هل يحل الذكاء الاصطناعي مشكلة عدم المساواة أم يزيدها سوءًا؟

يقف العالم على أعتاب ثورة تكنولوجية جديدة؛ فالذكاء الاصطناعي يقتحم بشكل متزايد كل جانب من جوانب حياتنا؛ حيث تعمل الآلات الذكية على تغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها.

إن التداعيات المحتملة هائلة؛ هل سيؤدي ذلك إلى الاستغناء عن البشر على نطاق واسع وإلى مستقبل بائس حيث تستحوذ الروبوتات على وظائف الناس؟ أم أنه سيساعدنا على إيجاد حلول مبتكرة لأكثر مشاكل العالم إلحاحاً؟

وبالنسبة لي، تدور بعض الأسئلة الأكثر إثارة للاهتمام حول تأثيرها على المجتمع على المدى الطويل. نحن نعلم أن عدم المساواة على مستوى العالم آخذ في الازدياد مع اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

ويعتقد البعض أن الروبوتات يمكن أن يوفر حلولًا لهذا الأمر من خلال زيادة الكفاءة وخفض التكاليف؛ ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص التي يمكن أن تساعد الناس على تحسين حياتهم.

ومن ناحية أخرى، يعتقد البعض الآخر أن الآلة سيؤدي إلى تفاقم المشاكل التي يواجهها العديد من أفقر الناس وأقلهم حظاً في العالم؛ ما يزيد من تحويل الوصول إلى الثروة والموارد إلى القلة.

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على وجود المزيد من عدم المساواة؟ يستشهد أولئك الذين يشعرون بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون بعدة أسباب.

أحدها أن الوصول إلى التكنولوجيا يتركز بالفعل في أيدي الأثرياء. فقد أثبتت الدراسات بانتظام أن الأشخاص الأقل ثراءً غالبًا ما يفتقرون إلى الأدوات الرقمية؛ مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، اللازمة للاستفادة من الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي التي من شأنها تحسين الحياة.

ويضاف إلى ذلك حقيقة أن العديد من أنظمة الروبوتات يتم تطويرها وامتلاكها من قبل شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات الثرية. والتي تتحكم في نهاية المطاف في من يمكنه الوصول إليها.

كما أن البيانات التي تغذي تحليلات الذكاء الاصطناعي وعملية صنع القرار غالبُا ما يكون الوصول إليها أسهل من قبل أولئك الذين لديهم الموارد اللازمة لجمعها وتخزينها ومعالجتها.

وعادة ما يلاحظ أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر من الأتمتة تميل إلى أن تكون وظائف منخفضة الدخل. ومن الأمثلة التي يكثر الاستشهاد بها عمال مراكز الاتصال وسائقي التوصيل وموظفي إدخال البيانات.

أهمية البيانات للذكاء الاصطناعي كما أن البيانات التي تغذي تحليلات الذكاء الاصطناعي وعملية صنع القرار غالبًا ما يكون الوصول إليها أسهل من قبل أولئك الذين لديهم الموارد اللازمة لجمعها وتخزينها ومعالجتها.

على الرغم من أن المنتدى الاقتصادي العالمي يتوقع ظهور وظائف جديدة لأولئك الذين تم الاستغناء عنهم بسبب الذكاء الاصطناعي؛ إلا أن هذه الوظائف قد تكون من المهن ذات المهارات العالية التي تتطلب التعليم والتدريب، والتي قد تكون بعيدة عن متناول ذوي الموارد المحدودة.

هناك خطر من أن يؤدي ذلك إلى أن يتركز التأثير الضار للذكاء الاصطناعي والأتمتة في البلدان والمناطق الأقل نموًا أو الأكثر حرمانًا من الناحية الاقتصادية؛ إذ تعمل نسبة أكبر من القوى العاملة في وظائف منخفضة المهارات.

وأخيرًا، لا يمكننا أن نترك احتمال أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في عدم المساواة بسبب التحيز الخوارزمي خارج القائمة. لقد رأينا مرارًا وتكرارًا أن التحيز في البيانات يمكن أن يؤدي إلى التمييز ضد المجموعات المحرومة بالفعل.

أمازون تتخلى عن خوارزميتها على سبيل المثال، سحبت شركة أمازون خوارزمية ذكاء اصطناعي مصممة لتقييم المتقدمين للوظائف بعد أن أدركت أنها يمكن أن تميز ضد المتقدمات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 9 ساعات
منذ 28 دقيقة
منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ ساعة
قناة CNBC عربية منذ 13 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 51 دقيقة