الرسوم المتأخرة.. الطلاب يدفعون ثمن تعنت المدارس وعجز أولياء الأمور #صحيفة_الخليج

تشكل متأخرات الرسوم الدراسية للطلبة في بعض المدارس الخاصة، أزمة حقيقية في الميدان التربوي، إذ تعانيها شريحة كبيرة من الأسر والطلبة، لاسيما مع تزايد أعداد المتعلمين «غير القادرين» على الالتحاق بالدراسة عاماً تلو الآخر، فالمدارس تتعنت وأولياء الأمور يتعثرون والأبناء يدفعون الثمن، وبسببها أصبح الطلاب يواجهون مستقبلاً مجهولاً.

أولياء أمور أكدوا أنهم في موقف أكثر من صعب، لتوقف أبنائهم عن الدراسة وعدم قدرتهم على مواصلة التعليم، بسبب متأخرات الرسوم الدراسية للعام المنصرم والجاري، وناشدوا المسؤولين التدخل العاجل لإيجاد حلول بديلة ترضي جميع الأطراف.

في المقابل، أكدت إدارات مدرسية، أن الإجراءات تتوافق مع اللوائح والقوانين، ولا توجد فيها أية تجاوزات تستحق المناقشة، وعلى الجميع الالتزام، فالمدارس مكلفة بتوفير الخدمات التعليمية، وعلى الآباء الالتزام بسداد رسوم تلك الخدمات.

ويرى تربويون أن التعليم حق مكفول لكل طالب ولا تعلوه مصالح ولا خلافات مادية، ويرون أن منع بعض المدارس الخاصة الطلبة من مواصلة تعليمهم وحجب نتائجهم وشهاداتهم بسبب الرسوم، قيود حقيقية على الطالب وولي الأمر وفي معظم الحالات يدفع المتعلمون الثمن ويفقدون نصيبهم في التعليم.

خبراء أكدوا أن السنوات القليلة الماضية، اضطر الطلاب الذين لا يستطيعون سداد الرسوم إلى ترك مقاعد الدراسة، وما زالوا جالسين في المنازل، ما يؤدي إلى هدر طاقات وإمكانات كان يمكن أن تسهم بشكل كبير في بناء مستقبل أفضل للمجتمع.

«الخليج»، تناقش مجدداً إشكالية متأخرات الرسوم التي تتصدر اهتمامات مختلف الفئات في الميدان التربوي في منتصف أيام التمدرس للفصل الدراسي الأول.

محاولات فاشلة

جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم تفلح كلمات الرجاء مع إدارات مدارس أبنائنا للسماح لهم بالانتظام في الدراسة العام الدراسي الجاري، ولم نجد منهم أية مرونة تساعدنا على سداد الرسوم الجديدة لهذا العام، والمتأخرة منذ العام المنصرم، هذا ما أكده أولياء الأمور مصطفى سعد، وعلي.ت، وسماح.ح، وعمران محمد. وأكدوا أن المدارس رفضت جميع المقترحات التي تؤكد أهمية التحلي بالصبر لحين تحسين الأوضاع وتسوية المتأخرات الدراسية، لاسيما أن أزمة «كورونا» أفرزت الكثير من التحديات المالية لبعضهم، وهناك من فقدوا وظائفهم في ظل التداعيات، وأصبحوا بلا دخل يعينهم على الوفاء بالالتزامات ومواصلة المعيشة.

جانب من المرونة

وأشاروا إلى أهمية وجود جانب من المرونة في إدارات المدارس عند التعامل مع إشكالات الرسوم، لاسيما أنها تمسّ مستقبل الأبناء، مطالبين بحلول بديلة تمنح أولياء الأمور فرصة تسوية أوضاعهم، وتدبير أمورهم والوفاء بالتزاماتهم، من أجل مستقبل الأبناء في مختلف مراحل التعليم.

وقالوا إنهم ذهبوا إلى إدارات مدارس أبنائهم أكثر من مرة، لكنها أكدت لهم أنه «لا تعليم بلا سداد المتأخرات»، وهناك مدارس طالبتهم بسداد 40% من رسوم العام الدراسي الجديد، مع سداد المتأخرات لتمكين الأبناء من الدراسة، ومع الأسف لم يجدوا أية فرصة للتفاوض في تطبيق هذه الإجراءات، موضحين أن حرمان الطلبة من التعليم بهذه الطريقة، وضع الأهالي في موقف صعب، ما أثار القلق والتوتر في مجتمعات الطلبة وبين الأسر.

مجرد استفسار

وأفادوا بأنهم تواصلوا مع الجهات المعنية التي تشرف على التعليم الخاص، لكنها لم تستجب لشكواهم، ورأتها مجرد استفسار، وطالبت الأهالي بحسب تصريحاتهم، بتسجيل استفساراتهم عبر البريد الإلكتروني المعتمد، في حين أنه لا توجد استفسارات في تلك الحالة، لاسيما أن هناك طلبة حرموا من التعليم لأوضاع قهرية منعت أولياء أمورهم من الوفاء والالتزام بسداد الرسوم الدراسية.

رفض وتحفظات

في المقابل وقفت.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعة
وكالة أنباء الإمارات منذ 4 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 16 ساعة
برق الإمارات منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 22 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
برق الإمارات منذ 3 ساعات