عاجل : بعد نحو 27 شهرا من مقترح بتوحيد اتجاه السير في "الحزام الدائري" ب أبها كأحد الحلول لفك الاختناقات المرورية، تبدأ الجهات المختصة اليوم الجمعة بتوحيد الاتجاه "عكس عقارب الساعة". - بداية التجربة: 04:00م - نهاية التجربة: 10:00م - المدة: 6 ساعات. تفاصيل مقترح "صحيفة الوطن"

جدد اقتراب موسم الصيف والسياحة هواجس قاطني مدينة أبها الذين يعيشون -إضافة إلى زائري المدينة من السياح والمصطافين- ذكريات مكدرة مع الحزام الدائري للمدينة، والذي يختنق بمئات السيارات التي حولته إلى كابوس يؤلم خاصرة المدينة البهية، والذين يضطرون إلى عبوره للانطلاق منه نحو الاستمتاع بأجوائها العليلة ومتنزهاتها الخضراء، وجبالها الشامخة، ومدرجات مزارعها وبساتينها، حيث تصب فيه المركبات من كل حدب وصوب مكدرة صفو الضيوف والساكنين ومسببة نتيجة ضيق الحزام زحامًا شديدًا يؤخر الوصول إلى مواطن جمال أبها ومكامن كنوزها.

وتتكدس مئات السيارات على مدار الساعة تقريبًا على الأخص خلال الصيف على امتداد (12كم) حتى بات يحتاج إلى حزام رديف يخفف الاختناق المروري عليه والذي قاد في مرات كثيرة إلى ما يشبه توقف حركة السير تمامًا، حيث يستغرق قطع 3 أو 4 كلم منه خلال فترات الذروة أكثر من نصف ساعة من الانتظار في حركة سير بالغة البطء.

وفي كل موسم سياحي تطلق مبادرات لتخفيف الزحام وتسريع حركة السير على الحزام، فتلغى بعض الإشارات، ويمنع الانعطاف نحو بعض الداخل أو القدوم منها، وتمت الاستعانة بالأنفاق لجعل الحركة أكثر انسيابية، إلا أن هذه الحلول وعلى الرغم من فائدتها لم تستطع أن تنهي مشكلة الحزام بشكل نهائي وتام.

ومع التوجيهات الدائمة والإشراف المباشر والمتابعة الميدانية من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال لعدد من المشاريع الكبيرة التي تهدف إلى تسهيل وانسيابية الحركة المرورية في أبها وفي مقدمتها مشروعا طريق بني مالك وطريق الأمير سلطان الذي يشق المدينة من جنوبها إلى شمالها لتخفيف الضغط على الحزام الدائري خاصة وقت الذروة، رأى مختصون أن هناك حلولا إضافية يمكنها أن تفيد على المستويين القريب والبعيد في التعامل مع الحزام.

أسس علمية هندسية

يؤكد وكيل كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الملك خالد، الدكتور سعيد بن ظافر القاضي لـ«الوطن» أن «طريق الملك عبدالعزيز (الحزام الدائري) يعد من الطرق الشريانية في مدينة أبها وتتفرع منه وجهات رئيسة بالمنطقة، وحالة الزحام الشديدة فيه خصوصًا في فترة الصيف، أصبحت مشكلة حقيقية من الضروري الوقوف على أسبابها وسرعة الوصول إلى حلول مستدامة مبنية على أسس علمية هندسية».

وأضاف «قد يكون من الصعب حل المشكلة من جذورها خصوصًا إذا ما أخذنا بالاعتبار الزيادة السكانية والأعداد المتزايدة من السواح من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى الطبيعة الجبلية لمدينة أبها وصعوبة التوسع العمراني من جهة تهامة تحديدًا، ولكن الحلول المبنية على أسس علمية كفيلة بتحقيق أفضل حلول ممكنة ضمن المحددات الموجودة على أرض الواقع. إن أي مشكلة ازدحام مروري على مستوى شبكة طرق (Network Level) بمدينة ما يتطلب دراسة مرورية مستفيضة مقدمة من مكاتب وشركات هندسية متخصصة في الهندسة المرورية تقوم بعمل دراسة للحركة المرورية لشبكة الطرق على مستوى المدينة وطرح الحلول المناسبة لتحسين انسيابية وسلامة الحركة المرورية مدعمةً بما يثبت نجاعة هذه الحلول عن طريق جمع بيانات كثافة الحركة المرورية على أرض الواقع وإدخالها ببرامج محاكاة توضح مدى مناسبة هذه الحلول المبتكرة من عدمها».

وتابع، مثل هذه الدراسات تتطلب تكاتف الجهات ذات العلاقة لإنجاح أي حزمة حلول مقترحة وتحقيق انسيابية الحركة مع عدم التفريط في المعيار الأهم وهو سلامة الإنسان. لذلك لا بد من تكامل العناصر الأربعة لسلامة الطرق (The 4 E s of Traffic Safety) وهي تتلخص في:

1. التعليم (Education): التوعية والتدريب وتثقيف مستخدمي الطريق بالأنظمة والقوانين المتعلقة بالطرق عن طريق المدارس والجامعات وبتوجيه من المربين والمرشدين المتخصصين في مجالات التوعية.

2. الهندسة (Engineering): دور متخصصي تصميم الطرق والمرور والصيانة والعمليات والتخطيط في المساهمة في بناء وتشغيل وإدارة الطرق على النحو الأمثل ويمثلهم منسوبو الأمانات والبلديات ووزارة النقل.

3. السلطة التنفيذية (Enforcement): وهنا المهمة تقع على كاهل إمارات المناطق والأجهزة الأمنية (المرور، والشرطة، وأمن الطرق، وغيرها).

4. الاستجابة للطوارئ (Emergency Response): المسعفون من الجهات الصحية ومنسوبو الدفاع المدني ودورهم في الاستجابة للحوادث في أسرع وقت ممكن.

وتكامل دور هذه الجهات بحيث لا يتم إهمال عنصر على حساب الآخر هو ما يسهم في رفع كفاءة الطرق ويساعد على الوصول لأفضل النتائج المرجوة.

وحل معضلة الازدحام بالحزام الدائري لا بد أن يبدأ بتعريف المشكلة بشكل علمي صحيح ودقيق مبني على بيانات ومعلومات ومدخلات وليس مبنيًا على آراء شخصية تكون ضمن المنهجية المعروفة علميًا والمتبعة عالميًا في حل أي إشكال مروري عن طريق إجراء دراسة مرورية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار المشاريع التوسعية بالمدينة ومدى تأثيرها على أي حلول مقترحة.

دائري ثان

يشير المتخصص في متابعة التنمية بندر آل مفرح إلى أن الحزام الدائري تم إنشاؤه بأمر الملك فهد -رحمه الله- عام 1402 للهجرة، وبمتابعة من الأمير خالد الفيصل، ونفذته وزارة المواصلات آنذاك، وقال لـ«الوطن» إن «تنظيم حركة السير على الحزام لن تحل بآراء سريعة وغير مسؤولة، وإنما من خلال دراسة عميقة وعلمية وممنهجة»، وشدد على ضرورة البدء بمشروع الدائري الثاني لمدينة أبها والمُصمم سابقًا من قبل فرع وزارة النقل بما يُحقق البُعد الإستراتيجي لحركة السير، على أن يتزامن ذلك مع:

1- العمل على تهذيب الحزام بتقليص حجم الجزيرة الوسطية إلى 30 سم فقط، وإدخال الأرصفة والمساحات الميتة على طول الحزام للمسارات الرئيسة، وتنفيذ هذا البند بِمُعدات الأمانة وبإمكاناتها الذاتية والبُعد عن الفكرة المجنونة لتوسعته.

2- طول الحزام قُرابة 12.5 كم، ويحتاج الموقف.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة المدينة منذ 14 ساعة
موقع سعودي منذ 12 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 18 دقيقة
صحيفة سبق منذ 3 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 13 ساعة
صحيفة المدينة منذ 11 ساعة
صحيفة سبق منذ 6 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 59 دقيقة