القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد تناقش التحديات والفرص لإعادة تشكيل مستقبل التجارة

دبي في 8 أكتوبر/ وام / ناقشت فعاليات اليوم الأول من الدورة الرابعة للقمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، التي تنظمها مؤسسة "إيكونوميست إمباكت" بالتعاون مع أكاديمية الاقتصاد الجديد في دبي لمدة يومين، تأثير الاضطرابات الجيوسياسية والمخاطر الاقتصادية على تخطيط وعمليات سلاسل التوريد والتجارة، وسبل تعزيز مرونة عمليات التجارة العالمية.واستعرضت القمة التي انطلقت في دبي بمشاركة 500 من المسؤولين والقيادات وصناع القرار والخبراء، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إحداث نقلة نوعية في سلاسل التوريد، وتوظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية، وآليات انتعاش التجارة في ظل التوترات الجيوسياسية والأحداث العالمية المتغيرة، إلى جانب دور التقنيات الناشئة في تعزيز شفافية سلاسل التوريد وزيادة كفاءتها ومرونتها، وتأثير الأحداث الجوية على سلاسل التوريد العالمية.كما ناقشت القمة مواضيع مهمة متعددة منها مستقبل الخدمات المتداولة رقمياً، وتحديات الجغرافيا السياسية، واضطرابات سلسلة التوريد، وتحديات الاستدامة، وارتفاع تكلفة البضائع، وبناء سلاسل التوريد المستدامة، للمساهمة في إعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية لتكون أكثر كفاءة في تحقيق أهداف التنمية حول العالم.وأكدت سعادة رجاء المزروعي، الرئيسة التنفيذية للاتحاد لائتمان الصادرات، أهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد في تنمية الصادرات الإماراتية وفي الربط بين المصدرين الإماراتيين والمستوردين في الأسواق المستهدفة.وأكدت على هامش فعاليات الدورة الرابعة من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، أن التجارة العالمية لا تزال تُظهر مرونة قوية رغم التحديات التي تواجهها.وتحدثت المزروعي عن دور التكنولوجيا في مساعدة الشركات على التكيف مع الظروف المتغيرة بسرعة، مشيرةً إلى أهمية المعلومات اللحظية التي تُعزز من القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوجيه الأنشطة نحو الأسواق المناسبة.ولفتت إلى نمو حجم تغطيتها الائتمانية الإجمالية للشركات إلى رقم قياسي في الوقت الراهن عند 10.6 مليار درهم.وأفادت أن عدد بوالص التأمين القائمة حالياً يبلغ 130 بوليصة.وتحدثت المزروعي عن توقيع اتفاقيات جديدة مع كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، بهدف توسيع الفرص أمام الشركات الإماراتية في الأسواق الإقليمية.كما أشارت إلى برنامج "تسريع الصادرات" الذي يهدف إلى دعم الشركات الإماراتية، لافتة إلى أن البرنامج تلقى حوالي 50 طلباً.من جانبه اعتبر عبد الله الهاشمي، الرئيس التنفيذي للعمليات، المجمعات والمناطق الحرة في "دي بي ورلد - دول مجلس التعاون الخليجي".. المؤتمر منصةً مهمةً تجمع أكثر من 500 شخص، بما في ذلك الرواد والخبراء في قطاعات سلاسل التوريد والمشتريات والتمويل والتصنيع، ليُوفّر فرصةً قيّمةً لمشاركة المعرفة والخبرات ومناقشة تحديات التجارة العالمية وكيفية بناء سلاسل توريد أكثر مرونةً للمستقبل.وحول مساهمة "دي بي ورلد" والمجمعات والمناطق الحرة في دور الإمارات كمركز تجاري عالمي، قال “يرتبط جبل علي وجافزا ارتباطًا وثيقًا بنمو إمارة دبي، التي لطالما ارتكز ازدهارها على التجارة والربط التجاري، وفي العام الماضي، سهّلت المنطقة الحرة لجبل علي ”جافزا" أكثر من 169 مليار دولار من التجارة، مع أكثر من 10,700 شركة في قطاعات رئيسية من الأغذية والمشروبات إلى السيارات والصناعات الدوائية".وفيما يخص الاستراتيجيات التي تتبناها "دي بي ورلد" لتعزيز استدامة ومرونة عملياتها في المنطقة، أشار إلى أنهم استثمروا بشكل كبير في الطاقة الشمسية، مع تركيب أكثر من 158,000 لوحة، وهو أكبر برنامج موزع في الشرق الأوسط، كما التزمنا بالطاقة المتجددة من خلال شهادات IREC، ما أدى إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 50% تقريبًا في الإمارات العام الماضي.وقال " نعمل على تحويل العمليات في جافزا لتعمل على الطاقة الكهربائية، بما في ذلك استخدام الرافعات والمركبات الكهربائية داخل المحطات. وفي الوقت ذاته، نتعاون مع الشركات الناشئة لاختبار تكنولوجيا الشحن الذاتية القيادة".وأكد جون فيرغسون، الرئيس العالمي لأبحاث العولمة الجديدة في "إيكونوميست إمباكت"، أهمية القمة العالمية للتجارة وسلاسل التوريد، مشيرًا إلى أن البيئة التجارية العالمية أصبحت أكثر تعقيدًا، وإلى ضرورة اللقاء مع الشركات جميع أنحاء العالم لمناقشة كيفية استمرار التجارة والأعمال في ظل هذا المناخ التجاري المعقد.وتحدث عن القلق المتزايد من الانعزالية في النظام التجاري العالمي، مشيراً إلى ضرورة بذل كافة الجهود لمنع التجزئة والتشرذم.وأوضح فيرغسون أن البيئة التجارية العالمية تواجه تحديات متعددة، من بينها التحديات الجيوسياسية والتكنولوجيا وتأثيرات تغير المناخ..وقال “ تعتبر التكنولوجيا تحدياً وفرصة في الوقت نفسه”.وأكد على الدور الإيجابي الذي تلعبه دولة الإمارات في مواجهة التحديات التي تواجه التجارة العالمية، حيث قال: "الإمارات تعمل بشكل جيد في فتح أسواقها، من خلال إبرام اتفاقيات التجارة الحرة مع الكثير من الدول".وأعرب فيرغسون عن ثقته في أن الإمارات ستظل مركزاً تجارياً عالمياً هاماً في المستقبل، حيث تواصل جهودها لتعزيز التجارة الحرة والابتكار في استراتيجياتها التجارية.وشهد اليوم الأول من القمة العالمية للتجارة وسلسلة التوريد، جلسات حوارية استضافت مجموعة من المسؤولين والقيادات وصناع القرار وكبار التنفيذيين في المنظمات والشركات الدولية والخبراء والمحللين العالميين.واستعرض معالي مانويل توفار ريفيرا وزير التجارة الخارجية ورئيس جهاز الترويج للتجارة الخارجية في كوستاريكا، خلال جلسة بعنوان "توظيف اتفاقيات التجارة الحرة لخلق الفرص في الدول النامية"، أهمية اتفاقيات التجارة الحرة لتعزيز النمو الاقتصادي في الدول النامية من خلال فتح أبواب جديدة للوصول إلى الأسواق العالمية وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز قدرة هذه الدول على الاندماج في سلاسل القيمة العالمية.وتطرق الوزير الكوستاريكي، خلال الجلسة التي أدارتها ميلاني نورونا رئيسة قسم السياسات والرؤى في "إيكونوميست إمباكت"، إلى الآفاق الجديدة التي تفتحها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكوستاريكا، ودورها في خلق فرص استثمارية جديدة، كما تطرق معاليه إلى أهمية استفادة الدول النامية التي تسعى لتسريع التنمية الاقتصادية من هذه التجربة.وناقش المشاركون في جلسة بعنوان "إعادة التفكير في العولمة في عصر الأزمات"، التغيرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في ظل التوترات السياسية العالمية والتي أفرزت عدداً كبيراً من التحديات الاقتصادية التي باتت تواجه صناع السياسات وقيادات الشركات.وناقشت جلسة "كيف يمكن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء الإمارات

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة أنباء الإمارات

منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 10 ساعات
وكالة أنباء الإمارات منذ 12 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 19 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 15 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 13 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعة
الشارقة 24 منذ 11 ساعة