بينها نقض تدفق الدم وكسل الغدة الدرقية... إليك 9 أسباب تتسبب في الشعول بآلام في العضلات

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

الألم والمعاناة اليومية

وتحديداً، ودون حساب آلام العضلات الناجمة عن إصابات الحوادث الشائعة جداً بشكل يومي، تفيد منظمة الصحة العالمية WHO، أن ما بين 20 - 33 في المائة من سكان العالم يعانون من شكل من أشكال الألم العضلي الهيكلي المزمن، وهو ما يعادل أكثر من ملياري شخص على مستوى العالم. كما يُعد ذلك الألم العضلي المزمن المساهم الرئيسي الأعلى في الإعاقات في جميع أنحاء العالم.

وما يضع مزيداً من الأهمية للأمر، الألم المزمن في العضلات الهيكلية يؤدي إلى زيادة المعاناة في الأنشطة اليومية، وزيادة الاضطرار إلى تناول الأدوية المُسكّنة، وارتفاع معدل أخذ الإجازات المرضية، ويؤدي إلى انخفاض كبير في جودة الحياة.

ومع ذلك، فإن التنبه المبكّر إلى مشكلات آلام العضلات بالذات، والبحث الجاد عن أسبابها، ونجاح معالجتها أو وقف تدهورها، هو خطوة حاسمة تُبطئ أو توقف ذلك التدهور الصحي من الوصول إلى العجز أو شدة المعاناة اليومية.

ودون الحديث عن إصابات الحوادث، هل ثمة أسباب أخرى لآلام العضلات يمكن للمرء التعامل معها؟

أسباب متنوعة لآلام العضلات

والحقيقة أن هناك قائمة لتلك الأسباب، وإليك منها 9. مما قد لا يتنبه له بعض المُعانين من آلام العضلات. وبمعرفتها قد تنجح المعالجة في وقفها. وهي:

1. نقص تدفق الدم. إذا كنت تعاني من ألم في ذراعيك أو ساقيك أو كليهما، فقد لا تحصل عضلاتك على ما يكفي من الدم، وهي مشكلة تسمى العَرَج Claudication.

ويعد العَرَج في الواقع عرضاً لأحد الأمراض، وغالباً ما يكون مرض الشرايين المحيطية PAD، وهو ضيق مجرى الشرايين في الأطراف، بما يعيق تدفق الدم للعضلات. أي أن هذا يحدث عادة بسبب حالة تسمى تصلب الشرايين، وهي حالة انسداد في الأوعية التي تحمل الدم إلى عضلاتك.

وفي البداية، قد تلاحظ ذلك فقط نتيجة قلة تدفق الدم إلى العضلات أثناء التمرين وعند ممارسة الرياضة. وغالباً ما تشعر بهذا الألم في الساقين بعد المشي بوتيرة معينة ولمدة معينة من الوقت، حسب شدة الحالة المَرَضية. وتسمى الحالة حينذاك «العَرَج المتقطع» IC، لأن الألم عادة ليس متواصلاً. حيث يبدأ الألم أثناء التمرين وينتهي عند الراحة. ولكن مع مرور الوقت، قد تشعر به عند الجلوس أثناء الراحة أو المشي الخفيف.

2. كسل الغدة الدرقية. كسل (قصور) الغدة الدرقية Hypothyroidism، يحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون معين أساسي للجسم، وهو هرمون الغدة الدرقية. ونقص توفر هذا الهرمون في الجسم يمكن أن يسبب آلام العضلات والمفاصل، فضلاً عن التورم والألم. ويمكن أن يجعلك تشعر بالتعب ويؤدي إلى مشكلات في الذاكرة، وتساقط الشعر، وجفاف الجلد، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وتباطؤ معدل ضربات القلب، والإمساك، وخشونة الصوت، والعقم، وتدني الرغبة الجنسية، ومشكلات أخرى.

ويمكن لطبيبك إجراء فحص دم بسيط لمعرفة ما إذا كنت تعاني من القصور في توفر هذا الهرمون. وإذا كان الأمر كذلك، يمكن أن تساعد الأدوية في تعويض نقص هذا الهرمون المفقود.

ألم عضلي ليفي وتعب مزمن

3. الألم العضلي الليفي. يمكن أن تسبب هذه الحالة ألماً في المفاصل والعضلات، فضلاً عن مشكلات في النوم والمزاج والذاكرة. والألم الليفي العضلي Fibromyalgia هو اضطراب يسبب ألماً واسع المدى في البنية العضلية الهيكلية، ويصحبه الشعور بالإرهاق واضطرابات النوم والذاكرة والحالة المزاجية.

ويعتقد العلماء أن هذا يحدث عندما يستقبل دماغك إشارات الألم الخفيفة الطبيعية، ثم يجعلك تشعر أنها أسوأ، عن طريق الخطأ. أي أن ثمة زيادة في الإحساس بالألم عن طريق التأثير على طريقة معالجة الدماغ والحبل النخاعي للإشارات المؤلمة وغير المؤلمة. والنساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالألم الليفي العضلي من الرجال. كما يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالألم الليفي العضلي من الصُّداع التوتُّري، واضطرابات المفصل الصدغي الفكّي، ومتلازمة القولون المتهيج، والقلق، والاكتئاب.

وصحيح أنه لا يوجد علاج للألم الليفي العضلي، ولكن توجد مجموعة متنوعة من الأدوية التي قد تساعد في السيطرة على أعراضه. ومن الأمور المفيدة أيضاً ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء وتدابير تقليل التوتر، مثل اليوغا.

4. متلازمة التعب المزمن Chronic Fatigue Syndrome. أحد أنواع الاضطرابات المرضية غير معروفة السبب. وهي أكثر شيوعاً في الإناث مقارنة بالذكور، وغالباً ما تصيب الشباب والبالغين في منتصف العمر. وفيها يُعاني المُصاب من الشعور بالتعب، الذي لا يوجد له تبرير أو تفسير آخر، لمدة ستة أشهر أو أكثر. ويرافقه عدد من الصعوبات في القدرات المعرفية، مثل مشكلات واضطرابات في قدرات الذاكرة ذات العلاقة بتذكر الأمور التي حصلت على المدى القصير، وليست القديمة، وأيضاً اضطرابات في التركيز الذهني.

وتشخيص الإصابة بمتلازمة التعب المزمن يكون عندما يعاني الشخص من تعب مزمن لمدة ستة أشهر أو أكثر، وتم استبعاد واستثناء جميع الحالات الأخرى المعروفة التي يمكن أن تسبب التعب للإنسان. أو أن يكون لدى الشخص، وفي الوقت نفسه، أربعة أو أكثر من الأعراض التالية:

- مشكلات كبيرة في ذاكرة المدى القصير أو في قدرات التركيز.

- التهاب الحلق.

- ألم في الغدد الليمفاوية.

- آلام في العضلات.

- آلام في عدد من المفاصل دون تورم أو احمرار فيها.

- الصداع الذي يختلف في النمط أو الشدة من الصداع السابق والمعتاد للمرء.

- الشعور بالتعب وعدم تجدد حيوية النشاط بعد الاستيقاظ من النوم.

- التعب الشديد الذي يستمر أكثر من 24 ساعة بعد ممارسة الجهد البدني أو الإجهاد.

الفيروسات وتأثيرات الأدوية

5. فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد. يرتبط ألم والتهاب العضلات بالعديد من الفيروسات، ولكن فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد هما السبب الأعلى في حدوثها. وتُظهر الدراسات الفيروسية أن الإنفلونزا بي B أكثر عرضة من الإنفلونزا إيه A للتسبب في التهاب العضلات. ويرجع ذلك.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 22 ساعة
قناة العربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 20 ساعة