أفادت منصة Argus Media البريطانية المتخصصة في توفير معلومات استخباراتية عن أسواق الطاقة والسلع العالمية، بأن شركة ليبية خاصة صغيرة أركينو حصلت على إعفاء من الحصار النفطي، الذي أدى إلى خفض صادرات البلاد إلى أكثر من النصف.

وأوضحت المنصة في تقرير لها، أنه من المقرر أن تصدر شركة أركينو أويل ومقرها بنغازي، مليون برميل من خام حقلي السرير والمسلة عبر مرسى الحريقة إلى تريستي الإيطالية على متن سفينة ماران بوسيدون، وفقًا لوثيقة رسمية اطلعت عليها أرجوس، واستأجرت الناقلة شركة BGN التركية للتداول وهي تقوم حاليًا بتحميل حمولتها.

ووفقا للتقرير، تعد هذه أول شحنة من أركينو يتم تصديرها منذ حصار سلطات الشرق حقول النفط والموانئ في 26 أغسطس ردًا على محاولة من جانب إدارتها المنافسة في الغرب لاستبدال محافظ المصرف المركزي، وهي أيضًا ثالث شحنة معروفة لأركينو منذ يوليو.

وبحسب وثائق رسمية وبيانات تتبع السفن، قامت شركة أركينو بتصدير مليون برميل من النفط الخام على متن السفينة زيوس في العاشر من يوليو، ومليون برميل آخر على متن السفينة ياسا بولاريس في السادس عشر من أغسطس، وكانت هذه الشحنات من النفط الخام.

وأضاف التقرير، أن صادرات أركينو تعتبر مهمة نظراً لأن مبيعات النفط الخام كانت تاريخياً حكراً على مؤسسة النفط وعدد قليل من شركات النفط العالمية التي تمتلك حصصاً في المنبع في البلاد مثل إيني وتوتال إنيرجيز وأوم في.

ويُفترض أن شركة أركينو، قادرة على تصدير نفطها الخام الخاص بها بناءً على اتفاق مع مؤسسة النفط يخصص لها حصة غير محددة من الإنتاج من حقلي السرير والمسلة التابعين لشركة أجوكو التابعة لها في مقابل تعزيز الإنتاج في المواقع.

ووفقا للتقرير، تظل هناك أسئلة تتعلق بشرعية الصفقة وطبيعة العمل من المفترض أن تقوم به أركينو والقدرات الفنية للشركة، حيث تقدر قيمة شحنات أركينو الثلاث بنحو 240 مليون دولار بأسعار السوق السائدة.

ونقلت المنصة عن مصدر في صناعة النفط الليبية، قوله إنه لم تحدث زيادة في الطاقة الإنتاجية لشركة أجوكو منذ إبرام صفقة أركينو، ويمثل حقلا السرير والمسلة معظم إنتاج أجوكو البالغ نحو 280 ألف برميل يوميا في عام 2023.

وأضاف المصدر أن المستفيد الوحيد من مبيعات حقلي المسلة والسرير هي شركة ليبية خاصة غير معروفة لها حساب في سويسرا والإمارات العربية المتحدة، ولا يتم إيداع أي دولارات في ليبيا.

وقال جلال حرشاوي الباحث في الشؤون الليبية بمعهد الخدمات الملكية المتحدة، إن عائلة حفتر تسمح عمداً وانتقائياً بتصدير النفط الخام الذي يدر الدولارات خارج الدولة الليبية، ويفعلون ذلك في سياق الحصار الذي فرضوه.

وأضاف حرشاوي: بينما تكافح الدولة الليبية لمعرفة كيفية استيراد الغذاء والدواء الشهر المقبل بسبب أزمة المصرف المركزي، يسمح الحصار النفطي الغريب الذي فرضه حفتر بتصدير النفط الخام الذي يعود بالنفع على كيان ليبي خاص.

ظهرت المقالة أرجوس ميديا البريطانية: شركة أركينو الليبية الخاصة تصدر النفط رغم الحصار أولاً على ج بلس.

هذا المحتوى مقدم من عصب العالم