أدت الغارات الإسرائيلية على البلدات والقرى في جنوب لبنان إلى مقتل 100 شخص وجرح أكثر من 400، حسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.

وأشار المركز إلى أن من بين القتلى والجرحى أطفالا ونساءً ومسعفين.

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، سلسلة جديدة من الغارات الجوية العنيفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان وشرقه.

وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، فإن الغارات الإسرائيلية طالت مناطق وأودية في محافظة النبطية في جنوب لبنان، كما طالت أنحاء عدة في منطقة صور.

وتزامنت الضربات جنوباً مع "غارات كثيفة على منطقة البقاع" الحدودية مع سوريا في شرق لبنان.

قصص مقترحة نهاية

وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الغارات "استهدفت العديد من المواقع في سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية وصولا إلى منطقة الهرمل".

ودعت وزارة الصحة اللبنانية مستشفيات الجنوب والشرق لوقف العمليات غير الطارئة.

ردود الفعل في لبنان وإسرائيل صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي بأنه "يتعين على المدنيين في القرى اللبنانية الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها حزب الله لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، الابتعاد فوراً عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم".

وقال إن الجيش سيشنّ المزيد "من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان".

وأضاف هاغاري أن حزب الله حوّل "جنوب لبنان إلى منطقة حرب، وأنه يخفي الأسلحة داخل منازل المدنيين وبالتالي يعرض المواطنين الذين يعيشون في جنوب لبنان للخطر".

وتابع أنه "ومنذ عشرين عاماً، نشر حزب الله أسلحة في جنوب لبنان، كما أنه يضع صواريخ كروز داخل منازل المدنيين".

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، "سكان القرى في لبنان الذين يعيشون داخل أو بالقرب من المباني والبيوت التي يخفي فيها حزب الله أسلحته إلى إخلائها فورا حفاظا على سلامتهم".

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن العمليات العسكرية "ستستمر حتى نصل إلى نقطة يمكننا فيها ضمان العودة الآمنة لمجتمعات شمال إسرائيل إلى ديارها". "هذا هو هدفنا، وهذه هي مهمتنا، وسنستخدم الوسائل اللازمة لتحقيقها".

وقالت وزارته إن غالانت أجرى تقييماً لجاهزية الجبهة الداخلية على خلفية التطورات الأمنية شمال إسرائيل.

وقال غالانت: "نحن في مرحلة جديدة من الحرب، مما يتطلّب الانضباط والالتزام بالتعليمات من قبل الجمهور".

كما توعد قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بضرب "أيّ طرف يهدد مواطني دولة إسرائيل".

لكنّ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، قالت إن التصعيد العسكري "ليس في مصلحة" إسرائيل، كما أكد الرئيس جو بايدن أنّ واشنطن تبذل قصارى جهدها لتجنب توسع رقعة النزاع.

من جانبه ندد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بـ"الخطة التدميرية" وسط غارات إسرائيلية مكثفة على شرق وجنوب لبنان يوم الإثنين، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من 300 هدف لحزب الله.

وقال ميقاتي في اجتماع لمجلس الوزراء: "إن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان هو حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخطة تدميرية تهدف إلى تدمير القرى والبلدات اللبنانية".

وحث "الأمم المتحدة والجمعية العامة والدول المؤثرة... على ردع العدوان (الإسرائيلي)".

كما أعلن حزب الله مجدداً قصف منشآت لشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي