تواجه شركة "أبل" تحدياً غير مسبوق يتمثل في إقناع عملائها بشراء أحدث إصداراتها من هواتف "أيفون"، رغم غياب أهم ميزة جديدة كانت مرتقبة.
ففي يوم الجمعة، ستبدأ "أبل" توزيع سلسلة "أيفون 16" في نحو 60 دولة، بما فيها الولايات المتحدة والصين والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية. لكن الجهاز لن يكون مزوداً ببرنامج الذكاء الاصطناعي "أبل إنتليجنس" (Apple Intelligence) الذي طال انتظاره حيث كانت الشركة تروج له منذ يونيو. وهذا يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى تحميل هذه الميزات لاحقاً بمجرد توافرها على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة.
تحديات السوق هذا الأمر يضع "أبل" في موقف صعب، إذ تسوّق الشركة بقوة لهذه الميزات الجديدة، لكن بعض المستهلكين قد يترددون في شراء الهواتف الجديدة إذا لم يحصلوا منها على استفادة فورية. وفي الوقت نفسه، تقدم هواتف "أيفون" الجديدة تحسينات بسيطة مقارنةً بالإصدارات السابقة، حيث يتمثل أبرز التغييرات في زر تحكم حساس للمس يُسهل التقاط الصور ومقاطع الفيديو.
مع ذلك، لا يزال هناك تفاؤل في وول ستريت بشأن قدرة "أبل" على تحقيق نمو متسارع خلال موسم العطلات المهم. ويتوقع المحللون أن تزداد الإيرادات بنسبة 8% في الربع الأخير من العام، وهو أفضل أداء لتلك الفترة منذ نهاية عام 2021.
تتضمن سلسلة "أيفون 16" نسختين أساسيتين هما "أيفون 16" و"16 بلس"، بالإضافة إلى الطرازين المتقدمين "برو" و"برو ماكس". وقد بدأت الطلبات المسبقة على هذه الأجهزة الأسبوع الماضي، على أن تبدأ عمليات الشحن إلى المتاجر والعملاء يوم الجمعة.
لم يعد من المعتاد رؤية طوابير ممتدة للمتسوقين في متاجر "أبل" كما كان في الماضي، لكن لا يزال هناك بعض المعجبين الأوفياء الذين اصطفوا في مواقع متعددة حول العالم. ويبقى السؤال المهم هنا الذي يتعلق بمدى إقبال المستهلكين العاديين على شراء الهواتف الجديدة.
ستعمل الأجهزة الأولية التي ستُطرح للبيع بنظام التشغيل "آي أو إس 18" (iOS 18)، لكن ميزات "أبل إنتليجنس" تتطلب تحديث النظام إلى "آي أو إس 18.1" (iOS 18.1) المتوقع إصداره في أكتوبر.
تم الإعلان عن "أبل إنتليجنس" في يونيو خلال مؤتمر أبل العالمي للمطورين، وطُرح في شكل نسخة تجريبية محدودة للمطورين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
في يوم الخميس، أطلقت "أبل" نسخة تجريبية عامة للجمهور من "أبل إنتليجنس"، لكن غالبية العملاء لن يتمكنوا من الوصول إليها حتى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg
