة، وتعدين البيانات، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي.
ومن المرجح أن يدرس الطلاب في هذا التخصص مجموعة من الوحدات المختلفة، بما في ذلك تكنولوجيا الحوسبة السحابية، وتصميم البرامج، وتطوير.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
