منشآت النفط في إيران هدف مركزي لإسرائيل والاستعداد لما بعد الرد

أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن الرد على هجوم إيران سيكون مختلفاً كلياً عن رد هجوم أبريل (نيسان) الماضي، ليتناسب والأهداف التي اختارتها إيران في هجومها الأخير، ولم تقتصر على القواعد العسكرية التي ألحق بها الهجوم أضراراً بالغة.

حتى يوم الجمعة الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مشاوراته مع الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش في طبيعة العملية، التي وفق هذا المسؤول الأمني، لا تتوافق مع مطالب واشنطن التي تريدها محسوبة، مؤكداً أن الرد قد يأتي بأسرع وقت وبشكل مفاجئ، وقال "واضح أن إسرائيل، هي الأخرى، تريد هجوماً محسوباً بما يمنع أن تكون الشعلة لحرب إقليمية ولكن في الوقت ذاته لن تكون ضربة عابرة و ناعمة ، كما المرة السابقة، ولن يقتصر الجهد الإسرائيلي على توجيه الضربة مباشرة إنما العمل على فرض عقوبات واسعة ضد إيران أيضاً".

وبينما ناقش اجتماع نتنياهو وقيادة الأجهزة الأمنية مختلف السيناريوهات من بينها مطلب ضرب النووي الإيراني، إلا أن ما عرضه مسؤولون أمنيون كان متجهاً نحو إصابة مصادر النفط في إيران، معتبرين أن "الولايات المتحدة تتفهم ضرورة رد إسرائيل على الهجوم الإيراني ولكن في الوقت نفسه لا تريد اتساع هذه الحرب بعد تهديد إيران برد أوسع إذا ما تصرفت إسرائيل بصورة لا تتناسب والهجوم".

وقال مسؤول إسرائيلي "لدينا علامة استفهام كبيرة حول نية الإيرانيين الرد على الهجوم، لكننا نأخذ في الاعتبار احتمال أن يذهبوا نحو رد وتصعيد، وعندها وستكون لعبة مختلفة تماماً".

ومن المتوقع اليوم الجمعة أن يناقش نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن ما توصلت إليه إسرائيل من قرارات قبل تنفيذ الرد، الذي وصف في إسرائيل بالرد "واسع النطاق"، نظراً إلى حاجة إسرائيل إلى الحفاظ على علاقة جيدة مع واشنطن الداعمة لها، أيضاً في منظومات الدفاع التي تواجه إسرائيل نقصاً كبيراً فيها وزودتها واشنطن بكمية كبيرة من "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، التي استهلك سلاح الجو كمية كبيرة منها منذ بداية حملة "سهام الشمال" على لبنان.

النفط والغاز شعلة الحرب الإقليمية

وفي حين تسرب عن أكثر من مسؤول إسرائيلي مطلع على محادثات متخذي قرار الرد على الهجوم الإيراني أن هدف إلحاق الضرر بمنشآت الغاز أو النفط هو هدف أعلى بدرجة من الرد على هجوم أبريل الماضي، ذكر مصدر أمني أنه "ليس من المؤكد أن الولايات المتحدة موافقة على خططنا وأهدافنا، ولكن استمرار المشاورات والدعم لنا لديه تفسير آخر، وهو أن واشنطن ترى أنه من الأفضل احتضاننا، فهم على قناعة بأننا سنرد وفق ما نراه مناسباً أيضاً في سياق استرجاع الردع الإسرائيلي والتفوق فيه".

وفيما لم يتطرق هذا المصدر إلى مدى استجابة واشنطن لخطة الرد الإسرائيلي، قال "يجب ألا نذهب بعيداً، ولكن إن فعل متخذو القرار عندنا ذلك فيمكن أن نذهب بعيداً بما فيه الكفاية".

ووفق أكثر من تقرير إسرائيلي، بما في ذلك تقارير تناقلت مواقف مسؤولين أميركيين، تشير المحادثات بين واشنطن وتل أبيب، إلى أن الأخيرة لا تشعر بالحاجة إلى رد فوري ومكثف على إيران، لكن الخوف في الولايات المتحدة وأوروبا هو أن يؤدي هجوم إسرائيلي على أهداف اقتصادية في إيران إلى رد خطر، بعدما اعتبرت طهران ضرب صناعة النفط والغاز خطاً أحمر. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تشجع إسرائيل على التصرف بطريقة محسوبة، "لكن أوروبا تعتقد أنه لا يوجد ضغط كاف على نتنياهو وحكومته، وأن الأميركيين لا يقيدونه".

لا يخفي الإسرائيليون خشيتهم من اتخاذ نتنياهو قراراً متهوراً في ظل الضغوط من داخل ائتلافه الحكومي ولاعتباراته السياسية، كما أن تصريحات نتنياهو بعد الهجوم باعتبار أن إيران ارتكبت خطأ فادحاً ستدفع ثمنه باهظاً، مضيفاً أن "النظام الإيراني لا يفهم تصميمنا على الدفاع عن أنفسنا وتصميمنا على مهاجمة من يهاجمنا، كما فعلنا تجاه السنوار ونصر الله".

وإلى جانب ما ذكره مسؤولون من الاحتمال الأكبر بالرد على منشآت النفط والغاز، يناقش نتنياهو في إطار ضيق مختلف سيناريوهات الرد، ولكن في جميعها يؤكد الإسرائيليون أن "الرد سيكون مؤلماً ويستهدف مواقع استراتيجية".

وبحسب مصدر مطلع على الأبحاث فإن الهجوم لم يسقط عن طاولة النقاش أيضاً المنشآت النووية والمنظومة المضادة للطائرات، مع التركيز على النظام الذي يحمي المنشآت النووية ومراكز الأسلحة وحتى عمليات القتل المستهدف، ويقول المصدر إنه "كما في كل خيار استراتيجي، يمكن أن يشمل الرد أكثر من خيار واحد، يمكن التعبير عن الإبداع الإسرائيلي بجميع أنواع الطرق، وليس من الضروري أن يأتي الرد في شكل غارة جوية". وأضاف "هناك رغبة لدى إسرائيل بالرد بمفردها، وإظهار ما تستطيعه للإيرانيين والعالم،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ ساعة
قناة العربية منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات