لماذا استهدفت إيران منشآت إنتاج الغاز الإسرائيلية ضمن ضربتها الصاروخية؟

استهدفت إيران منشآت إنتاج الغاز الإسرائيلية الواقعة بالقرب من مدينة عسقلان جنوب غربي إسرائيل، حسبما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، وذلك ضمن ضربات صاروخية إيرانية رداً على اغتيال قياديين بارزين في المنطقة، الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية.

هذه الهجمات تمثل حلقة من سلسلة النقلات النوعية في سياق المواجهة المتصاعدة بين الخصوم الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط، حيث اختارت إيران توجيه صواريخها نحو أهداف حساسة، بما في ذلك أهداف اقتصادية، في محاولة لتكبيد الطرف الإسرائيلي أكبر قدر من الخسائر.

ومن أجل هذا الغرض كان من بين أهداف إيران في ضربة الثلاثاء منصة الغاز الإسرائيلية بالقرب من مدينة عسقلان، حيث تمثل هذه المنصة أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة لإسرائيل وتأمين إمدادات الغاز المحلية، إذ يصنف حقل الغاز هناك "حقل تمار" كثاني أكبر حقول البلاد.

:

حقل تمار الواقع في شرق البحر الأبيض المتوسط مقابلاً لسواحل سوريا ولبنان وقبرص وفلسطين ومصر، هو حقل لإنتاج الغاز والمكثفات يقع في حوض ليفانتين قبالة سواحل إسرائيل، تم اكتشاف الغاز فيه في العام 2009 من قبل شركة "Nobel Energy" الأميركية وشركاء محليين، وبدأ تشغيله بعد أربع سنوات في أبريل/ نيسان 2013.

ما هو حقل تمار؟ وما أهميته؟

تبلغ الطاقة الإنتاجية للحقل - الذي يقع على بعد حوالي 13 ميلاً من الساحل الإسرائيلي جنوب مدينة عسقلان وعلى مسافة مماثلة من غزة - ما يزيد عن 1.1 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز والمكثفات.

يُعد هذا الحقل من أهم الاكتشافات الغازية في منطقة شرق البحر المتوسط، وقد شكل منذ اكتشافه عام 2009 - في منطقة تبعد نحو 80 كيلومتر من حيفا على عمق نحو 1700 متر تحت سطح البحر- محوراً رئيسياً لاستراتيجية إسرائيل في تعزيز أمنها الطاقي.

:

ويحظى الحقل بأهمية كبيرة على النطاق المحلي - رغم أنه ليس الحقل الأكبر في إسرائيل - لا سيما للاعتماد المحلي عليه، ففي العام 2022 - قبل عام بدء الحرب في غزة - استخدم حوالي 85% من إنتاج الحقل لتغطية السوق المحلية، وتم تصدير نحو 15% إلى الأردن (لتوليد الكهرباء) ومصر (للإسالة والتصدير لأوروبا).

وفي العام 2023، بلغت صادرات الحقل 2.56 مليار متر مكعب، ذهب معظمها إلى مصر، بحسب بيانات وزارة الطاقة الإسرائيلية.

ووفق تقييم مستقل أجرته وكالة NSAI، يحتوي الحقل على احتياطيات من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 11.14 تريليون قدم مكعبة، أو نحو 315 مليار متر مكعب.

كان الحقل في البداية تحت إدارة شركة Nobel Energy، قبل أن تستحوذ عليه شركة Chevron في العام 2020، والتي تتولى مهام إدارة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة CNBC عربية

منذ 11 ساعة
منذ 7 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 6 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 5 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 7 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات