علي بن محمد الرباعي يكتب: سياسة تخطّي الأزمات #مقالات_عكاظ

تمرّ الدول بمنعطفات، وتتعرض لضغوط وأزمات، منها المتوقعة؛ ومنها غير المتوقعة، ومنها الخَطِر ومنها شديد الخطورة، وتضيف الوقائع المُكلِفة إلى أعمار الدول والشعوب، أعواماً وأعماراً، بحكم ما يترتب عليها من تضحيات وخبرات.

ولعل البشر بمن فيهم (صُنّاع القرار) يجدون أنفسهم أحياناً أمام منعطف مفاجئ، يقتضي سرعة الإدراك، والاستدراك ما أمكن؛ وتتجلى مهارة القيادات الفذّة في حلحلة ما يمكن حلحلته، واستيعاب ما يجري لتوفير الحلول؛ ولعل ذاكرة البعض لا تزال تحتفظ بأهوال وتبعات سياسات لا مسؤولة إبان فترة حرب الخليج الثانية، واحتلال الرئيس العراقي صدام حسين لدولة الكويت، وتهديده أمن المملكة، وكيف كانت لبلادنا وقيادتنا الكلمة الفصل، ما أسهم في ردّ الأمور إلى نصابها.

يمكن لكاتب ما قراءة التاريخ، وإن كان من العسير كتابته، وربما لم يطرأ في ذهن أسوأ المتشائمين، ولم يخامر بال أكبر المتطيّرين، أن العالم العربي سيمرّ بمنعطف خطر بنهاية العقد الأول من الألفية الميلادية الثالثة، عندما أوقعت مواقع التواصل شعوباً وحكومات في مصائد وفخاخ نُصبت له غدراً، وأطلقت عِنان حمقى ومغفلين، ليعادوا أوطانهم بشعارات أَطلق عليها ربابنة الفوضى الخلاقة (ربيعاً عربياً) لتبرير وتفسير سبب التطاول والتجاوز على منجز الدولة الوطنية.

ولم نكن، على ما لدى البعض، من إلمام بنزعات وتوجهات الإسلام السياسي؛ نتصوّر أن تمتد يد الغدر على جسد البيت العربي، فيما كانت عينُ المُخربين المجرمين على قلبه النابض، وكأنما عمدوا إلى أن تتحوّل دول بكامل كياناتها ومؤسساتها، إلى مركب هيّن ليّن يعبث به سماسرة ولصوص وراكبي موجات ثورات مصطنعة ومُزيفة.

وكانت بلاد الحرمين أعزها الله وحماها بفضل قادتها أمنع من أن تنال منها أهداف ونوايا سوداء، طمحت لوضعها بين قبضتي الحالمين، من الإخوان والسروريين، والطامعين من الفاسدين، وتوهموا أن بإمكانهم إلحاقها بمن سبق من عواصم عربية، غدروها بمباركة سياسات، ظاهرة وخفيّة، ولا أخالُ وطنيّاً غيوراً إلا وضع كفه على قلبه مردداً (سترك يا رب).

وكان لهذا الوطن السعودي حصانة، وحصون، منها تماسك جبهتنا الداخلية، وعراقة وتجذّر مؤسسة الحُكم، وحكمة وفطنة المُلهم سلمان بن عبدالعزيز، إذ سرعان ما تبدد قلق الأوفياء على منجزهم، ببركة القائد الذي خبر وعاصر وأدرك كل التحوّلات والمتغيرات، وسجّل اسمه بمداد من نور في صفحة الإنجازات.

ويُدرك كل ذي لبّ وبصيرة أن أحد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
صحيفة سبق منذ 11 ساعة
صحيفة سبق منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 18 ساعة
أخبار 24 منذ 7 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 11 ساعة
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة سبق منذ 5 ساعات
صحيفة عاجل منذ 11 ساعة