لقد نجحت شركة Prestige Estates Projects التي أسسها عرفان رزاق في أن تثبت نفسها أمام المشككين، واكتسبت مكانة مرموقة في مدينة مومباي المليئة بالمنافسة، بل هي الآن تتوسع إلى مدن أخرى.

الرهان الناجح قبل خمس سنوات، قرر قطب العقارات المقيم في بنغالور عرفان رزاق، الذي اكتسب شهرة بعد استفادته من طفرة الاستثمارات التكنولوجية في الهند، أن يغامر في سوق العقارات التي تتسم بتنافسيتها الشديدة في مومباي.

تشكك الخبراء في هذا القرار، وطُرح السؤال نفسه: هل تتمكن شركته Prestige Estates Projects من تكرار نجاحها في جنوب الهند في المركز المالي للبلاد في ظل وجود أسماء كبيرة راسخة - مملوكة جميعًا لمليارديرات - مثل شركات Macrotech Developers وGodrej Properties وOberoi Realty؟

على الرغم من المشككين، حققت الشركة تقدمًا ملحوظًا في مومباي، والآن أصبح شعارها المميز على شكل صقر طائر يزين اللوحات الإعلانية التي تعرض مجموعة من المشاريع السكنية والتجارية القادمة.

وتمتد هذه المشاريع من جنوب مومباي إلى مجمع مكاتب في وسط مدينة مومباي إلى مناطق الضواحي سريعة النمو الخاصة بالطبقة المتوسطة في الشمال. ولديها 11 مشروعًا - ستة منها مع شركاء - تغطي مساحة قدرها 32 مليون قدم مربع تقريبًا، ومن المقرر الانتهاء منها على مراحل، بدءًا من عام 2025 حتى عام 2031.

انصبت استراتيجية رزاق على اقتناصه لفرصة نادرة من خلال استقطاب المشاريع المتعثرة من المطورين الذين يعانون من ضائقة مالية، مع بناء فريق قوي يتمتع بمعرفة محلية واتصالات واسعة.

يقول رزاق، 70 عامًا، وهو رئيس مجلس إدارة الشركة والمدير الإداري لها: "لقد كانت السوق مفتوحة أمامنا، نمتلك المشترين، والعلامة التجارية ولدينا الإدارة القادرة على تحقيق الأرقام".

الأرقام تتحدث عن نفسها في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار 2024، حققت شركة العقارات مبيعات قياسية بلغت 210 مليارات روبية (2.6 مليار دولار) حيث شكلت مومباي 15%، ارتفاعًا من ما يقرب من 7% قبل عامين عندما كانت المبيعات السنوية أقل بقليل من نصف ذلك عند 103 مليارات روبية.

في السنة المالية الحالية، يتوقع رزاق زيادة بنسبة 54% في مبيعات urhvhj مومباي إلى 50 مليار روبية، حتى مع تخطيطه لتوسع الشركة في مدن أخرى خارج معقلها الجنوبي، الذي يستهدف تطوير مناطق كثيرة في حيدر أباد.

البيانات مقدمة من فوربس

شهدت أسهم الشركة ارتفاعًا كبيرًا، حيث أغلقت عند 1870 روبية في أواخر سبتمبر/أيلول، بزيادة قدرها 58% في عام 2024 وأكثر من ثلاثة أضعاف المستوى الذي حققته قبل عام.

أدى ارتفاع سعر السهم إلى زيادة ثروة رزاق وأخوته إلى 6 مليارات دولار، وبعد ابتعاد استمر عقدًا من الزمان، اكتسبت العائلة مركزًا ضمن صفوف أغنى 100 شخص في الهند، وهي القائمة التي تضم نصف دزينة من مليارديرات العقارات الآخرين.

أسهم في نجاح الشركة حراك سوق العقارات في الهند، الذي يستفيد من زيادة تطوير المناطق الحضرية، والبنية التحتية، والتوجه العام نحو الاستثمار في العقارات.

يتوقع أن ينتعش قطاع العقارات في البلاد بمقدار عشرة أضعاف بحيث تزيد قيمة الأصول والخدمات ذات الصلة من أقل من تريليون دولار اليوم إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2047، وفقًا لتقرير صادر في سبتمبر/أيلول عن شركة الاستشارات العقارية كوليرز واتحاد مطوري العقارات في الهند.

لطالما راود حلم التوسع في مومباي رزاق، لكن الأمر احتاج إلى عوامل عديدة لتمهيد الطريق لدخوله. فقد أدت إصلاحات العقارات في الهند في عام 2016 إلى تحقيق الشفافية والمساءلة التي طال انتظارها في السوق.

ظهور الفرصة تسبب ارتفاع تكاليف التمويل في أزمة سيولة وتأخيرات في المشاريع، مما أجبر المطورين المتعثرين على اللجوء لبيع قطع من أراضيهم بسرعة.

من جانب آخر، لاحت فرص أخرى من المزادات التي أقيمت على مواقع معلقة في نزاعات قانونية جنبًا إلى جنب مع الاتجاه المتزايد لإعادة تطوير المناطق، حيث يتم هدم المباني القديمة وإعادة بنائها، وإن كانت مصحوبة ببعض المخاطرة.

من هنا، استحوذت الشركة على قطع أرض مميزة من شركة التطوير العقاري البارزة دي بي ريالتي، والتي تورط مؤسساها المليارديران السابقان لسنوات في فضيحة في قطاع الاتصالات. وعلى الرغم من ظهور براءتيهما بعد سبع سنوات لعدم وجود أدلة، إلا أن مشاريع دي بي ريالتي توقفت.

يقول أنوج بوري، رئيس مجلس إدارة شركة أناروك للاستشارات العقارية ومقرها مومباي: "كانت المواقع التي اقتنصتها الشركة أمام الجميع، لكن رزاق قرر المخاطرة وهذا ما كان يميزه عن البقية".

ويضيف بوري: "لقد تعاون مع الأشخاص المناسبين للحصول على الموافقات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط