خبراء: زيارة رئيس الدولة للولايات المتحدة محطة تاريخية ترسخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة

عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (واشنطن)

تبرز العلاقات الإماراتية الأميركية نموذجاً مشرقاً للتعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية، في إطار سعي البلدين لمستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً. وتحت مظلة رؤية مشتركة، تتنوع مجالات التَّعاون بين البلدين لتشمل الاقتصاد والتجارة، والتكنولوجيا، والفضاء، وصولاً إلى مواجهة التغير المناخي، ومع الزيارة المرتقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة، تتعاظم الآمال في تعزيز هذا التعاون النوعي، حيث تعبر هذه الخطوة عن حرص القيادة الرشيدة على تعزيز سبل التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة كمحرك رئيس للاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي، ونموذجاً يحتذى به في العلاقات بين الدول. وتشكل الزيارة أهمية كبيرة كونها تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية كثيراً من التطورات التي ستكون محور مباحثات الجانبين. واعتبر خبراء أميركيون أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الدولة، تاريخية وفارقة، وتشكل مرحلة جديدة أكثر تطوراً وقوة ومتانة في علاقات البلدين، حيث من المقرر أن يعقد مباحثات قمة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، في ظل توقعات بمناقشة العديد من الموضوعات المهمة في ضوء العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.

تحظى الزيارة المرتقبة بحالة كبيرة من الاهتمام من وسائل الإعلام الدولية والأميركية والمراقبين، حيث أكد خبراء من الولايات المتحدة لـ«الاتحاد» أن الزيارة تأتي بوقت غاية في الأهمية، ومن المتوقع أن تشهد مناقشات موسعة حول الواقع الإقليمي الحالي، لاسيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل قوة داعمة للاستقرار في المنطقة.

التعاون بين البلدين

أشار المحلل الجيوسياسي الأميركي جون روسوماندو إلى أن تعزيز التجارة والتعاون بين البلدين في مجالات، أبرزها الذكاء الاصطناعي، سيكون جزءاً مهماً من المباحثات، إلى جانب المناقشات مع المسؤولين وأعضاء الكونغرس ورؤساء الشركات الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية.

وأعرب روسوماندو عن اعتقاده بأن مباحثات القمة ستتطرق إلى مناقشة سبل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنهاء الأزمات دفع جهود السلام هناك، استناداً إلى جهود الإمارات ودورها القيادي في الدبلوماسية الإقليمية والدولية، والذي يهدف لتعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.

الابتكار التكنولوجي

بدورها، شددت المحللة الأميركية إيرينا تسوكرمان على أن هذه الزيارة تمثل تطوراً مهماً في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن العلاقات الثنائية تشهد نمواً مطرداً باستمرار، بفضل التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي.

وأضافت تسوكرمان أن قضايا الطاقة والتعاون في مجل البيئة ستكون من الأولويات، خاصة بعد استضافة الإمارات لمؤتمر «COP 28»، حيث ستكون هناك متابعة للالتزامات والمشاريع التي تم الإعلان عنها في ذلك الوقت، ومن القضايا الأخرى التي قد تطرح للنقاش، الحرب في غزة، وإعادة الإعمار والاستقرار في الشرق الأوسط، والدبلوماسية الإقليمية.

وحسب الخبيرة في الشؤون الأمنية، فإنه من المتوقع أن تركز المناقشات أيضاً على الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى تعزيز التبادل التعليمي والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، لاسيما أن الزيارة تأتي في لحظة محورية تعزز فيها الإمارات دورها القيادي إقليمياً ودولياً، وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع شركائها في المنطقة، بما يخدم استقرار المنطقة، ويدعم المصالح المشتركة.

المُساعدات الإنسانيّة

يمثل التنسيق الإماراتي الأميركي بشأنِ المُساعدات الإنسانيّة والتنمويّة وإحلال السلام والأمن في العالم، ركيزة مهمةً، فالإمارات مستمرة في نهجها بتقوية جسور الشراكة وتعزيز الحوار وبناء علاقات فاعلة ومتوازنة تقوم على الثّقة والمصداقيّة والاحترام المتبادل مع دول العالم، لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع، وبما يعزز مكانة الدولة وثقلها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 23 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
الإمارات نيوز منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة
موقع 24 الرياضي منذ ساعتين
موقع 24 الإخباري منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات