ماذا نعرف عن منشآت إيران النووية؟

"ستدفع طهران الثمن"، بهذه الكلمات حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران من رد بلاده على الهجوم الصاروخي الذي شنته على إسرائيل مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وقال الجيش الإسرائيلي على لسان المتحدث باسمه دانيال هاغاري إن الهجمات الصاروخية الإيرانية أصابت قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية دون التسبّب بأضرار بالطائرات الحربية، مؤكداً أنه رفع حالة التأهب في جميع الجبهات ويستعد لعملية كبيرة في إيران.

وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن" إنه لا توجد ضمانات على أن إسرائيل لن تستهدف منشآت إيران النووية.

يأتي ذلك بعد أن حثّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إسرائيل على ضرب المنشآت النووية في إيران، خلافاً لتصريحات الرئيس الحالي جو بايدن الذي سبقه ودعا إسرائيل إلى الامتناع عن ضرب المنشآت النفطية في إيران.

وعلى وقع ذلك، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء أنه تم تأمين المنشآت النووية ضد أي هجمات، فيما اعتبر رئيس المنظمة محمد إسلامي التصريحات الإسرائيلية مجرد "إدّعاءات".

فماذا نعرف عن منشآت إيران النووية؟

تتوزّع المنشآت النووية في إيران إلى أربعة فروع رئيسية وهي؛ مراكز للبحث، مواقع خاصة للتخصيب، مفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم.

محطة كارون النووية أحدث المشاريع النووية الإيرانية، بدأ إنشاؤها عام 2022 في محافظة خوزستان الغنية بالنفط جنوب غربي البلاد، وبقدرة 300 ميغاواط.

وذكرت مصادر رسمية إيرانية أن بناء المحطة سيستغرق 8 سنوات وستتكلف حوالي ملياري دولار.

وفي مايو/أيار من العام الحالي، أعلنت إيران أنها تخطط للبدء في بناء "الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية، هذا الخريف.

وستتضمن الجزيرة، بحسب ما أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، مجمعاً من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية.

محطة بوشهر النووية تعد أول مفاعل للطاقة النووية في إيران، يحتوي على محطة لتوليد الكهرباء.

بدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية، إلا أن المشروع توقف بعد خمس سنوات بسبب الثورة الإسلامية. وعادت إيران إلى البرنامج في التسعينيات بعد توقيع اتفاق مع روسيا لاستئناف العمل في الموقع، إلا أن موسكو تأخرت في إتمام المشروع في ظل مناقشات مجلس الأمن الدولي، الذي أصدر قرارات تهدف إلى وقف تخصيب اليورانيوم في إيران.

في ديسمبر/كانون أول 2007، بدأت موسكو بتسليم أسطوانات اليورانيوم المخصب، وتم ربط المفاعل بشبكة الكهرباء الوطنية الإيرانية في سبتمبر/أيلول 2011، ليولد 700 ميغاواط من الكهرباء. وفي أغسطس/آب 2013، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفاعل يعمل بكامل طاقته.

ومع ذلك، أثارت تصميماته، التي تجمع بين النماذج الألمانية والروسية، مخاوف تتعلق بالسلامة، خصوصًا بسبب قربه من صدع كبير ومنطقة شهدت زلازل متكررة، حيث شهدت في أبريل/نيسان 2013 زلزالًا بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر.

مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل ظهرت أول معلومات عن مفاعل أراك لإنتاج الماء الثقيل في ديسمبر/كانون أول 2002، عندما نُشرت صور بالأقمار الصناعية من قبل معهد العلوم والأمن الدولي. يحتوي الوقود المستنفد من المفاعل على البلوتونيوم، الذي يمكن استخدامه في تصنيع قنبلة نووية.

في أغسطس/آب 2011، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع، وأبلغت إيران عن خطط لتشغيل المفاعل في أوائل 2014.

تعمل محطة إنتاج الماء الثقيل المجاورة على توفير المياه للمفاعل، لكنها لا تخضع حاليًا للتفتيش من قبل الوكالة. ورغم ذلك، تواصل الوكالة مراقبتها عبر صور الأقمار الصناعية. في عام 2012، أكدت الوكالة استمرار عمل المحطة.

تسعى القوى العالمية إلى تفكيك مفاعل أراك بسبب المخاوف من انتشار الأسلحة النووية. تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بين (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) وإيران بشأن برنامجها النووي. ووفقًا لهذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على تخصيب اليورانيوم وتخزينه، بالإضافة إلى إغلاق أو تعديل منشآت في عدة مواقع نووية.

في هذا الإطار، وافقت إيران أيضًا على عدم تشغيل مفاعل أراك أو تزويده بالوقود، مع تقارير تشير إلى تعديل المفاعل لتقليل إنتاج البلوتونيوم.

منجم غاشين لليورانيوم في ديسمبر/كانون أول 2010، أعلنت إيران أنها أنتجت لأول مرة محليًا مركزات خام اليورانيوم المعروفة بالكعكة الصفراء، ونقلتها إلى المفاعل لتكون جاهزة للتخصيب.

تشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن منجم غاشين، الواقع بالقرب من ميناء بندر عباس، كان يهدف في الأساس إلى أن يكون مصدرًا لليورانيوم لاستخدامه في برنامج نووي عسكري، رغم أن الإنتاج الحالي لا يكفي لتلبية احتياجات مفاعل بالطاقة الكهربائية.

كان يُعتقد سابقًا أن إيران تملك مخزونًا محدودًا من الكعكة الصفراء، استوردته من جنوب أفريقيا، لكن مع افتتاح منجم غاشين، أضافت طهران منجمين جديدين في ساغند ومصنعًا لإنتاج الكعكة الصفراء في أردكان.

في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 57 دقيقة
منذ 8 ساعات
التلفزيون العربي منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ ساعتين
قناة يورونيوز منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 5 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات