فقاعات تنتهي بشكة دبوس

في المشهد المتطور باستمرار للأدب وإنشاء المحتوى، يمكن أن تدفع الرغبة في الاعتراف، الأفراد، إلى سلوكيات غير عادية. ومن بين هؤلاء، نجد مجموعة فرعية من الكتاب الذين، على الرغم من افتقارهم إلى المهارات الراقية التي يتمتع بها أقرانهم، مصممون على أن يُرى ويُعترف بهم، وغالبًا ما يلجأ هؤلاء الكتاب إلى إستراتيجيات غير تقليدية، وأحيانًا تقترب من التدابير اليائسة، لنحت مكانهم في سوق مزدحمة.

ففي عالم يفيض بالمحتوى، يعد التميز تحديًا هائلًا، وغالبًا ما يواجه الكتاب المتواضعون الواقع القاسي المتمثل في أن الموهبة وحدها لا تضمن الظهور، خاصة أنه مع صعود وسائل التواصل الاجتماعي والنشر الذاتي، انخفضت حواجز الدخول، ما أدى إلى تدفق الأصوات المتنافسة على الاهتمام، وبالنسبة للعديد من الناس، يولد هذا التشبع شعورًا بالإلحاح واليأس.

للحصول على التقدير، قد يتبنى بعض الكتاب إستراتيجيات استفزازية. وقد يشمل ذلك آراء مثيرة للجدل، أو حتى الدخول في مشاحنات عبر الإنترنت لجذب الانتباه. أما الترويج الذاتي فهو طريق آخر قد يتم اتخاذه، ففي حين أن تسويق الذات أمر ضروري في بيئة اليوم، فإن الخط الفاصل بين الترويج الصحي والتضخيم الذاتي العدواني يمكن أن يتلاشى بسهولة؛ بمعنى أنه قد يغمر الكتاب المتواضعون وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات حول عملهم، ويبحثون باستمرار عن التحقق من خلال الإعجابات والمشاركات، وهذا السعي الدؤوب يمكن أن يؤدي إلى التنفير مما يصل بالكاتب إلى حلقة مفرغة من خيبات الأمل.

ومنهم من قد يقوم بالانتحال أو تقليد الكتاب الناجحين، وبدلًا من تنمية الأداء المتفرد، يختارون التقليد، معتقدين أنه إذا تمكنوا من تكرار ما ينجح، فسوف يكتسبون الاعتراف أيضًا، وهذا لا يقوض مصداقيتهم فحسب، بل يساهم أيضًا في خفض قيمة المحتوى المتداول.

ومن قصص هذه النوعية من الكتاب والتي تحتاج للرجوع إلى المراجع حتى تتضح الرؤية وقراءة المشهد كما ينغي له أن يقرأ، حادثة الكاتب والشاعر الألماني «أوسكار ماريا جراف» وهو كاتب اشتراكي يساري ألماني، والذي لم يجد أعماله ضمن قائمة الكتب التي تم إحراقها في بداية الحقبة النازية، فكتب رسالة الاعتراض طالبا من الجرائد أن تنشرها، حيث قال ساخرًا إنه شهد العديد من نعم النظام الجديد. فخلال غيابه العرضي عن ميونيخ، صادرت الشرطة مخطوطاته وأوراقه التجارية وكتبه، التي وُصِفَت بأنها جاهزة للحرق، (وهذا الخبر يتعارض تمامًا مع وضع أعماله في القائمة البيضاء)، واضطر إلى ترك منزله وعمله وأرضه الأصلية لتجنب معسكرات الاعتقال. ولكن ما.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 47 دقيقة
منذ 12 ساعة
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة سبق منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 40 دقيقة
صحيفة عاجل منذ 14 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 7 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 15 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 12 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 19 ساعة