بات رحيل الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق الأهلي، مسألة وقت ليس أكثر في ظل تراجع نتائج الراقي على نحو لافت مع بداية الموسم الجديد 2024-2025، في مشهد بات ينذر باستمرار سنوات الراقي العجاف، والتي توسطها هبوط مخيب إلى غياهب الدرجة الأولى.

اقرأ أيضًا | البحث عن الفوز الأول.. موعد مباراة النصر ضد الريان والقنوات الناقلة يايسله، الذي يتعلل دائمًا بعدم تلبية الطلبات من جانب إدارة النادي في ملف الصفقات، عجز في المقابل عن قيادة قائمة الأهلي المدججة بالأسماء الرنانة، تضم نجوم بحجم رياض محرز وروبرتو فيرمينو وجابري فيجا وفرانك كيسي وميريح ديميرال وروجير إيبانيز وإدواد ميندي والوافد الجديد إيفان توني.

وعلى الرغم من طمع المدرج الأخضر في استعادة نغمة التتويج بعد سنوات من الغياب عن المنصات، حيث يقاتل الأهلي على أربع جبهات في الموسم الحالي، إلى أن الأداء لم يرق حتى الآن إلى المستوى المأمول، ليفقد الألماني لقبين في غضون 40 يومًا فقط على بداية الموسم.

يايسله الذي تأهب لاحتفال صاخب بالتأهل إلى نهائي كأس السوبر السعودي في بداية الموسم، بعدما حافظ على التقدم بهدف أمام الهلال حتى الدقيقة 90، تكبّد لدغة سامة من ميتروفيتش في الوقت المبدد، ذهبت بالقمة إلى ضربات الترجيح التي أدارت ظهرها لرجال الألماني، كما لم تمض الأمور على نحو مثالي في بداية دوري روشن للمحترفين، فيما جاء الخروج القاسي من كأس الملك على يد الجندل في دور الـ32 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

الأهلي حسم القرار وكشفت تقارير صحفية، أن إدارة الأهلي برئاسة خالد العيسى استقرت على إقالة ماتياس يايسله عقب المباراة المرتقبة مساء اليوم الإثنين، أمام الوصل الإماراتي، لحساب دوري أبطال آسيا للنخبة، بغض النظر عن مآلات القمة العربية الخالصة، وذلك تلبية للأصوات التي تعالت داخل جدران قلعة الكؤوس بضرورة فض الشراكة مبكرًا، من أجل لملمة الأوراق سريعًا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتحرك الأهلي بخطوات متسارعة من أجل حسم هوية المدرب البديل، لتجنب مزيد من العثرات التي تحمل الراقي مزيدًا من الابتعاد على دائرة المنافسة، إلا أنها حتى تلك اللحظة لم تبلغ ماتياس يايسله بالقرار الحاسم، لتجنب تشتيت الفريق قبل خوض الجولة الثانية من المعترك القاري.

وكان تعثر الأهلي في ميدان القادسية بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تراجعت بالفريق إلى المركز السابع على سلم ترتيب الدوري السعودي، بعدما فقد 8 نقاط دفعة واحدة في أول 5 جولات، مكتفيًا بجمع 7 نقاط فقط، من انتصارين أمام العروبة وضمك، وتعادل مع النصر، وخسارتين أمام الفتح والقادسية.

مدرب النصر السابق يقترب وتبدو أن أسهم البرتغالي روي فيتوري، مدرب النصر السابق، هي الأعلى لقيادة الأهلي بعد فك الارتباط مع ماتياس يايسله، في ظل خبرات مدرب منتخب مصر في الدوري السعودي، فيما يبقى في الصورة العديد من العقول القوية القادرة على انتشال الراقي.

إلا أن اللافت في المشهد رغم صعوبة الطرح نظريًا، ما جاء به مسفر الخثعمي، بالتأكيد على دخول المدرب الكبير يورجن كلوب دائرة اهتمام الأهلي، حيث يقضى استراحة محارب منذ الرحيل عن ليفربول، معربًا عن سعادته بربط الراقي، بالتفاوض مع الألماني حيث يمتلك العصا السحرية لإحداث نقلة فنية وإعلامية، وقادر على صناعة المجد من اللا شيء.

وإلى جانب فيتوريا وكلوب، تبرز أسماء بحجم فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي السابق، والإيرلندي بريندان رودجرز، مدرب سيلتك الأسكتلندي الحالي، والإسباني رفائيل بينيتيز، الذي أشرف على تدريب كبار القوم في أوروبا بحجم ريال مدريد وليفربول وتشيلسي ونابولي، ويبقى أربعة من المرشحين لتولي المهمة الثقيلة في الأهلي، دون نادٍ في الأشهر القليلة الماضية.

يايسله.. نهاية منطقية ودشن ماتياس يايسله موسمه على نحو مخيب بعدما سقط في اختبار كأس السوبر السعودي أمام الغريم اللدود الهلال، في الدور نصف النهائي، ليواصل الغياب عن منصات التتويج، وتعثر مجددًا في دوري روشن بإهدار 8 نقاط دفعة واحدة في أول 4 جولات من انتصارين وتعادل وهزيمة، قبل أن يودع كأس الملك مبكرًا من الدور الأول.

الأهلي تعاقد مع يايسله، البالغ من العمر 36 عامًا؛ في صيف 2023 قادمًا من سالزبورج النمساوي، بعقد يمتد لثلاثة مواسم حتى 30 يونيو 2026، ومنذ هذا الموعد قاد الراقي في 44 مباراة بمختلف البطولات، فاز خلالها في 23 مباراة، وتعادل في 9 وتلقى 12 هزيمة، وسجل الفريق تحت إمرة الألماني 81 هدفًا واستقبل 50، دون أن يعرف طعم الألقاب.

هذا المحتوى مقدم من كورة بريك