على طريق "الحجاز الرياض" بعد 175 كم من الطائف وأمام حفرة يصل عمقها إلى 380 مترا، تجمع حولها فوج متعدد الجنسيات، كان مقلع طمية أغرب ما سمعوه من أساطير العشق بين الجبال، ما جعلها ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم ل 2024 #فوهة_الوعبة

على طريق (الحجاز - الرياض) وتحديدا بعد 175 كم شمال الطائف، طلب المرشد السياحي سمير قمصاني من سائق الحافلة أن يتوقف جانبا، وأمام حفرة يصل عمقها إلى 380 مترا، تجمّع حوله فوج متعدد الجنسيات، الإنجليزي الحافظ لقصة روميو وجولييت، الإيطالي المؤمن بحب أنطوني وكيلوباترا، واليونانية العاشقة لمأثورة كيوبيد وجايسون، رغم ذلك، فإن أسطورة "مقلع طمية" كانت أغرب ما سمعوه من أساطير العشق، أسطورة بدأت بحب جبلين وانتهت بـ"فوهة" تجسد النهاية الحزينة، لتصبح مضربا لقصص العشاق بالسعودية ودول الخليج.

بحسب الأسطورة السعودية، تدور الحكاية حول جبلين أحدهما أنثى تدعى "طمية" وتقع في حرة كشب، والآخر ذكر يدعى "قطن" ويقع بين القصيم والمدينة المنورة، وفي ليلة ممطرة، رأت "طمية" على ضوء البرق "قطن" الناصع البياض، ففتنت به وقررت الرحيل إليه، وخلال المسيرة بحسب القصة، رآها جبل آخر يلقب بـ"عكاش" وكان يعشقها، فرماها برمح وأصابها لتسقط قبل وصولها إلى الجبل "قطن" وتحدث تلك الحفرة العميقة، التي تعد ثاني أوسع فوهة بعد فوهة "هرمة" شرق المدينة المنورة، وبمرور السنوات تحول مكان الحدث الذي سمي بـ"مقلع طمية" إلى مزار سياحي يأتيه الأجانب من مختلف أنحاء العالم لمعرفة كيف يعشق الجبال.

نُدرة "مقلع طمية" لا يقتصر على قصته الأسطورية فقط، بل طبيعته الجغرافية الفريدة أيضا، فقاع الفوهة نفسه عبارة عن أرض بيضاء مالحة، تكوّنت نتيجة تجمّع مياه الأمطار المحتوية على الأملاح وتبخرها، وبمرور السنين تكونت طبقات ملحية أعطت للقاع لون أبيض مميز، أما في الجهة الشمالية الشرقية من الفوهة العملاقة، وبعمق 50 مترًا تنمو أشجار النخيل والأراك وغيرها من النباتات والحشائش مستفيدة من وفرة مياه الينابيع والتربة الخصبة الموجودة حول الأرض الجبلية الوعرة، وعلى الناحية الأخرى، أي الجهة الغربية تتوزع الحشائش بلونها الأخضر وسط الصحراء.

أطلقت السعودية في نوفمبر 2016 مشروع تطوير "مقلع طمية" بقصد تحويله إلى مركز سياحي عالمي، يجسّد التنوع البيئي والجيولوجي للأرض السعودية، وتولت الهيئة العامة للسياحة مهمة الإشراف على هذا المشروع الذي نفذته شركة الطائف للاستثمار، فجددت المعلم الأثري بصالة عرض رقمية يعرض من خلالها أبرز المعلومات عن تاريخ المكان وقصته، بجانب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاقتصادية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاقتصادية

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 17 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 14 ساعة
قناة CNBC عربية منذ ساعة