في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، أظهر تقرير تحليلي صادر عن شركة نايت فرانك (Knight Frank) لعام 2024، أن نسبة مرتفعة من سكان الشرق الأوسط يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، بسبب الاضطرابات السياسية في أجزاء مختلفة من المنطقة. في الوقت نفسه، تحقق دول مجلس التعاون الخليجي تقدمًا ملحوظًا في الرعاية النفسية، حيث من المتوقع نمو سوق الصحة النفسية بمعدل نمو سنوي مركب نسبته %4.2 من عام 2024 إلى عام 2032، وفقًا لشركة البحوث (IMARC Group). ويُعزى هذا النمو إلى زيادة الوعي، والسياسات والبرامج الحكومية الداعمة، والجهود المبذولة لتعزيز الرعاية الصحية، والتطوير المهني والتدريب.
وعلى الرغم من هذا التقدم، لا يزال الاستثمار في الصحة النفسية في المنطقة غير كافٍ. حيث تنفق مصر والأردن والكويت وعُمان والسعودية وقطر أقل من النسبة التي أوصت بها لجنة ذي لانسيت (The Lancet Commission)من ميزانيات الرعاية الصحية الوطنية على الصحة النفسية، وفقًا لتقرير الصحة النفسية في الشرق الأوسط لعام 2023 الصادر عن مجلة إيكونوميست إمباكت. مع ذلك، فإن لدى دول مجلس التعاون الخليجي خطط وسياسات وطنية محددة لتعزيز الصحة العقلية، بالرغم من تفاوت فعالية تنفيذها.
الإمارات في عام 2020، أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في الإمارات، حملة وطنية للدعم النفسي للأفراد عبر الإنترنت، في ظل جائحة كورونا. بينما أطلق مركز أبوظبي للصحة العامة حملة توعوية بالصحة النفسية استمرت لمدة شهر كامل . وتواجه الإمارات انتشارًا أقل للاكتئاب بنسبة %3.4، مقارنة بـ%5 في المملكة المتحدة، وفقًا لتقرير نايت فرانك لعام 2024. كما تشهد الدولة زيادة في عدد منصات الصحة العقلية والنفسية والشركات الناشئة التي أسست حديثًا في هذا المجال، إذ تعد موطنًا للعديد من الشركات الناشئة التي تركز على الصحة النفسية مثل (MindTales) و"أيادي" و"تكلّم". كذلك أصدرت حكومة الإمارات قانونًا اتحاديًا بشأن الصحة النفسية في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
قطر أسفرت جهود قطر واسعة النطاق ضمن الإطار السياسي الموضوع، عن تقدم خدمات الصحة النفسية في الدولة، وفقًا لتقرير إيكونوميست إمباكت لعام 2023. وفي عام 2018، أطلقت قطر أول موقع إلكتروني للصحة النفسية في الدولة "صحتك النفسية" (Your Mind.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط