كيف يفكر المدير التنفيذي؟

ثمة سؤال يتردد صداه في أروقة الشركات والمؤسسات وهو: كيف يفكر المدير التنفيذي؟ هذا السؤال لا يقتصر على المهتمين بعالم الإدارة، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى كل من يتطلع لفهم آليات النجاح في عالم الأعمال.

فالمدير التنفيذي هو القائد الذي يسيّر دفة الشركة، والعقل المدبر الذي يتخذ القرارات الحاسمة التي تحدد مصيرها.

كما أن التفكير الإداري للمدير التنفيذي ليس مجرد مجموعة من المهارات الفنية، بل هو فنون متعددة تتداخل فيها العقلانية والإبداع، والرؤية الاستراتيجية والتفكير التكتيكي. علاوة على ذلك فإن المدير التنفيذي الناجح هو الذي يتمكن من ترجمة رؤيته إلى واقع ملموس. وتحويل التحديات إلى فرص، والعمل على تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة.

المدير التنفيذي

الأجندة الشخصية

فوائد الأجندة الشخصية

المدير التنفيذي

يتأثر التفكير الإداري للمدير التنفيذي بالعديد من العوامل؛ أهمها: طبيعة الصناعة التي تعمل فيها الشركة، وحجمها، ومرحلة تطورها، والثقافة التنظيمية السائدة فيها.

من ناحية أخرى فإن الخبرات الشخصية للمدير التنفيذي، وأسلوبه القيادي، وقيمه تلعب دورًا حاسمًا في صياغة نمط تفكيره.

بينما يركز بعض المديرين التنفيذيين على الجانب المالي للمؤسسة يسعى آخرون إلى تحقيق التميز في مجال الابتكار، في حين يولي البعض اهتمامًا كبيرًا بتطوير الموارد البشرية. ولكن بغض النظر عن الاختلافات في الأولويات فإن جميع المديرين التنفيذيين الناجحين يشتركون في مجموعة من السمات المشتركة، مثل: القدرة على اتخاذ القرارات الصعبة تحت الضغط، والمرونة في مواجهة التغيير، والقدرة على بناء علاقات قوية مع مختلف الأطراف المعنية.

ساعات عمل لا تعرف الراحة

تسلط دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية هارفارد للأعمال الضوء على حجم الضغوط التي يتحملها المديرون التنفيذيون في شتى أنحاء العالم. ففي عالم الأعمال المتسارع يبدو أن ساعات العمل الطويلة والانشغال الدائم هما السمة المميزة لهذا المنصب القيادي.

والأرقام تُظهر أن المديرين التنفيذيين يقضون ما يقرب من 10 ساعات يوميًا في العمل، ويعملون في أكثر من ثلاثة أرباع أيام العطلات وأيام الإجازات؛ ما يثير تساؤلات حول التوازن بين الحياة المهنية والشخصية لهذه الفئة.

وكشفت الدراسة عن أن المديرين التنفيذيين يعملون في المتوسط من 7 إلى 9 ساعات يوميًا خلال أيام الأسبوع، ولا يقتصر عملهم على المكتب فقط. فحوالي نصف عملهم يتم في مقر الشركة، بينما يقضون النصف الآخر في زيارة فروعها، والاجتماعات الخارجية، والسفر.

علاوة على ذلك هم يستثمرون في المتوسط 3-9 ساعات يوميًا في العمل خلال أيام العطلة نهاية الأسبوع، و2-4 ساعات يوميًا خلال أيام الإجازات.

أسباب الجدول الزمني المكثف

تتعدد الأسباب التي تدفع المديرين التنفيذيين إلى هذا الجدول الزمني المرهق. أولها هو الطبيعة القيادية للمنصب؛ حيث تتطلب إدارة شركة كبيرة اتخاذ قرارات حاسمة والتفاعل مع العديد من الأطراف المعنية، سواء داخل الشركة أو خارجها.

كما أن المديرين التنفيذيين هم وجه الشركة؛ ما يجعلهم مطالبين بالتواجد في مختلف المناسبات والفعاليات.

علاوة على هذا الأمر فإن السفر يمثل جزءًا لا يتجزأ من حياة المدير التنفيذي، خاصة في الشركات العالمية. فلتقييم الأداء عن قرب، وبناء علاقات مع الشركاء، وتفقد المشاريع المختلفة، لا بد للمدير التنفيذي من التنقل بين مختلف المواقع. ولا يمكن إدارة شركة عالمية من المقر الرئيسي فقط، بل يتطلب الأمر تواجدًا ميدانيًا مستمرًا.

الحد من ساعات العمل

أظهرت الدراسة أن غالبية المديرين التنفيذيين أدركوا أهمية تخصيص وقت كافٍ للراحة والنوم؛ إذ بلغ متوسط ساعات نومهم 6-9 ساعات يوميًا. كما تبين أن الكثير منهم يمارسون الرياضة بانتظام؛ حيث خصصوا حوالي 9% من ساعاتهم غير العاملة للتدريب البدني.

يؤكد هذا الاكتشاف أن المديرين التنفيذيين يدركون أن الحفاظ على لياقتهم البدنية أمر حيوي لتحمل ضغوط العمل.

وأولى الباحثون اهتمامًا خاصًا بفترة الست ساعات التي يقضيها المديرون التنفيذيون في الأنشطة غير العاملة بعد الاستيقاظ. وكشفت النتائج عن أن نصف هذه الساعات تقريبًا يخصص للعائلة. هذا يدل على أنهم يسعون جاهدين للحفاظ على علاقات قوية مع أفراد أسرهم.

علاوة على هذا وجد أن المديرين التنفيذيين يخصصون حوالي ساعتين يوميًا في المتوسط لأنشطة ترفيهية وهوايات متنوعة.

التواصل المباشر

بحسب نتائج دراسة هارفارد فإن التواصل المباشر يشكل حجر الزاوية في عمل المديرين التنفيذيين؛ حيث يستحوذ على نسبة كبيرة من وقتهم تصل إلى 61%. هذا يعني أنهم يقضون أكثر من نصف ساعات عملهم في التفاعل المباشر مع مرؤوسيهم وزملائهم وشركائهم. بينما خصصوا 15% من وقتهم للاتصالات الهاتفية والمراسلات المكتوبة، و24% للاتصالات الإلكترونية.

وتتمثل أهمية التواصل المباشر في قدرته الفائقة على بناء علاقات قوية بين المديرين التنفيذيين وفريق عملهم. فالتفاعل وجهًا لوجه يسمح للمديرين بفهم احتياجات ومشاعر مرؤوسيهم بشكل أفضل، وبالتالي اتخاذ قرارات أكثر شمولية.

في حين يساهم التواصل المباشر في تعزيز الثقة والشفافية بين الأطراف المعنية. ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين أداء الفريق.

ولا يقتصر تأثير التواصل المباشر.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 17 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 21 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 12 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات