تقسيم الأسهم بين المؤسسين المشاركين.. دليل عملي مختصر

تكتسب مسألة تقسيم الأسهم في الشركات الناشئة أهمية بالغة؛ إذ تتجاوز كونها مجرد عملية حسابية جافة، لتصل إلى عمق العلاقات المؤسسية وأسس البناء المستقبلي للشركة.

ففي خضم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، يبرز تقسيم الأسهم كمحور أساسي لتحديد حصص الملكية وحقوق التصويت لكل من المؤسسين والمستثمرين.

ولا يقتصر تقسيم الأسهم على توزيع الأرقام وحسب، بل يتطلب فهمًا عميقًا للديناميكيات الداخلية للفريق المؤسس، وتقديرًا دقيقًا لمساهمات كل عضو.

ففي كثير من الحالات، قد تتفاوت مساهمات المؤسسين ليس فقط من حيث رأس المال المقدم، بل أيضًا من حيث الجهد المبذول والخبرات المتاحة. وهو ما يستوجب وضع آلية عادلة لتوزيع الأسهم تعكس هذه التفاوتات.

أسس بناء الثقة في مناقشات توزيع الأسهم

1. الانقسام المتساوي

تقسيم الأسهم

علاوة على ذلك، فإن تقسيم الأسهم يؤثر مباشرة على مستقبل الشركة الناشئة؛ إذ يحدد هوية صناع القرار واتجاهات التنمية المستقبلية. فمن خلال تحديد حصة كل مؤسس في اتخاذ القرارات الاستراتيجية، يتم ضمان استمرارية الرؤية المؤسسة وتجنب الصراعات الداخلية التي قد تعوق نمو الشركة.

بينما يعتقد البعض أن تقسيم الأسهم هو أمر مفروغ منه، إلا أنه في الواقع يتطلب تخطيطًا دقيقًا ومناقشات مستفيضة بين المؤسسين. فمن الضروري وضع خطة واضحة لتوزيع الأسهم منذ المراحل الأولى لتأسيس الشركة. مع مراعاة إمكانية تعديل هذه الخطة في المستقبل بناءً على التطورات التي تشهدها الشركة. كما ينبغي أن تكون هناك شفافية تامة بين جميع الأطراف المعنية حول المعايير المتبعة في عملية التقسيم؛ لضمان قبول الجميع للنتائج النهائية.

أسس بناء الثقة في مناقشات توزيع الأسهم

لا شك أن توزيع الأسهم بين المؤسسين الشركاء بأي مشروع ناشئ هو مسألة بالغة الحساسية تتطلب حكمة ودراية عميقة؛ إذ إن هذا التوزيع ليس مجرد تقسيم لأرقام، بل هو ترجمة عادلة لمساهمات كل شريك، وتوقعاته المستقبلية، ومدى تحمله للمخاطر. وفي هذا السياق، تقدم لنا أبحاث كارتا الشاملة رؤى قيمة تسهم في بناء الثقة وتجنب الاحتكاكات بين المؤسسين.

1. الانقسام المتساوي

لطالما كان الانقسام المتساوي للأسهم بين المؤسسين الشركاء هو الحل الأمثل والأكثر عدالة، إلا أن بحوث CARTA تكشف حقيقة مغايرة تمامًا. بينما يلجأ 41% من الشركات التي أسسها شخصان إلى هذا النهج، تنخفض هذه النسبة بحدة إلى 19% للشركات التي أسسها ثلاثة أشخاص. وصولًا إلى 3% فقط للشركات التي أسسها خمسة أشخاص.

وفي ضوء هذه النظرية، يعكس هذا التراجع الكبير في اعتماد الانقسام المتساوي مع زيادة عدد المؤسسين حقيقة مفادها أن المساهمات والمخاطر التي يتحملها كل مؤسس تختلف باختلاف دوره وخبرته. وبالتالي فإن الانقسام المتساوي لا يعكس هذه التفاوتات.

2. المؤسس الرئيس

تُشير بحوث CARTA إلى أن العديد من الشركات الناشئة، وخاصة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والصناعات المنظمة، تتبنى نموذج المؤسس الرئيسي أو المؤسس العمود الفقري . هذا المؤسس يمتلك حصة أكبر في الأسهم مقارنة بباقي الشركاء. وهو ما يعكس دوره المحوري في تأسيس الشركة وقيادتها.

وأما في الشركات التي تضم ثلاثة مؤسسين مشاركين، على سبيل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من مجلة رواد الأعمال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من مجلة رواد الأعمال

منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات