أين أشعار التَّحفيز والسَّعادة؟! | أحمد عبدالرحمن العرفج #مقال

أقرأُ فِي الأدبِ العربيِّ لأكثرِ مِن أربعِينَ سنةً، ومعظمُ الأشعارِ التِي أحفظُهَا تشيرُ إلَى الرِّثاءِ، والبكاءِ، والخوفِ، والحُزنِ، والشَّرِّ، والشَّقاءِ، ولذلكَ يقولُ نِزارٌ:

مَالَ العُرُوبةِ تَبدُو مِثلَ أَرْمَلةٍ

أَوَلَيسَ فِي كُتبِ التَّاريخِ أَفْرَاحُ

وفِي الجانبِ الآخرِ قلتُ:

وأغلبُ الشِّعرِ حُزْنٌ أوْ مُنَاكَفَةٌ

فِيهَا الرَّثاءُ وفِيهَا اليَّأسُ فِي العَمَلِ..!

والشِّعرُ أكثرُهُ ذَمٌّ وَسُخرِيَةٌ

أوْ مُحبطٌ خادعٌ كالسُّمِّ فِي العَسَلِ.ِ!

إِنِّي هُنَا سَائلٌ أَرْجُو إِجَابتَكُم

فِي الشِّعْرِ.. أَينَ بُيوتُ السَّعدِ والأَمَلِ؟!

إنَّ معظمَ الشِّعرِ العَرَبيِّ يفعلُ مَا تفعلُهُ الخَمرةُ، حيثُ تروِي همومَ الإنسانِ وتسقيهَا.. ولكنَّهَا لَا تعالجُهَا، إنَّها تقولُ لهُ: «إنَّ مَا أَصابَكَ اليومَ قدْ أصابَ النَّاسَ بِالأمسِ».! لذلكَ؛ كُنْ كَمَا أنتَ، إنَّ الشِّعرَ العربيَّ يشبهُ نظريَّةَ الخنساءِ عندمَا قالتْ فِي رثاءِ أخيهَا صخرٍ:

وَلولَا كَثَرةُ البَاكِينَ حَولِي

عَلَى إِخْوانِهِم لقَتَلتُ نَفْسِي.!

نعمْ.. معظمُ الشِّعرِ العربيِّ كالخمرِ، تروِي الهمومَ وتغرقهَا، وقدْ أكَّدَ ذلكَ الشَّاعرُ الحسنُ بن هاني «أبو نواس» حِينَ وصفَهَا بأنَّهَا طاردةٌ للهمومِ فقطْ حيثُ يقولُ:

إِذَا خَطَرَتْ فِيكَ الهُمُومُ فَدَاوِهَا

بِكَأسِكَ حَتَّى لَا تَكونَ هُمُومُ

أَدِرْهَا وَخُذْهَا «قَهوَةً» بابِلِيَّةً

لَهَا بَينَ بُصرَى وَالعِراقِ كُرُومُ

أمَّا أبُو محجنِ الثَّقفيُّ فيقولُ:

إِذَا متُّ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 5 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
اليوم - السعودية منذ ساعتين
قناة الإخبارية السعودية منذ 16 ساعة
صحيفة عاجل منذ 4 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 17 ساعة
صحيفة سبق منذ 5 ساعات