مدير وحدة «حوار» بدار الإفتاء: لا نكفر ملحدا نحاور الشباب والاستجابة تصل ل100%

ليس لدينا إجابات «معلبة».. ونخوض رحلة عقلية معرفية مع كل سائل

حسام بركات

جهد كبير تقوم به دار الإفتاء بعدما اعتمدت استراتيجية تهدف لتفعيل ثقافة الحوار باعتباره واحدًا من أهم أدوات التواصل؛ ولذلك أنشأت وحدة «حوار»، التى تهتم بالبحث العقدى والمعرفى والفكرى وما يتقاطع معهما من إشكالات نفسية واجتماعية؛ حيث تم التوسع فى مجال عمل الوحدة لتقديم رؤية جديدة فى كثير من القضايا والإشكالات المعرفية، وتقديم المشورة فى قضايا الانتحار، والهوية، والعنف الأسري، والاندماج، والتطرف الديني، والإلحاد وسائر القضايا الإشكالية التى أساسها ومنبعها دينى.. حول عمل الوحدة والخدمات التى تقدمها للشباب كان هذا الحوار مع د. طاهر زيد، مدير وحدة «حوار» بدار الإفتاء:

كيف بدأت فكرة «حوار» وما هو محورها الرئيسي؟

تقوم الفكرة على صنع حوار بين المفتى والمستفتي؛ لأن الذى كان يحدث قديمًا عبارة عن سؤال وجواب، لذلك أنشأنا «حوار» ليدور نقاش «أسئلة وأجوبة» عن القضايا المحورية التى يدور حولها الحديث؛ وربما السائل لا يكون عنده سؤال وجواب، ولكن عنده فكرة تدور فى ذهنه ولا يعرف وجه الصواب؛ ولكن علينا أن نوجه كيف يتعرف على الله عز وجل، وكيف يتعرف على الإجابة الصحيحة؛ وكثير جدا من الأسئلة التى نتعامل معها يكون أساسها المعرفى مبنيًّا على المعلومات وليس العلم؛ لأن هناك فرقًا بين العلم والمعلومات؛ فالمعلومات مطروحة على الإنترنت يستطيع أن يبحث عن السؤال الذى يريده فيحصل على الإجابة؛ أما العلم فهو محكوم بمنهج وقواعد وأسس؛ وبالتالى نتيجة العلم تأتى بإجابة صحيحة.

نشأة «حوار»

وماذا عن النشأة ودلالة اختيار الاسم؟

كانت تأتى أسئلة إلى إدارة الفتوى الشفوية، ومعدل أمين الفتوى أن يستقبل أسئلة فى اليوم نحو ٥٠ سؤالًا؛ ولكن الأسئلة المعرفية تحتاج إلى مناقشة وحوار مدته من ساعة إلى ساعتين، واقترح علينا مديرنا فى إدارة الأبحاث الشرعية ٢٠١٧ أننا نستقبل هذه الأسئلة ونتحاور مع أصحابها ونجيب عن الأسئلة، وسنة وراء سنة أصبحت فكرة الحوار أساسية فى الفتوى الشفوية، ثم بعد ذلك فى ١ مارس ٢٠٢٢ قرر المفتى السابق د. شوقى علام إنشاء وحدة «حوار» فى دار الإفتاء.

هل يجوز الحكم على الأشخاص بالإلحاد بمجرد التفكير فقط؟

الإلحاد عبارة عن موقف من الإله، بمعنى أن يتخذ الإنسان موقفا من الله عز وجل، سواء بإنكاره أم التعرف عليه تعرفًا كاملًا فيلحد؛ ومنه قول الله تعالى: «الذين يلحدون فى أسمائه»، فالإلحاد هو الميل عن الطريق، ميل من الحق إلى الباطل، ولا يجوز لأى إنسان أن يحكم على إنسان أنه بمجرد أن فكر أو سأل سؤالا معرفيا أنه ألحد!! لماذا؟ لأن السؤال الأول طريق المعرفة، وذلك قال سيدنا ابن عباس: «منحت العلم بكثرة السؤال بلسان سئول وقلب عقول»، والإنسان ليصل إلى معرفة الله، سبحانه وتعالى، لابد أن يسأل السؤال بلسانه وأن يعقله؛ فالإنسان يخوض رحلة معرفية لا يجوز لنا أن نحكم عليه بالإلحاد؛ إضافة إلى أن الإلحاد معناه الكفر، فلا يجوز لنا أن نكفر أحدًا أصلًا؛ فالأساس أنه لا يخرج الإنسان من دائرة الإسلام إلا جحود وإنكار ما أدخله فى الإسلام، وهذا يحكم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة أخبار اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة أخبار اليوم

منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
بوابة الأهرام منذ 10 ساعات
موقع صدى البلد منذ 6 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 7 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 6 ساعات