إمام المسجد النبوي: المسلم من شأنه ألا تخدعه الشائعات ولا تستخفه الأراجيف

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ؛ المسلمين، في خطبة الجمعة، بتقوى الله تعالى قال جلَّ مَن قائل }يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا{.

وقال "آل الشيخ": عالم اليوم وقد تلاطمت من كل جانب الأخبار والمعلومات إلى أسماع الناس وأبصارهم وعقولهم، وتدفقت عليهم سيولٌ من الأطروحات في شتى المجالات، فإن المسلم في أشدّ الضرورة إلى المرتكزات التي يضبط بها جوارحه، ويجنّبها أسباب الانحرافات والزلل، من منطلق وقطعيات الشريعة ومقاصد وأصول الدين يقول جل وعلا }وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا{، هذه الآية الكريمة، وما ماثلها من النصوص الشرعية، تقرّر أصلاً قطعياً، يضمن السلامة للمجتمع، ويحقّق أسباب النجاة، وسُبلَ السعادة بكل معانيها، إنه أصل منهج المسؤولية الكاملة أمام الله -جل وعلا- على كل مسلم عمّا استعمل فيه سمعه وبصره وفؤاده، من خير أو شر.

وأضاف: قال ابن عطية -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: وَهَذَا أَدَبٌ خُلُقِيٌّ عَظِيمٌ، وَهُوَ أَيْضًا إِصْلَاحٌ عَقْلِيٌّ جَلِيلٌ يُعَلِّمُ الْأُمَّةَ التَّفْرِقَةَ بَيْنَ مَرَاتِبِ الْخَوَاطِرِ الْعَقْلِيَّةِ بِحَيْثُ لَا يَخْتَلِطُ عِنْدَهَا الْمَعْلُومُ وَالْمَظْنُونُ وَالْمَوْهُومُ ثُمَّ هُوَ أَيْضًا إِصْلَاحٌ اجْتِمَاعِيٌّ جَلِيلٌ يُجَنِّبُ الْأُمَّةَ مِنَ الْوُقُوعِ وَالْإِيقَاعِ فِي الْأَضْرَارِ وَالْمَهَالِكِ مِنْ جَرَّاءِ الِاسْتِنَادِ إِلَى أَدِلَّةٍ مَوْهُومَةٍ».

وبيَّن إمام المسجد النبوي أن هذا الأصل يفرض على المسلم التزام قيم الصدق والحق والعدل في شؤونه كلها، وتصرفاته جميعها، ليكون قائلاً بالحق فاعلاً له، مجانباً كل باطلٍ وزورٍ وكذبٍ وافتراء، مشيراً إلى أن هذا الأصل يربي المسلم على قاعدةٍ في الحياة، وهي الالتزام بالتحرّي والتثبُّت، والاحتياط والتروي والتدبُّر والتبيُّن، فلا يقبل كل خبر بمجرد سماعه، ولا يكون متبعاً كل متحدثٍ وقائلٍ بما لا عنده من دليل بصحته ولا برهان بصدقه، كما هو ومع الأسف واقعٌ في عالم التواصل عند كثيرٍ من العالم اليوم، بل الإسلام يربي أتباعه على مرتكزات شرعية، وأصول دينية، تجعله ذا ميزان،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة سبق

منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 5 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 22 ساعة
صحيفة عاجل منذ 8 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 6 ساعات
صحيفة المدينة منذ 8 ساعات
صحيفة عاجل منذ 3 ساعات
صحيفة المدينة منذ ساعة