يسعى منتخب تونس منذ ثلاث سنوات لاستقطاب لاعب الوسط الشاب إسماعيل الغربي الذي يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية. وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي بذلها الاتحاد التونسي، إلا أن اللاعب لم يُبدِ موافقته النهائية على الانضمام للمنتخب، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الأسباب وراء هذا التأخير.

في هذا السياق، قام المدير الرياضي السابق للمنتخب التونسي، محمد سليم بن عثمان، بقطع أشواط مهمة في المفاوضات مع الغربي ومحيطه. ومع ذلك، فإن تلك المحادثات توقفت لفترة خلال الأشهر الأخيرة بسبب رحيل بن عثمان والمرحلة الانتقالية التي يمر بها الاتحاد التونسي لكرة القدم.

لكن الأمل لم ينقطع، حيث استؤنفت المحادثات بين الاتحاد التونسي من جهة واللاعب من جهة أخرى، إلا أن الغربي الذي يلعب حاليًا في صفوف فريق براغا البرتغالي لم يُظهر حماسًا كبيرًا للانضمام إلى "نسور قرطاج" في الوقت الحالي.

إسماعيل الغربي متردد بشأن المنتخب التونسي

مصادر مقربة من الغربي أكدت لموقع winwin أن وكيل أعمال الغربي هو الشخص الذي يقف وراء هذا التعطيل. وقد أُفيد بأن الوكيل يطلب منه بشكل متكرر الانتظار حتى يتلقى دعوة تمثيلية من منتخبي إسبانيا، بلد والدته، أو فرنسا، حيث وُلِد، ويُلقي البعض باللائمة على الوكيل، معتبرين أنه يُعيق فرص الغربي في تمثيل تونس رغم تقديمه لموافقة مبدئية قبل عام.

البنزرتي يفسر سبب غياب فاليري والعاشوري عن قائمة تونس اقرأ المزيد

وأضافت المصادر ذاتها أن التجارب السابقة قد تكون لها تأثير كبير على رغبة اللاعب، حيث عبر وكيل إسماعيل الغربي عن استيائه بسبب استبعاد موكله الآخر، سيف الدين الخاوي، من المنتخب التونسي خلال نهائيات كأس العالم 2022، ولا يزال الوكيل غير راضٍ عن طريقة تعامل المنتخب مع الخاوي، مما قد يكون سببًا إضافيًا لرغبته في المماطلة في إقناع الغربي بتمثيل تونس.

جدير بالذكر أن إسماعيل الغربي الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، بدأ مسيرته مع باريس سان جيرمان، ولعب الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع لوزان السويسري قبل أن ينتقل إلى براغا البرتغالي، في الوقت الذي يبحث فيه منتخب تونس عن مزيد من المواهب في الخارج لاستقطابها وتعزيز صفوف نسور قرطاج بقدراتها في الاستحقاقات القادمة.

هذا المحتوى مقدم من winwin