أفادت مصادر في «أوبك+» يوم الخميس أن المنظمة مستعدة لزيادة إنتاج النفط في ديسمبر؛ لأن تأثير هذه الخطوة سيكون طفيفاً إذا نُفِّذَت خطة بعض الأعضاء لإجراء تخفيضات أكبر لتعويض الإنتاج الزائد في سبتمبر والأشهر التالية.
وعادت أسعار النفط مجدداً إلى الهبوط الحاد بحلول الساعة 13.43 بتوقيت غرينتش، إذ تراجع النفط الخام بنسبة 3.6% إلى 67.2 دولاراً للبرميل، على حين تراجع خام برنت بنسبة 3.16% إلى 70.5 دولاراً للبرميل.
من المتوقع أن تزيد «منظمة البلدان المصدرة للبترول» وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، والمعروفة باسم «أوبك+»، إنتاجها بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر، وذلك ضمن خطة لإنهاء سلسلة التخفيضات الأخيرة في الإنتاج.
وكان عضوان من «أوبك+»، هما العراق وكازاخستان، قد تعهدا بإجراء تخفيضات إضافية تصل إلى 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر، إلى جانب تخفيضات إضافية في الأشهر المقبلة لتعويض الزيادة السابقة في الإنتاج عن المستويات المتفق عليها.
وقال أحد المصادر في «أوبك+»: «عندما تكون خطة التعويض وأرقام الإنتاج لهذه الدول واضحة لشهر سبتمبر، سيسمح ذلك بإدخال الزيادة التي سيكون تأثيرها طفيفاً»، في إشارة إلى الزيادة المقررة في ديسمبر.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية ومقر «أوبك» فوراً على طلبات التعليق.
في وقت سابق من يوم الخميس، نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن مصادر مطلعة على التوجهات السعودية، أن المملكة ملتزمة بأن تزيد «أوبك+» إنتاجها كما هو مخطط له في الأول من ديسمبر، وتبتعد عن الهدف غير الرسمي لسعر 100 دولار للبرميل.
وأعلنت «أوبك» والمملكة العربية السعودية مراراً وتكراراً أنهما لا تستهدفان سعراً محدداً، وأن قراراتهما تستند إلى أساسات السوق، وتهدف إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وتهدف الزيادة في الإنتاج في ديسمبر إلى السماح لعدد قليل من الدول بالتخلص التدريجي من تخفيضاتها الطوعية في الإنتاج، وليس لاستعادة حصة سوقية، وفقاً لما ذكره أحد مصادر «أوبك+».
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء الرئيسون في «أوبك+» في 2 أكتوبر لتقييم أوضاع السوق، ومن غير المتوقع أن يغيروا سياساتهم.
وصرح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لرويترز يوم الخميس أنه لا يوجد تغيير في خطط «أوبك+» لبدء تخفيف تخفيضات إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من ديسمبر.
وأضاف مصدر ثالث في «أوبك+» أن الوزراء قد يجتمعون مرة أخرى في نوفمبر.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس
