مقدمة عندما نتحدث عن العادات اليومية والغذائية، غالبًا ما ينصب التركيز على تفاصيل صغيرة قد يمثل لها تأثير كبير على صحتنا. واحدة من هذه التفاصيل هي عملية غلي الحليب، وهي عادة شائعة في كثير من المنازل حول العالم. لكن، هل تعلم أن غلي الحليب لأكثر من مرة يمكن أن يكون له تأثيرات على صحتنا؟
ما يحدث عند غلي الحليب غلي الحليب هو عملية نقوم بها في معظم الأحيان لضمان قتل الجراثيم والبكتيريا الضارة الموجودة فيه. في حالة غلي الحليب لمرة واحدة وبشكل صحيح، يتم تقليل أي مخاطر على الصحة. لكن عندما يغلى الحليب أكثر من مرة، تبدأ بعض العمليات الكيميائية والتغيرات الفيزيائية تحدث داخل السائل.
التغيرات الكيميائية عند غلي الحليب لأكثر من مرة، تتعرض بعض المكونات الحيوية فيه مثل الفيتامينات والبروتينات لتدهور، ما يؤدي إلى فقدان جزء من قيمتها الغذائية.
البروتينات: تبدأ البروتينات بالتحلل وتفقد جزءاً من وظائفها الغذائية.
الفيتامينات: يمكن لفيتامين B و C أن يتأثرا سلبًا نتيجة الحرارة العالية والمستمرة.
تأثيرات على الذوق والقوام كما يؤثر الغلي المتكرر على الذوق والقوام الطبيعي للحليب. تصبح الرائحة أقوى وأحيانًا غير مستساغة، ويلاحظ البعض أن القوام يصبح أكثر كثافة.
الأضرار الصحية المحتملة رغم أن غلي الحليب لأكثر من مرة قد لا يكون له تأثيرات صحية حادة، إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها:
فقدان القيمة الغذائية: كما ذكرنا سابقاً، يتعرض الحليب لفقدان بعض الفيتامينات والبروتينات الهامة.
زيادة التحسس: قد يؤدي تعريض الحليب لحرارة عالية ومتكررة إلى رفع نسبة المواد التي قد تسبب التحسس لبعض الأشخاص.
تكون مركبات سامة: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الغلي المتكرر إلى تكون بعض المركبات الكيميائية غير الصحية.
خاتمة في النهاية، يجب علينا أن نتعامل مع موضوع غلي الحليب بحذر وإدراك لما يمكن أن يحدث نتيجة هذه العملية المتكررة. الغلي لمرة واحدة يكفي لضمان الأمان الصحي، أما في حالة الحاجة الماسة إلى غليه مجددًا، فيفضل تجنب ذلك قدر الإمكان أو التأكد من عدم تكراره بشكل منفصل عن الوجبات المختلفة. صحتك أهم من العادات اليومية، فاعتني بها بكل التفاصيل الممكنة.
هذا المحتوى مقدم من عصب العالم
