محمد أبو الغار يكتب: «فاطمة سعيد».. مغنية الأوبرا العالمية الرائعة

مصر البلد الذى نعشقه جميعًا ونتمنى له الخير دائمًا، ويغمرنا الحزن حين تكون أحواله بائسة، تخرج منه كل حين أشياء تشعرنا بالأمل والسعادة والمستقبل. فاطمة سعيد مصرية صميمة، صعد نجمها وأصبحت نجمة عالمية فى الغناء الأوبرالى وأصبحت تظهر على كل مسارح العالم تغنى. هذه المصرية الجميلة أرادت أن تصل إلى قلوب المصريين فقامت بأداء عدد من الأغانى المصرية بالأداء الأوبرالى، وراق ذلك للمصريين وأصبحوا يتابعونها على اليوتيوب.

هذه الفنانة الرائعة بنت عائلة مصرية محبة للوطن وتعيش وتعمل من أجل رفعته، وهى عائلة تعرف أهمية الثقافة والفن لرفعة المجتمع، وعندما علموا من مدرسة الموسيقى بالمدرسة الألمانى أن التلميذة فاطمة عندها أذن موسيقية وصوت رائع له مستقبل اهتموا بالأمر، والتحقت فاطمة بفريق لتعلم الغناء الأوبرالى عند الفنانة القديرة نيفين علوبة، وبعد أن أنهت الدراسة الثانوية فى مصر سافرت إلى ألمانيا للدراسة فى المعهد العالى للموسيقى (سان شارل بورومى) وحصلت على بكالوريوس فى الموسيقى والغناء الأوبرالى، واستمرت للتدريب والدراسة، وهى دراسة غاية فى الصعوبة وتحتاج الالتزام والعمل بجد شديد ساعات طويلة صعبة. واجتازت فاطمة العقبات وجاءت فرصة ذهبية حين حصلت على منحة للدراسة فى أوبرا لاسكالا التاريخية فى ميلانو، وهى من أهم أوبرات العالم، وهناك استفادت فاطمة ونضجت فى عملها، وقد تشرفت بمشاهدة عرض لها على أوبرا لاسكالا منذ سنوات.

المنافسة فى الغناء الأوبرالى صعبة ومرهقة، والمغنون يصل منهم إلى القمة أعداد قليلة يذكرها التاريخ. انطلقت فاطمة لتغنى على كل مسارح العالم الكبيرة وكان نجاحها باهرًا حتى إنها دعيت لإحياء حفل افتتاح البيت الجديد لرئيس الجمهورية فى ألمانيا. وأصبحت نجمة عالمية تفخر بها مصر.

فى حوار تليفزيونى تحدثت عن والدها د. أحمد سعيد الذى تعتز به، وتقول إنه علمها حب مصر والوطنية منذ الطفولة، وإحدى الأغانى التى التقطتها وتذكرها فيه، هى أغنية مصر هى أمى، غناء فؤاد المهندس فى فيلم فيفا زلاطا وقد غنتها عفاف راضى بعد ذلك، وغنتها فاطمة بالأداء الأوبرالى الرائع.

كانت فاطمة تحتاج فى تنقلاتها المستمرة إلى باسبورت لا يحتاج إلى فيزات، وحيث أنها عاشت فى ألمانيا سنوات طويلة، كان من حقها الحصول على الباسبورت الألمانى، ولكن القوانين فى ألمانيا لا تسمح بازدواج الجنسية وكل من يحصل على الجنسية الألمانية يتخلى عن وثيقة سفره الأصلية. رفضت فاطمة التخلى عن الجنسية المصرية وطلبت من رئيس الجمهورية استثناءها من ذلك القانون لأنها مصرية جدًا جدًا ولا يمكن أن تتخلى عن موطنها الأصلى وموطن عائلتها وناسها، وجاءتها الموافقة. وزار الرئيس الألمانى مصر منذ ثلاثة أسابيع وصحب معه فاطمة فى طائرة الرئاسة حيث غنت فى حفل السفارة الألمانى وزارت مدرستها فى باب اللوق وزارت الجامعة الألمانية.

فاطمة لا تعيش فقط فى عالم الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا وإنما تعيش فى مصر وموسيقى مصر وحياة المصريين، وهى بنت بلد وتعرف الثقافة المصرية جيدًا كما تعرف الثقافة العالمية. وسعيد أنه جاء أخيرًا وزير ثقافة قام بتكريمها.

محمد عبد الوهاب هو الموسيقار الأعظم فى الموسيقى المصرية من وجهة نظرها،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ ساعة
منذ 49 دقيقة
منذ 7 ساعات
منذ ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 22 دقيقة
صحيفة المصري اليوم منذ 37 دقيقة
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
قناة العربية - مصر منذ 6 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 23 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 17 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 11 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ 14 ساعة
موقع صدى البلد منذ 17 ساعة