نور ستارز.. من اللجوء إلى عرش الشهرة

قبل ثلاثة عشر عامًا فقط، كانت نور نعيم عالقة مع عائلتها في مطار بتركيا. بلا مأوى، تعاني من البرد والجوع، وكانت هذه هي الدولة الثالثة التي ينتقلون إليها في غضون ست سنوات هرباً من الحروب والصراعات. اليوم، نور هي أكثر صانعة محتوى عربية نجاحاً على اليوتيوب، حيث يتابعها 60 مليون شخص، وهي تخطط لأن تصبح أول مليارديرة في وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة.

بدأت نور نعيم حديثها بصوت متقطع، وكانت يداها ترتعشان والدموع بدأت تتساقط على مكياجها المُتْقن. منذ ساعة فقط، كانت نجمة وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر ثقة بالنفس وأناقة ساحرة، لكن بمجرد أن بدأنا الحديث عن ماضيها، بدأت الذكريات تتدفق.

قالت: كان ذلك في عام 2011، كنا في مطار بتركيا، وبقينا هناك طوال اليوم، مع أختي وأخي وأمي التي كانت تجلس على كرسي متحرك. كنا نشعر بالبرد والجوع والخوف. كان من المفترض أن يأتي شخص ليأخذنا، لكنه لم يأتي. كنت أقول لنفسي: يا إلهي، لماذا نحن؟ لماذا أنا؟ ماذا فعلت لأستحق كل هذا، ولم أكن قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمري؟ لكن الآن أفهم أن كل شيء يحدث لسبب ما.

وبالفعل، حدث الكثير. بعد ثلاث سنوات، وفي ميشيغان، سجلت نور أول فيديو لها على يوتيوب. واليوم، في سن السابعة والعشرين، تُعرف نور نعيم، المعروفة باسم نور ستارز ، بأنها أكبر نجمة عربية على يوتيوب، حيث لديها 21.1 مليون مشترك. وبالإضافة إلى ذلك، لديها ما يقرب من 16 مليون متابع على إنستغرام، و3.4 مليون على فيسبوك، و10.3 مليون على تيك توك، و3 ملايين على سناب شات. بمجموع متابعيها عبر جميع المنصات، يصل عددهم إلى نحو 60 مليون شخص.

لا عجب من أن العديد من العلامات التجارية مثل بلاي ستيشن، إستي لودر، هايسنس، كلارنس، وألدو يتنافسون للتعاون معها. كما ظهرت في أول حملة رمضانية لـ لوريال باريس في عام 2024، وهي جزء من مسلسل جديد على نتفليكس بعنوان الأثرياء في كوريا.

لم تعد نور تعاني من البرد، لكنها ما زالت تشعر بالجوع، ولكن هذه المرة هو جوع لتحقيق المزيد من النجاح. تقول: أريد أن أكون أنجح صانعة محتوى في العالم، وليس فقط في المنطقة. وتنظر إلى النجمة العالمية كيمبرلي لوايزا، التي تمتلك 45 مليون مشترك على يوتيوب، كهدف لها.

ماذا عن خطتها الرئيسية؟ تقول نور: أريد أن أكون الأعلى دخلاً من بين جميع صناع المحتوى على يوتيوب. المال هو مقياس للنجاح. ليس المال هو هدفي الأساسي، بل هو رمز للنجاح. أريد أن أكون مليارديرة؛ فأنا قادرة على ذلك. كل الجوع، كل الليالي بلا نوم، كل الخوف والوحدة الآن أفهم أن هذا هو ما صنعني. أنا لا أُقهر.

لتحقيق أهدافها، ستحتاج نور إلى مضاعفة عدد متابعيها على يوتيوب فقط لتصل إلى مستوى لوايزا. أما فيما يتعلق بأن تصبح مليارديرة من وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تتجه نحو منافسة الأخوين لوغان وجيك بول. إنها أهداف كبيرة وأحلام ضخمة. ولكن بالنظر إلى قصتها المدهشة حتى الآن وكيف أنها انتقلت من لا شيء إلى 60 مليون متابع في وقت قياسي، لن يكون من الحكمة المراهنة ضدها.

كانت اللحظة التي علقت فيها في مطار بتركيا واحدة من أصعب لحظات حياتها، لكنها لم تكن الوحيدة. تعود أصول نور إلى العراق، وهربت عائلتها من البلاد في عام 2005 خلال الحرب، عندما كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات. انتقلوا إلى سوريا، حيث كان بعض أفراد عائلتها يعيشون. وبعد ست سنوات، اضطروا إلى الهرب مرة أخرى بسبب اندلاع الحرب الأهلية هناك، وتوجهوا إلى تركيا، حيث تم وضعهم في نهاية المطاف في مخيم للاجئين.

تقول نور: أعتقد أننا أمضينا عامين ونصف في تركيا، وكانت تلك فترة صعبة جداً. كنت أشعر بالجوع. كان من الصعب الحصول على الطعام ولم يكن لدينا مال. لذا اضطررت للعمل بشكل غير قانوني وأنا في الرابعة عشرة من عمري. كانت وظيفتي الأولى في صالون تجميل، ولم أكن أعلم ما الذي أفعله، لكنني تظاهرت بأنني أعلم. لم أكن أتحدث اللغة. إذا طلبوا كرسياً، كنت أجلب طبقاً، وكانوا يصرخون في وجهي. كنت أذهب إلى الحمام لأبكي، ثم أعود مبتسمة لأنني كنت بحاجة إلى الحفاظ على.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من أريبيان بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من أريبيان بزنس

منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 51 دقيقة
منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 9 ساعات
مجلة رواد الأعمال منذ 16 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 8 ساعات