إذا كان الجسم غير قادر على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي، فإن هناك العديد من الاستراتيجيات الطبيعية التي يمكن أن تسهم في خفض مستويات الغلوكوز وتحسين فعالية الأنسولين.

أولاً، تعتبر ممارسة الرياضة من الإجراءات الأساسية. ينصح الخبراء بضرورة ممارسة النشاط البدني وقياس نسبة السكر قبل وبعد التمرين لفهم استجابة الجسم. تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين لمدة 10 دقائق، ثلاث مرات يومياً، على مدار 5 أيام في الأسبوع، يمكن أن تحقق الهدف الصحي الموصى به، وهو 150 دقيقة أسبوعياً.

أما بالنسبة للكربوهيدرات، فتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بحساب كميتها في كل وجبة والتخطيط المناسب للوجبات لتحسين إدارة سكر الدم. من المهم التمييز بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والنظام الخالي منها. يمكن تناول بعض الكربوهيدرات الضرورية، لكن يجب إعطاء الأولوية لتلك القادمة من الحبوب الكاملة والمصادر غير المعالجة، وذلك لتوفير قيمة غذائية أكبر والمساعدة في خفض مستويات الغلوكوز.

إدارة الوزن تلعب دوراً مهماً أيضاً، تقليل حجم الوجبات وحصص الطعام يعتبر استراتيجية فعالة في ضبط نسبة السكر في الدم. كما أن تناول مزيد من الألياف يعد وسيلة فعّالة لمنع الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف الخضراوات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة، والكمية اليومية الموصى بها هي حوالي 25 غراماً للنساء و35 غراماً للرجال.

ولا ينبغي تجاهل أهمية شرب الماء، حيث يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي ويمنع الجفاف، كما يسهم في مساعدة الكليتين على طرد السكر الزائد من الجسم.

أيضاً، يعتبر تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مهماً لمرضى السكري، إذ أن المستويات المنخفضة من المغنيسيوم يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الأنسولين وانخفاض تحمل الغلوكوز.

هذا وتشير الأدلة إلى أن تناول الطعام ببطء يعد من الاستراتيجيات الفعّالة لتفادي الارتفاع المفاجئ في مستويات الغلوكوز في الدم.

هذا المحتوى مقدم من عصب العالم