نتشابه ولو ابتعدنا واختلفنا -1

أحلى وأجمل ما في الأسفار صحبة ماجد أو الالتقاء بأناس جميلين خفيفين في الحال، ثقيلين في الرأس، يضفون على لذات السفر متعة أخرى تجتمع فيها الحواس الإنسانية التي نتشابه بها، وتعدد الثقافات التي نختلف فيها، لكن يبقى الإنسان هو الإنسان في عموم المشاعر والعواطف، ونداءات القلوب، ما يختلف ونختلف فيه تساؤلات العقل، ومتطلبات ما تحمل الرؤوس.

مرة.. ضمتني طاولة مقهى مع ألماني، وفتاة من لوكسمبورغ، وأخرى عربية، وفرنسي، وطرحنا موضوع تواصل الأجيال في بلدانهم، وتعجبت كيف أن اللوكسمبورغية كانت معتدة بأبيها السبعيني، والذي ما زال يحيا الحياة، كما ينبغي لشاب لن يفارقها، وأنه يعتذر لأبنائه الآن، لأنه لم يقض معظم وقته معهم، بسبب الشغل، ومتطلبات الحياة، لكنه اليوم وفي وقته التقاعدي، كل وقته مسخر للأحفاد، لكي يعوض ما فاته، وما فوّته على أبنائه، غير أن هناك هوة واسعة بينه وبين أحفاده، لم يستطع هو بعلمه، وتجربته الحياتية أن يملأها، ويقرّب المسافة للوصول للأحفاد، ولم يحاول الجيل الجديد أن يبنوا جسوراً مع ماضي آبائهم وأجدادهم، وحتى لو جمعتهم طاولة طعام واحدة، يكون إيقاع الزمن مختلفاً بين الجيل القديم الذي يحب الأكل ببطء، ويمارس المضغ، ويتناول وجبات البيت، ويثرثر عن أشياء، وتجارب من الحياة، وبين الإيقاع السريع للجيل الجديد الذي يمكن أن يتناول طعامه واقفاً أو وهو ملتهٍ بالهاتف النقّال، ويفضل لو تنتهي هذه المائدة العائلية المملة بسرعة.

الألماني تمنى لو أن أبناءه يستطيعون أن يتربوا كما تربى هو، ولو بقيت العائلة الألمانية كما هي، وقال: إننا نفتقد الأدب في حياة جيلنا الجديد، وعدم الاهتمام بالقيم، وتحمل المسؤولية، لقد غابت الجدّية عن الألماني اليوم، والانضباطية شبه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
وكالة أنباء الإمارات منذ 56 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 3 ساعات
برق الإمارات منذ ساعة
الإمارات نيوز منذ ساعتين
برق الإمارات منذ 16 ساعة