اليوم الوطني 94.. قصر المصمك.. عراقة بناء ومكانة تاريخية

يحظى قصر المصمك الذي يقف شامخًا في قلب العاصمة الرياض، بمكانة تاريخية خالدة، ارتبطت بالذاكرة الوطنية للمملكة، ويمثل مَعلمًا بارزًا بجذوره الراسخة، وبعراقة بنائه الفريد.

ويظل "المصمك" صرحًا شاهدًا يختزل قصة بطولة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله؛ فمن على أرضه ومن أبوابه انطلقت رحلة توحيده للبلاد وبناء مسيرة الوحدة والاستقرار التي امتدت لعقود حافلة بالتنمية والتطوير في جميع أنحاء المملكة، أكملها من بعده -رحمه الله- أبناؤه البررة -رحمهم الله- وصولًا للعهد الزاهر في ظل رعاية وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

وتعود قصة بناء قصر المصمك إلى عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، الذي شرع في تشييده عام (1282هـ- 1865م)؛ ليكون القصر الكبير في الرياض.

ووفق ما ذكرته دارة الملك عبدالعزيز؛ فقد أُطلق عليه "المصمك" نسبة لمواصفات بنائه السميكة والمرتفعة؛ ليظل شامخًا لأكثر من 150 عامًا، متربعًا وسط الرياض القديمة التي تقطعها ممرات مهمة ومحاطة بسور طيني يبلغ ارتفاعه 20 قدمًا، وله تسع بوابات هي: الثميري، والسويلم، ودخنة، والمذبح، والشميسي، والظهيرة، والقري، وعرعير، ومصدة.

ويبرز "المصمك" ببنائه الطيني القديم وسط المباني الحديثة والطرق المعبدة التي تجاوره، محيطة بأركانه وجدرانه إضاءات بألوان الذهب تعكس للناظر "حينما يدنو النهار"، هيبة حضور القصر الذي وصفه المعماري البريطاني المعروف كريستوفر ألكسندر، بأنه "الغموض الممتع" الذي يدفعك إلى المشاهدة ومحاولة الاكتشاف؛ حيث جمع "المصمك" في تصميمه ما بين الصرح العمراني العريق وتكوين العمارة التقليدية.

وبُنِيَ "المصمك" من اللبن والطين الممزوج بالقش، أما الأساس فقد بُنِيَ من الحجارة، وكسيت جدرانه الخارجية والداخلية بلياسة من الطين؛ فيما كسيت أعمدته ومداخل أبوابه بطبقة من الجص، واستُخدِم في تغطية أسقفه خشب جذوع شجر الأثل، والجريد، وسعف النخل المغطى بطبقة من الطين؛ ليبرز هذا الموروث المعماري البسيط أهمية "المصمك" كحصن دفاعي من جهة، وكوسيلة لترسيخ عمق الهوية السعودية من جهة أخرى.

وبرزت جليًّا عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بقصر المصمك والمواقع التاريخية، منذ أن كان أميرًا للرياض لمدة تتجاوز 5 عقود، نظرًا للأهمية التاريخية والدور البارز "للمصمك" في مسيرة توحيد الدولة؛ حيث يحرص -حفظه الله- على زيارته وتفقده والتجول في أرجائه، ومنها المسجد، والمجلس (الديوانية)، والفناء الرئيس والأفنية الأخرى المكشوفة، والدور العلوي، وبعض قطعه الأثرية؛ ليؤكد ذلك قيمته الكبيرة كونه أحد أبرز معالم المملكة السياسية والتاريخية والاجتماعية.

وفي عام 1399هـ، قامت أمانة مدينة الرياض بوضع خطة ترميم شاملة للحصن، وأجريت له إصلاحات عامة من الداخل والخارج اكتملت عام 1403هـ، فصدرت توجيهات المقام السامي بتسليمه إلى الإدارة العامة للآثار والمتاحف، تبعها توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حين كان حفظه الله أميرًا لمنطقة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة سبق

منذ ساعتين
منذ 14 دقيقة
منذ 36 دقيقة
منذ 28 دقيقة
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 8 ساعات
موقع سعودي منذ 20 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 13 ساعة
صحيفة عاجل منذ 17 ساعة
صحيفة عاجل منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ ساعة
موقع سعودي منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 8 ساعات