في عصر الاقتصاد الرقمي والتسوق عبر الإنترنت، أصبحت الشركات تستطيع استهداف كل فرد على حدة بالسعر المناسب له. وتطبيق ما يسمى بـ التسعير الشخصي .

كما أجرى الباحث جيدونغ تشو؛ أستاذ الاقتصاد في جامعة ييل، دراسة حول ما إذا كانت النتيجة تكاليف أعلى أو أقل للمستهلكين.

إن تسعير المنتجات أو الخدمات فكرة مستحدثة. ففي القرن 19، اعترض بعض التجار على مبدأ المساومة في عملية البيع والشراء. حيث ليس من العدل أن يشتري المستهلكون المنتج نفسه بسعر مختلف.

بالتالي أعد مؤسس متجر كواكر في فيلادلفيا، قائمة لتسعير المنتجات أو ما يسمي PriceTag. وذلك من خلال كتابة سعر كل منتج على كارت مستطيل الشكل، ووضعه بجانب المنتج.

على الرغم من أن مبدأ تثبيت السعر استمر حتى وقتنا هذا، فإن الفكرة بدأت تتلاشى بظهور التسوق عبر الإنترنت، الذي ينذر بعودة التسعير الشخصي من جديد. حيث يحوي كم هائل من البيانات الشخصية لكل عميل.

يقول جيدونغ تشو: يمكن لتجار التجزئة عبر الإنترنت تسجيل سجل معاملاتك، وشراء المعلومات من وسطاء البيانات. وتتبع منشورات وسائل التواصل الاجتماعي لفهم العلامات التجارية التي تعجبك. فتعلم الكثير عن تفضيلاتك .

وأضاف: بناء على ذلك، يمكنهم التوصل إلى نماذج محددة تقريبًا. بما يكفي لوصف المستهلكين الأفراد، والمبلغ الذي يرغب كل فرد في دفعه .

المستفيد من عودة التسعير الشخصي

أثبتت دراسة جديدة أجراها جيدونغ تشو وأندرو رودس، من كلية تولوز للاقتصاد، أن الأسعار الشخصية على نحو عام تفيد المستهلكين في أسواق السلع.

ولكن في حالات أخرى يضر التسعير الشخصي براحة ورفاهية المستهلك عند شراء المنتجات المتخصصة، التي يقبل عليها عدد أقل منهم، أو عندما يكون لدى بعض الشركات قبضة خانقة على بيانات المستهلك المتاحة.

وبالنظر والتدقيق في النتيجة النهائية، سوف نجد عاملًا مشتركًا بين أقدم نظريتين اقتصادتين. الأولى تعود إلى 1920. التي تنص على أنه عندما تحدد الشركة القيمة التي يستطيع كل مستهلك دفعها في السوق الاحتكارية، فسوف تستطيع الشركة جذب عدد أكبر من الشريحة المناسبة واستخراج القيمة المالية منه.

بينما تقول دراسة أخرى نشرت بعد بضعة عقود أن هذه النتائج تنعكس بمجرد تقديم شركة منافسة ثانية؛ إذ تقدم الشركات نفسها بأقل سعر ممكن لجذب المستهلكين بعيدًا عن منافسيها.

تغطية السوق والتسعير الشخصي

إن تغطية السوق تعني مدى إقبال المستهلكين على الشراء في سوق معينة. فحينما يكون قدوم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال