تفجيرات البيجر.. اختراق لمنظومة حزب الله الأمنية انتكاسة للدبلوماسية؟

ما لا يقل عن 37 قتيلًا وحوالي 3000 جريح، العديد منهم من حزب الله بالإضافة إلى سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني: هذه حصيلة موجة الانفجارات المتزامنة لمئات أجهزة الاستقبال اللاسلكية في مناطق مختلفة من لبنان.

حزب الله يستخدم أجهزة الاستقبال اللاسلكية المعروفة باسم "البيجر" لأنه لا يمكن تتبعها على عكس الهواتف المحمولة. وفقًا لتقارير إعلامية، يُعتقد أن إسرائيل قد تمكنت من اعتراض أجهزة البيجر من طراز "غولد أبولو" دون أن تُكتشف، وزرعت فيها متفجرات. ثم أرسلت هذه الأجهزة إلى حزب الله وتم تفجيرها بشكل متعمد. يتهم حزب الله وحليفته إيران إسرائيل بالوقوف وراء هذا الهجوم.

وفي يوم الأربعاء (18 سبتمبر/ أيلول 2024)، بعد يوم من انفجار أجهزة البيجر، لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من مائة آخرين في موجة انفجارات لأجهزة الووكي-توكي. وقد أكدت ذلك الوكالة الوطنية للأنباء اللبنانية والسلطات اللبنانية.

عملية إسرائيلية؟

حتى الآن، لم تعترف إسرائيل رسميًا بمسؤوليتها عن هذه الهجمات. ولكن هذه الانفجارات وقعت في سياق الصراع العنيف المستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الإرهابي وحرب غزة. حيث يقوم حزب الله بقصف الحدود الشمالية لإسرائيل، ما أدى إلى نزوح أكثر من 60 ألف إسرائيلي من منازلهم. وفي المقابل، اضطر حوالي 110 آلاف لبناني إلى الفرار من الجنوب اللبناني إلى أجزاء أخرى من لبنان.

تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية في الغالب عن مسؤولية إسرائيل عن الهجوم. صحيفة "هآرتس" ذكرت أن قرار تفجير أجهزة "البيجر" قد تم اتخاذه بشكل سريع، وكان من المقرر في الأصل أن تبدأ العملية مع بداية المواجهة الأكبر المتوقعة. ولكن بعد أن اشتبه عنصران من حزب الله في أن الأجهزة معدلة، قررت إسرائيل تفجيرها قبل الموعد المخطط له. وأضافت الصحيفة أن "وحدات حزب الله العملياتية تم اختراقها بشكل كامل وتعرضت لأضرار كبيرة"، مما سيعزز الشعور بعدم الأمان داخل المنظمة ويضعف نظام القيادة والسيطرة فيها في المستقبل القريب.

الدبلوماسية الفاشلة بين إسرائيل وحزب الله

من المنظور الإسرائيلي، تأتي هذه العملية على خلفية غياب أي آفاق لتسوية دبلوماسية مع حزب الله، وفقًا لجيل موريشيانو، المدير التنفيذي لمعهد السياسات الخارجية الإقليمية الإسرائيلي (Mitvim) . ورغم أن إسرائيل اضطرت إلى تفجير أجهزة "البيجر" في وقت أبكر مما كان مخططًا، يقول موريشيانو: "في ظل صراع غير محسوم، والذي من المحتمل أن يتسع، يبدو أن العملية رسالة لحزب الله بأن إسرائيل تعتبر الوضع الحالي حربًا مفتوحة، والاستعداد للتصعيد جزء من هذه الحرب. الأمر لا يتعلق فقط باستغلال فرصة تكتيكية، بل هو تأكيد على أن إسرائيل ستتخذ كل الإجراءات الممكنة للحد من قوة حزب الله القتالية."

وبالنسبة لرد فعل حزب الله، يوضح الصحفي روني شطح، المقيم في بيروت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
بي بي سي عربي منذ 15 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 21 ساعة