فتاوى الأسرة.. دار الإفتاء توضح الحقوق والواجبات المشتركة بين الزوجين.. على الزوج ألا يستغل قوامته على زوجته ويحاول إذلالها وتسفيه رأيها وعدم التعرض لأهلها بالسوء.. ولابد للمرأة من إعانة الرجل في تحمل الأعباء

لقد أولى الإسلام الأسرة اهتمامًا بالغًا فحث عند الإقدام على الزواج وتكوين الأسرة على حسن اختيار الزوجة؛ فاختيار المرأة ذات الدين والخلق هو أهم الدعائم لتحقيق استقرار الأسرة، وأحاط الإسلام الأسرةَ بسياجٍ من الحقوق والواجبات، فقال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ}؛ أي أن للنساء من الحقوق مثل ما للرجال عليهن من الحقوق، فليؤدِّ كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف، وعمل الإسلام على التأسيس للأسرة وبقائها، كما اعتنى الإسلام ببناء الأسرة من خلال منظومة عقدية وقِيَميَّة متناسقة وشاملة، يقوم أساسُها على تحقيق العدل والمحبة والرحمة، ولقد أصدرت دار الافتاء أحدث اصدراتها بعنوان"الفتوى وتنمية الأسرة"، والتى اشتملت على أمور منها:

الأمانة والإخلاص

أول ما يلزم الزوجين من الحقوق والواجبات أمورٌ مشتركة بينهما، منها: الأمانةُ والإخلاص، فيجب على كل من الزوجين أن يكون أمينًا مع صاحبه فلا يخونه فيما قلَّ أو كَثُر، وتكون خيانة الأمانة بنحو إفشاء الأسرار وارتكاب الأفعال التي لا يرضى عنها الآخر في السرِّ.

حسن العشرة

لقد حثَّ الإسلامُ على حسن العشرة بين الزوجين، فقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ} [النساء: 19]، ومن المعاشرة بالمعروف: رفق المعاملة، وطلاقة الوجه، ولين القول، والاحترام المتبادل؛ فلا يستغل الزوج قوامته على زوجته فيحاول إذلالها أو تسفيه رأيها، أو يتعرض لأهل زوجته بالسوء قولًا أو فعلًا، أو يؤذيها أمام أولادها.

ومن حسن العشرة: ملاطفة الزوجة، ويدلُّ على ذلك فعله صلى الله عليه وسلم حيث كان يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها فسابقته يومًا وسبقها في بعض الأيام فقال: (هذه بتلك).

ومن حسن العشرة أيضًا: المشاركةُ الوجدانيةُ في الأفراح والأحزان، فالزوجانِ يتعاونانِ في السراء والضراء على جلْب السرور ودفع الحزن؛ لأنَّ المشاركةَ في الأفراح تجعلها تتضاعف، والمواساة في الأحزان والمصائب تكسر حدتها فتخف وطأتها؛ قال أبو الدرداء رضي الله عنه لزوجته يومًا: «إذا رأيتِني غضبتُ فرضِّني، وإذا رأيتُكِ غَضبَى رضَّيْتُكِ وإلا لم نصطحب.

التعاون

تعاوُنُ الزوجين في الخدمات المنزلية ضروري، فإعانة الرجل زوجته ومشاركته لها في أعمال البيت من مكارم الأخلاق التي سنَّها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرج الإمام البخاري عن الأسود قال: (سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله -تعني: خدمة أهله- فإذا حضرت الصلاة خرج إليها)، وعنها أيضًا: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصِفُ نعلَه، ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته).

فكثير من الرجال يظنُّ أن مساعدةَ أهلِ بيته عيبٌ يقدحُ في كمال رجولته، وهذا الظنُّ الخاطئ مخالفٌ لما جاءت به السُّنة النبوية الشريفة كما هو ظاهر في سيرته صلى الله عليه وسلم.

وكذا على المرأة إعانة الرجل فيما يتحمله من أعباء، فكل منهما ينبغي أن يُعين الآخر على تحمُّل أعبائه وعلى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة اليوم السابع

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة اليوم السابع

منذ 8 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 10 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 14 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 7 ساعات
بوابة الأهرام منذ 5 ساعات
صحيفة الوطن المصرية منذ 15 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 12 ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 11 ساعة
بوابة أخبار اليوم منذ 10 ساعات