هرم ماسلو في الاحتياجات البشرية الذي يبدأ بالاحتياجات الفسيولوجية وينتهي بمرحلة تقدير الذات، رغم أنه يضع تصورا علويا لمشهد الحياة الشخصية إلا أنه كلما تذكرته أو تهامست معلوماته لدي يثير فيني إشعارات الإنذار ونواقيس التفكر، وكل تلك الضوضاء الفكرية التي تحدث مفادها أرجوك أمن احتياجاتك سريعا من الطبقات السفلى في الهرم حتى تتمكن من الانتقال إلى تحقيق أمور أعلى وأهداف وجودية تحقق فيها ذاتك وتضيف فيها للحياة معنى وجوديا جديدا، وهذه الفكرة هي من أضغاث الأفكار التي ليست صحيحة بشكل كلي، فليس بالضرورة بأنه لن تصل لمعانٍ وجودية جديدة إلا بعد أن تتسلق تلك الطبقات السفلى من الهرم الماسلوي، الحياة أكبر وأكثر تعقيدا من ربطها بمعادلة من الدرجة الأولى، وليس هذا موضوع مقالي بقدر ما أن هذا الهرم يجعلني كثير التأمل حول معاني الإفلاس المعنوي التي قد تحدث للإنسان لفترة زمنية قد ينالها الطول والقصر، وهي أن يكون قابعا تحت سلطة تأمين الاحتياجات الفسيولوجية أو احتياجات الأمان رغم أنه قد يكون غطى الحد الأدنى منها، ولكنه يركض ويركض دون توقف خلف سراب يحسبه الظمآن ماء.
لحظات الحياة تركض وتمضي، ونماذج البشر الراكضة خلف ذلك السراب متكررة وسائدة، وخاصة في هذا العصر الذي يمتلئ بالماديات، وقد يمر بها الإنسان، لحظات قصيرة أو طويلة أو تمتد لتشمل كل لحظات الحياة، وكأن هناك هدرا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة