شن الملياردير إيلون ماسك مجموعة من المنشورات الانتقادية والرسائل على منصة إكس موجهة إلى الكونغرس، في استمرار للحرب العلنية التي يخوضها مع هيئة تنظيم الفضاء الأميركية بسبب الغرامات والتأجيلات التي فرضتها على شركة سبيس إكس.

صراع دائر صعّد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة الصواريخ سبيس إكس، الأمور مرة أخرى مع إدارة الطيران الفيدرالية، حيث استهدف هذه المرة رئيس الإدارة، مايكل ويتاكر، من خلال منشوره الذي قال فيه "ينبغي له أن يستقيل".

ذكر ماسك ويتاكر بسبب عدم تحريه الدقة فيما يخص شركة سبيس إكس خلال جلسة استماع غير ذات صلة في اليوم السابق، إذ أيد ويتاكر التأجيل الذي فرضته إدارة الطيران الفيدرالية على إطلاق الشركة صاروخها ستارشيب القادم.

فقد منحت إدارة الطيران الفيدرالية رخصة الإطلاق للشركة في وقت لاحق من نوفمبر/تشرين الثاني، فيما يبعد أشهرًا عن الإطار الزمني الذي كانت سبيس إكس ترغب فيه، تحديدًا في منتصف سبتمبر/أيلول.

عزا ويتاكر تأجيل الإطلاق إلى القوانين المتعلقة بالتصاريح والتحليل البيئي لدوي اختراق حاجز الصوت المتوقع حدوثه بسبب الإطلاق عند إعادة معزز الصاروخ إلى الأرض للمرة الأولى.

لكن سبيس إكس زعمت أن "تحديث المستندات" كان من الممكن أن يصلح الموقف بدلًا من تأجيل الإطلاق لمدة شهرين.

يعد هذا الخلاف جزءًا من معركة دائرة بين إيلون ماسك وإدارة الطيران الفيدرالية بشأن تواريخ الإطلاق والغرامات المفروضة على سبيس إكس.

ماذا لو أصبح ماسك منظمًا؟ وقد يزداد الأمر سوءًا في ظل الاحتمالية النظرية لانضمام ماسك إلى هيئة التنظيم. فقد طرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فكرة الاستعانة بماسك لإدارة لجنة جديدة تركز على كفاءة الحكومة، إذا فاز بولاية رئاسية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني.

من المفترض أن تقوم هذه اللجنة بإجراء عمليات تدقيق داخلية لأداء الحكومة الفيدرالية. على الرغم من أن هذه اللجنة لا تزال نظرية، لكن ماسك، حليف ترامب، قال إنه مهتم بالمنصب "دون لقب، ودون أجر". قد يكون الخلاف بين سبيس إكس وإدارة الطيران الفيدرالية هو جوهر اهتمام ماسك بكفاءة الحكومة.

كتبت الشركة في منشور على مدونتها مكون من ألفي كلمة بعنوان "Starships Were Meant to Fly" والذي انتقد إدارة الطيران الفيدرالية لتأخير الإطلاق: "لسوء الحظ، لا نزال عالقين في البؤرة الزمنية التي تفرضها بيروقراطية إنجاز الأعمال الورقية الحكومية لترخيص إطلاق صاروخ مقارنة بتصميم وبناء الأجهزة الفعلية".

"لا ينبغي أن يكون الأمر هكذا أبدًا، خاصة أنه يهدد الريادة الأميركية في قطاع الفضاء".

لم ترد سبيس إكس وإدارة الطيران الفيدرالية على طلبات التعليق.

عقلية ماسك تواجه الشركات الكبرى عقبات تفرضها الجهات الناظمة طوال الوقت. لكن ماسك يختلف، إذ يمتلك عددًا من المتابعين على منصة إكس يبلغون 200 مليون شخص، وتميل شخصيته إلى المبالغة في المواقف، ما يجعل موقفه عدائيًا بشكل خاص، وملحوظًا أيضًا بسبب السيل المستمر من الرسائل على مدار الأسبوع الماضي والتي ينشرها على إكس ويبعثها إلى الكونغرس.

لفت هاري كرايمر، أستاذ الإدارة والقيادة في كلية كيلوغ للإدارة بجامعة نورث وسترن، النظر إلى سوء مآل الشجار مع الجهات الناظمة التي "يمكنها أن تجعل الحياة بائسة".

أوضح كرايمر قائلًا: "هذا النزاع آخر ما ينبغي للشركة أن تلجأ إليه". وأضاف أن ماسك يختلف، بسبب "شعوره بالأنا المفرطة، حيث إنه لا يعتقد أن القواعد تنطبق عليه".

تأسست إدارة الطيران الفيدرالية عام 1958، وهي تابعة لوزارة النقل، وتنظم الطيران المدني في الولايات المتحدة. وتشمل واجباتها مراقبة الحركة الجوية ومعايير فحص الرحلات وتنظيم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط