الشِّعر الإماراتي تحت المِجْهر. للتفاصيل: #مركز_الاتحاد_للأخبار

الشعر الإماراتي ليس مجرد ألفاظ تقال، ولكنّه فنٌّ من فنون الحياة ووجهٌ من وجوه الوجود الإنساني والوطني، يستند إلى جذور راسخة تروي قصة التصميم والنجاح، فكانت الغنائية بالشعر تتويجاً لهذا المنجز الوطني ومظهراً من مظاهره المبررة بالاعتزاز بالذات.

و«الشعر الإماراتي.. إشراقة الروح» هو عنوان هذا الاستطلاع الموسع الذي نقف فيه مع عدد من النقاد والشعراء والأكاديميين على قيمة التجليات الأدبية في مضمار «ديوان العرب»، ومدى تطوّر هذا الجنس الأدبي في مسيرة الوطن والإنسان. من ناحية أخرى، سوف نقرأ ظواهر هذا التطوّر الفنيّ الذي يؤكد حضور الدولة وانفتاح آفاقها الثقافية وحضور ما يؤكد أصالتها في الوقت ذاته، فيما يشير معنى «إشراقة الروح» إلى التطور والانفتاح، كسمة من سمات الكون والحياة، ومتطلبات تعاون والتقاء بني الإنسان، حتى في أمزجتهم الشعرية ورؤاهم الفكرية.

إذا كان لكل شيء فلسفة، فإنّ فلسفة هذا الملف هو في فهم آفاق التجديد والحفاظ على الموروث والتقاء الثابت بالمتغير في توليفة جميلة تزهو بها الحياة وتسير في ضلالها الإنجازات دون قلق، باعتبار الشباب الإماراتي واعياً لمسألة التجديد والتمسك بالأصيل، مما يدل على الهوية والبدايات، وهو أمرٌ ينسحب على كل شؤون الحياة في الأدب وغير الأدب، ولهذا فإن هذا الاستطلاع الذي أجرته «الاتحاد» مع نخبة ممن هم حاضرون في المشهد الثقافي الأدبي الشعري ومتابعون لانطلاقته ومباركون لنجاحه، هو استطلاع يظهر عمق الرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة في الجانب الثقافي، والانسجام الحاصل بين الأدباء ووطنهم وهم يقرأون كامل المشهد: منذ الماجدي بن ظاهر في القصيدة النبطية حتى يومنا هذا، ومنذ أن انطلق شعراء الحيرة في لقاءاتهم واجتماعهم على الإبداع حتى تنوعوا في أشعارهم، فتركوا لمن جاء بعدهم أرضية خصبة لهذا التنوع والتجديد والأصالة والإبداع.

القضايا الجديدة

حول الشعر الإماراتي بين التحول والتلقي، ترى الناقدة الدكتورة مريم الهاشمي، من الإمارات، أن التحولات التي طرأت على مفهوم الأدب من حيث صياغته ورؤيته فرضت على القارئ شروطاً ثقافيةً، حيث تجاوز الشعر في أساليبه الجديدة لغة الجماعة ومفاهيمها المشتركة إلى لغة ذاتية يعبّر من خلالها عن أغواره الداخلية وتوتراته العاطفية، كما تطوّر وعي الشاعر الإماراتي الحديث في زمن التفجّر الكبير للمعرفة، فغادر الشاعر أغراض الشعر القديمة وتفاعل مع مشاكل عصره السياسية والثقافية والوجودية، وهذا التحول أحدث انقلاباً في رؤية النص الشكلية وفي رؤيته للنص، حيث تجربة الإبداع هي تجربة الإبداع والتلقي معاً، إذ يمتلك القارئ شروطه الحضارية والاجتماعية والزمنية.

أمّا بيئة الشعر، فنشأت عن رعاية الدولة، وتأكيد حضور الثقافة والإبداع، كما يقول الشاعر محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر بالشارقة، حيث يجد الشاعر في الحالة الإماراتية دعماً كبيراً وتقديراً لكل مبدع، وبالتالي فإن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة تولي هذا الجانب عنايتها، حيث كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، راعياً للشعر والشعراء، وكان الشعراء ينطلقون بجميل الشعر الذي لا يزال على الرغم من التحول الرقمي والإلكتروني، باقياً وله حضوره في الوجدان العام للدولة والشعب والدارسين.

وينطلق الشاعر والكاتب والباحث في التراث عارف الشيخ من أنّ العالم يتغير من حولنا ونحن جزءٌ منه، أمّا قضية التغيّر بحد ذاتها فهي قضية تحتاج إلى نقاش، ذلك لأن هذا التغيّر ليس معناه، كما يرى، التخلي عن القيم والهوية، باعتبار الشعر ثقافة والثقافة لغة الشعوب وجوهر كينونتها، واستناداً إلى ذلك تتميز كل أمة عن غيرها.

وفي موضوع الشعر يرى الشيخ أنّ التغيّر شمل النوعين: الشعر الفصيح والشعر النبطي، ويورد مثالاً على ذلك بأنّ البدوي الذي كان ينشد أشعاره تحت ظلّ الشجر وفوق عراقيب الرمال وهو ممسكٌ بخطام ناقته، يكتب اليوم أشعاره في الغرفة المكيّفة أو في مقهى في مركز تجاري مكيف، أو على مقعده في الطائرة أو اليخت المكيّف وسط البحر.

ومن هذا يرى الشيخ أنّ وعاء الثقافة قد اختلف، كما يحذر من طغيان المادة على قيم الشعر وضوابطه الأخلاقية، ويضيف بأنه ليس من دعاة التشدد أو العزلة عن العالم، بل يعتز بهويته ولغته وتاريخه، فالأدب لغة والشعر هوية والفن أصالة، والتعبير عن ذلك يحتاج ولاءً للقيم وانتماءً للأرض، أمّا التجديد فيكون مدروساً من خلال الوعي والفهم والقراءة الموضوعية لهذا العنوان.

أما المفردة التراثية في الشعر الإماراتي، فيراها الشاعر الإماراتي الدكتور طلال الجنيبي موضوعاً متعلقاً بلهجة وأسماء الأدوات والمسميات والوطن والكثير من المتعلقات بنا، وهو أمر ناشئ عن الإيمان بأهمية الوطن وترابه ونسيجه الفكري والاجتماعي، ومن الطبيعي أن يكون الشعر مهيمناً على المشهد الاجتماعي العربي عامةً والإماراتي على وجه.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الاتحاد الإماراتية

منذ 12 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
موقع 24 الإخباري منذ 19 دقيقة
برق الإمارات منذ 58 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 18 ساعة