الحضارة.. تصرخ في وجه الجميع

هذه هي محنة العقل، هذا هو مأزق العالم منذ عصر التنوير والإنسانية تطرح سؤالها الوجودي، كيف يمكن عقد الصلات التوافقية بين العقل والسلام العالمي؟ ولم يزل السؤال يتزحلق على صفيح حارق، لأن الإنسان الذي بنى الحضارة، وادعى أنه محب للحياة، ومحب للجمال، هذا هو اليوم، وكذلك الأمس يخرق قاعدة البث الداخلي بسلوك عقلي أقرب إلى الجنون، وأبعد عن العقلانية.

هذا الإنسان نفسه الذي تغنى بجمال القمر، وعطر الوردة، وعين الغزال، ووشوشة الموجة، ورهافة النسيم، نجده يعمل بجد واجتهاد على تدمير ما بناه، وتخريب ما أنجزه، وكسر ما استقام، وثني ما اعتدل وطي ما صعد، لأنه لم يزل، ورغم كل الادعاء، والتباهي بقوة العقل، ونزاهته، فإن هذا العقل ينحني ببساطة لرغبة جامحة اسمها «الأنا»، وهذه الأنا المزعومة، تفعل ما يفعله السحر فتدمي وتفري وتحفر في الفعل البشري أنفاق الموت والإبادة البشرية، وحرق المراحل والسعي حثيثاً، لإزالة كل أوجه الجمال التي تعب الإنسان من أجل أن تكون مرآته التي يتطلع إليها في الصباح الباكر، ويذهب إلى الشارع متباهياً بوجهه ووجاهته وتوجيهات العقل ولكن سرعان ما يخونه هذا العقل، ويقول له احذر من جارك إنه ينوي إزالتك، ولا تثق بصديقك أنه يخدعك، أما أخوك فهو يغار منك، وضع بينك وبينه مسافة كافية.

هذه سيرة الإنسان وهذا سبر العقل، فإما أن نضع حداً لجموحه، أو نقبل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 3 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 12 ساعة
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 11 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 5 ساعات
برق الإمارات منذ 6 ساعات